المؤمن و النخلة ... فوائــد و تأملات

 

بسم الله الرحمن الرحيم


المؤمـن و النخـلة ... فوائـد و تـأمـلات

إنّ مـن أعظـم دلائل الإيمان التي اشـتمل عليها القرآن ضـرب الأمثـال التـي توضح حقيقـته و تظهر ثمرته و فـوائده ..
والله تعالــى يحضّنا و يدعونا إلى تعقـل و فهم تلك الأمثال لعظم شأنها ،، كيف لا و هي تتناول بيـان الإيمان الذي هـو أعظم المطالب و أشـرف المقاصد على الإطلاق .. كقوله تعالى : {وَتِلْكَ ٱلأمْثَـٰلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِۖ وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلا ٱلْعَـٰلِمُونَ}(العنكبوت 43)

و المثـل هو عبارة عن قـول في شيء يشبه قـولا في شيء آخر بينهما مشابهة لتبيين أحدهما من الآخر و تصويره ، و لا ريب "أنّ ضرب الأمثال مما يأنس به العقل، لتقريبها المعقول من المشهود ، وقد قال تعالى- و كلامه المشتمل على أعظم الحجج و قواطع البراهين- : {وَتِلْكَ ٱلأمْثَـٰلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِۖ وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلا ٱلْعَـٰلِمُونَ} و قد اشتمل القرآن على بضعة و أربعين مثلا ، وكان بعض السلف إذا قرأ مثلا لم يفهمه يشتدّ بكـاؤه و يقول : لست من العـالمين".(1)
وقـال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، حدثنا أبي، حدثنا ابن سنان عن عمرو بن مرة قال: ما مررت بآية من كتاب الله لا أعرفها إلا أحزنني، لأنني سمعت الله تعالى يقول: {وَتِلْكَ ٱلأمْثَـٰلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِۖ وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلا ٱلْعَـٰلِمُونَ} .


و من تلك الأمثال العظيمة البليغة هذه الآية: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِى ٱلسَّمَآءِ تُؤْتِىۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِين۠ بِإِذْنِ رَبِّهَاۗ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱڊمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}(إبراهيم24,25)

و في تفسير هذه الآيات قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً} شهادة أن لا إله إلا الله {كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ} وهو المؤمن، {أَصْلُهَا ثَابِتٌ} يقول: لا إله إلا الله في قلب المؤمن، {وَفَرْعُهَا فِى ٱلسَّمَآءِ} يقول يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء، وهكذا قال الضحاك وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وغير واحد: إن ذلك عبارة عن عمل المؤمن، وقولـه الطـيب، وعمله الصالح، وإن المؤمن كشجرة من النخل لا يزال يرفع له عمل صالح في كل حين و وقت وصباح ومساء ،

وهكذا رواه السدّي عن مرة عن ابن مسعود قال: هي النخلة .


وحماد بن سلمة عن شعيب بن الحبحاب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أتي بقناع بسر فقرأ {مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ} قال: هي النخلة، وروي من هذا الوجه ومن غيره عن أنس موقوفاً، وكذا نص عليه مسروق ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير والضحاك وقتادة وغيرهم. وعن ابن عباس {كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ} قال: هي شجرة في الجنة. وقوله: {تُؤْتِىۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِين۠} قيل: غدوة وعشياً، وقيل: كل شهر. وقيل: كل شهرين. وقيل: كل ستة أشهر. وقيل: كل سبعة أشهر. وقيل: كل سنة، والظاهر من السياق أن المؤمن مثله كمثل شجرة لا يزال يوجد منها ثمر في كل وقت من صيف أو شتاء أو ليل أو نهار، كذلك المؤمن لا يزال يرفع له عمل صالح آناء الليل وأطراف النهار في كل وقت وحين {بِإِذْنِ رَبِّهَاۗ} أي كاملاً حسناً كثيراً طيباً مباركاً {وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} . (2)

و قـد صح عن الرسول صلى الله عليه و سلم أن الشجرة الطيبة هي النخلـة ، و سأذكر بعضا من تلك الأحاديث ..


61) ـ حدَّثنا قُتَيْبةُ حدثنا إسماعيلُ بنُ جَعْفَرٍ عنْ عبدِ اللّهِ بنِ دينارٍ عنِ ابنِ عُمَرَ قال: قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلّم: «إنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُط وَرَقُها، وإِنَّها مَثَلُ المُسْلمِ، فَحدِّثُوني ما هِيَ؟ فوَقَعَ الناسُ في شَجَرِ البَوادي. قال عبدُ اللّهِ: وَوَقَعَ في نَفسِي أنَّها النَّخْلةُ، فاسْتَحْيَيْتُ. ثمَّ قالوا: حَدِّثْنا ما هِيَ يار سولَ اللّه. قال: هيَ النَّخْلة».(3)


(4594) ـ حدثنا عبد الله ، حدثني أبي، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نَجِيح ، عن مجاهد . قال: صحبت ابنَ عمر إلى المدينة، فلم أسمعه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلّم إلا حديثاً: كنَّا عند النبي صلى الله عليه وسلّم فاتِي بجُمَّارةٍ، فقال: «إِنَّ مِنَ الشَجَرِ شَجْرَةً مَثَلُهَا كَمَثلِ الرَّجُلِ المُسْلِمِ»، فأَرَدْتُّ أَن أَقُولَ: هي النخلة ، فنظرتُ فإذا أنا أصغر القوم، فسكتُّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «هِيَ النَخَّلَةُ». (4)


(7051) ـ حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ . حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ . حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللّهِ بْنُ عَمَرَ عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ . فَقَالَ: «أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ شِبْهِ، أَوْ كَالرَّجُلِ الْمُسْلِمِ. لاَ يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا».
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَعَلَّ مُسْلِماً قَالَ: وَتُؤْتِي أُكُلَهَا. وَكَذَا وَجَدْتُ عِنْدَ غَيْرِي أَيْضاً. وَلاَ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ.


قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ . وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لاَ يَتَكَلَّمَانِ. فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ أَوْ أَقُولَ شَيْئاً. فَقَالَ عُمَرُ: لأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا. (5)


* فـائدة فـي ضرب الأمثـال في القرآن الكــريم(6)
ضرب الأمثال في القرآن يستفاد منه أمور التذكير والوعظ والحث والزجر والاعتبار والتقرير، وتقريب المراد للعقل، وتصويره في صورة المحسوس بحيث يكون نسبته للعقل كنسبة المحسوس إلى الحس، وقد تأتي أمثال القرآن مشتملة على بيان تفاوت الأجر على المدح والذم، وعلى الثواب والعقاب، وعلى تفخيم الأمر أو تحقيره، وعلى تحقيق أمر وإبطال أمر، والله أعلم.

و في ما يلـي جملة من أوجـه الشبه بين المؤمـن و النخلة(7) :

أولا : أنّ النخلة لا بد لها من عروق و ساق و فروع و ورق و ثمر ، و كذلك شجرة الإيمان لابد لها من أصل و فرع و ثمر فأصلها الإيمان بالأصول الستة المعروفة ، و فرعها الأعمال الصالحة ، و الطاعات المتنوعة ، و القربات العديدة ، و ثمراتها كل خير يحصله المؤمن ،
و كل سعادة يجنيها في الدنيا و الآخرة .

روى عبد الله في السنة عن ابن طاووس ، عن أبيه قال : " مثل الإيمان كشجرة ، فأصلها الشهادة ، و ساقها و ورقها كذا ، و ثمرها الورع ، ولا خير في شجرة لا ثمر لها ، و لها خير في إنسان لا ورع فيه ". (8)

قال البغوي رحمه الله : "والحكمةُ في تمثيل الإِيمان بالشجرة: لا تكون شجرة إلا بثلاثة أشياء: عِرق راسخ وأصل قائم وفرع عال كذلك الإِيمان لا يتم إلا بثلاثة أشياء: تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالأبدان".(9)


ثانيا : أن النخلة لا تبقى حية إلا بمادة تسقيها و تنميها ، فهي لا تحيا و لا تنمو إلا إذا سقيت بالماء ، فإذا حبس عنها الماء ذبلت ، و إذا قطع عنها تماما ماتت ، فلا حياة لها بدونه ، و هكذا الشأن في المؤمن لا يحيا الحياة الحقيقة و لا تستقيم له حياته إلا بسقي من نوع خاص ..

و هو سقي قلبه بالوحي ، كلام الله و كلام رسوله صلى الله عليه و سلم ، و لهذا سميّ الله الوحي روحا في نحو قوله تعالى : {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدْرِى مَا ٱلْكِتَـٰبُ وَلا ٱلإيمَـنُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَـٰهُ نُورًا نَّهْدِى بِهِۦمَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَاۚ }(الشورى52)
و قوله تعالـى : {يُنَزِّلُ ٱلْمَلَـٰۤﯩـِٕكَةَ بِٱلرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ}(النحل2)


ثالثا : أن النخلة شديدة الثبوت ، كما قال الله تعالى في الآية المتقدمة : " أصلها ثابت" ، و هكذا الشأن في الإيمان إذا رسخ في القلب فإنه يصير في أشد ما يكون من الثبات لا يزعزه شيء ، بل يكون ثابتا كثبوت الجبال الرواسي .
سئـل الأوزاعي رحمه الله عن الإيمان أيزيد ؟ قال : " نعم حتى يكون كالجبال ، و قيل : أينقص ؟ قال : نعم حتى لا يبقى شيء " (10)
و سئل الإمام أحمد رحمه الله عن زيادة الإيمان و نقصانه فقال : " يزيد حتى يبلغ أعلى السموات السبع ، و ينقص حتى يصير إلى أسفل سافلين " (11)

رابعا : أنّ النخلة لا تنبت في كل أرض ، بل لا تنبت إلا في أراض معينة طيبة التربة ، فهي في بعض الأماكن لا تنبت مطلقا ، و في بعضها تنبت و لكن لا تثمر ، و في بعضها تثمر و لكن يكون الثمر ضعيفا ، فليس كل أرض تناسب النخلة .

خامسا : أن النخلة قد يخالطها دغل و نبت غريب ليس من جنسها قد يؤذي النخلة ، و يضعف نموها و يزاحمها في سقيها . و لهذا تحتاج النخلة في هذه الحالة إلى رعاية خاصة و تعاود من صاحبها بحيث يزال عنها هذا الدغل و النوابت المؤذية ، فإن فعل ذلك كمل غرسه ، و إن أهمله وشك أن يغلب على الغرس فيكون له الحكم و يضعف الأصل .
و هكذا الأرض بالنسبة للمؤمن لاشك أنه يصادف في الحياة أمورب كثيرة قد توهي إيمانه و تضعف يقينه و تزاحم أصل الإيمان الذي في قلبه . و لهذا يحتاج المؤمن أن يحاسب نفسه في كل وقت و حين ، و يجاهدها في ذلك ، و يجتهد في إزالة كل وارد سيئ على القلب ، و يبعد عن نفسه كل أمر يؤثر على الإيمان كوسواس الشيطان ، أو النفس الأمارة بالسوء ، أو الدنيا بفتنها و مغرياتها أو غير ذلك ، والله تعالى يقول {وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ}(العنكبوت69)

سادسا : أن النخلة كما اخبر الله تعالى {تُؤْتِىۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِين۠}
و الأكل الثمر ، فهي تؤتي ثمرها كل حين ليلا و نهارا صيفا و شتاء ،
إما تمرا أو بسرا أو رطبا . و كذلك المؤمن يصعد عمله أول النهار وآخره .

سابعا : أن النخلة فيها بركة في كل جزء من أجزاءها ، فليس فيها جزء لا يستفاد منه ، و هكذا الشأن بالنسبة للمؤمن ، و قد جاء في صحيح البخاري في بعض ألفاظ حديث ابن عمر المتقدم من رواية الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمر أن النبيّ صلـى الله عليه و سلم قال :"إنّ من الشجر لما بركته كبركة المسلم ..." الحديث

ثامنا : أن النخلة كما وصفها النبي صلـى الله عليه و سلم :"لا يسقط ورقها"
و بين المسلم و النخلة في هذا وجه شبه يتضح بما رواه الحارث بن أبـي أسـامة في هذا الحديث من وجه آخر عن ابن عمر ، و لفظه : قال : " كنا عند رسول الله صلـى الله عليه و سلم ذات يوم فقال : إنّ مثل المؤمن كمثل شجرة لا تسقط لها أنملة ، أتدرون ما هـي ؟ قالوا : لا . قال : هي النخلة ، لا تسقط لهـا أنملة ، و لا تسقط لمؤمن دعوة".(12)

تاسعا : أنّ النخلة وصفت في الآية بأنها طيبة ، و هذا أعمّ مـن طيب المنظر و الصورة و الشـكل ، و من طيب الريح و طيب الثمر و طيب المنفعة ، و المؤمن أجلّ صفاته الطيب في شؤونه كلها و أحواله جميعها ، في ظاهره و باطنه و سره و علنه ، و لهذا عندما يدخل المؤمنون الجنة تتلقاهم خزنتها و تقول لهم : { سَلَـٰمٌ عَلَيْكُـمْ طِبْتُمْ فَٱدْخُلُوهَا خَـٰلِدِينَ}(الزمر73)

عاشرا : أنّ النخلة وصفت بأنّها " ما أخذت منها من شيئ نفعك " كما في حديث ابن عمر المتقدم ، و " النخلة كلها منفعة ، لا يسقط منها شيئ بغير منفعة ، فثمرها منفعة ، و جذعها فيه من المنافع ما لا يجهل للأبنية و السقوف و غير ذلك ، و سعفها تسقف به البيوت مكـان القصب ، و يستر به الفرج و الخلل ، و خوصها يتخذ منه المكاتل و الزنابيل و أنواع الآنية ، و الحصر و غيرها ، و ليفها و كربها فيه من المنافع ما هو معلوم عند الناس".(13)


حادي عشر : أنّ النخل بينه تفاوت عظيم في شكله و نوعه و ثمره ، فليست النخيل في مستوى واحد في الحسن و الجودة ، بل بينه من التفاوت و التمايز الشيئ الكثير ، كمـا قـال الله تعالــى : {وَفِى ٱلأرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَـٰوِرَٰتٌ وَجَنَّـٰتٌ مِّنْ أَعْنَـٰبٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَآءٍ وَٰحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِى ٱلأكُلِۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لآيَـٰتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}(الرعد4)
فهو متفاوت في طعمه و منظره و نوعه و بعضه أفضل من بعض .
و هكذا الشأن بين المؤمنين ، فالمؤمنون متفاوتون في الإيمان ، و ليسوا في الإيمان على درجة واحدة ، بل بينهم من التفاوت و التفاضل الشيء الكثير ، قال الله تعالـى : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَـٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَاۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِۦ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقُۢ بِٱلْخَيْرَٰتِ بِإِذْنِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْكَبِيرُ}(فاطر32)

هذا و صلى الله و سلم و بارك على نبيّنا محمّد و على آله و صحبه و سلم ..
و الحمد لله رب العالمين














ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


(1) الكافية الشافية لابن القيم ص9
(2) تفسير ابن كثير / جزء4 ص422
(3) رواه البخاري / جزء1 ص33
(4) رواه أحمد / جزء2 ص78
(5) رواه مسلم / جزء 17 ص130
(6) بدائع الفوائد لابن القيم
(7) هذه النقاط استقيتها من كتاب"تأملات في مماثلةالمؤمن للنخلة"بقلم عبدالرزاق العباد بتصرّف
(8) السنة لعبد الله (1/316)
(9) تفسير البغوي (3/33)
(10) رواه اللالكائي في شرح الاعتقاد (5/959)
(11) رواه ابن أبي يعلى في الطبقات (1/259)
(12) فتح الباري (1/145)
(13) مفتاح دار السعادة لابن القيّم (1/120)


الكاتب: أم الليوث الكويتية
التاريخ: 15/03/2007