تحذير ... مشروبات فانتا تحتوي على مواد تسبب السرطان .

 

أكد مركز علوم الصحة المهنية والبيئية في جامعة بيرزيت الحقيقة العلمية بإن بعض المواد الحافظة التي تستخدم في منتوج "فانتا" وهي صوديوم بنزويت واسكوريت أسيد (الفيتامينC)، وأن اختلاط هاتين المادتين ينتج مادة البنزين، وهي مادة مسرطنة.

بداية هذه القضية كانت عندما قدم المواطن الاسرائيلي يعقوب خوري دعوة إلى المحكمة يطالب فيها بتعويض يصل إلى 250 مليون شيقل اسرائيلي، لكل المتضررين من شرب منتج ال "فانتا" التابع لشركة كوكا كولا بناء على الحقيقة العلمية المذكورة أعلاه.

ويقول صاحب الدعوة، أن الشركة الاسرائيلية تستخدم هذه المواد بدرجة مضاعفة ثماني مرات عما تسمح به وزارة الصحة الاسرائيلية، دون ذكر هذه المعلومات على عبوة المنتج (فانتا)، ودون تحذير المستهلكين بوجود مثل هذه المواد في المشروب.

يذكر أن شركة كوكا كولا الاسرائيلية لم تقدم رداً رسمياً حتى اللحظة على هذه الدعوى، إلا أنها أكدت أن منتجاتها سليمة وليس فيها أي نوع من أنواع المواد المسرطنة.

ولأن قضية كهذه تشكل قضية رأي عام، ولأن شركة كوكا كولا هي شركة عالمية لها فروع في مختلف دول العالم ومنها فلسطين، قامت شيكة فلسطين الاخبارية بالاتصال بشركة المشروبات الوطنية المنتجة لمشروب الكوكا كولا للتأكد من هذه الحقيقة.

حيث أفادتنا "نانسي طه" خبيرة العلاقات العامة في الشركة، بأن كافة منتجات الشركة سليمة ولا يوجد فيها أي مادة تضر بصحة المستهلك الفلسطيني، وهي تخضع لفحوصات دورية، بالاضافة إلى الرقابة المفروضة من قبل مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية- دائرة الجودة والتأهيل، والتي حصلت الشركة على شهادات الجودة لمصنعها من خلالها.

إلا أن مؤسسة المواصفات والمقاييس أكدت أنها تقوم فقط بمنح شهادات الجودة بناء على معايير أهمها في حالة القضية المذكورة هي المادة 23 والتي تهتم بفحص- خاصية المواد الملونة- مانع الأكسدة- وسم الانتاج ومتطلبات عامة، وبالتالي تحديد النسب التي يسمح باستخدامها من كل مادة وما اذا كانت مسموحة أو غير مسموحة للاستخدام، ولا تختص بعملية فحص المواد واختلاطها وما اذا كانت هناك تأثيرات جانبية لمثل هذه المواد.

وعلم من مصادر مطلعة أن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية FBI علم في هذه القضية من العام 1990 وبادر بالاتصال في الشركة الأم، إلا أن أحداً لم يستجب، وقبل عامين على الأكثر استقال موظف يعمل في شركة فانتا الأمريكية من منصبه وهو من سرب هذه المعلومات التي تفيد بأن اختلاط بعض المواد الحافظة ينتج البنزين وهو ما أكدته الحقيقة العلمية.


دنيا الوطن منقول


الكاتب: أبو المعالي الكويتي
التاريخ: 01/01/2007