عندما يصنعون من بطن أمهاتهم التي اغتصبها المارينز طبلة يتغنون بها في بريمر..

 


اخترت لكم هذا المقال الرائع ، بغض النظر عن مدح الأسماء التي فيه فلا أعرفها ، ولكن والله إنه مقال يصدع بالحقيقة عن هذه الزمرة الخائنة بغايا بريمر الصليبي .. وإليكم المقال اختاره لكم أسامة الكابلي

الخائن، مكتوب في عينيه، متى سيخون
هذا هو كل شيء
بقلم : د. أروى الكمالي

السقوط نادراً ما يحدث فجأة، ولا هو يأتي أبداً من فراغ. وعلى سطح ذاكرتي، طفت هذه الأيام ـ بالتحديد ـ كلمات شاعر أمريكا اللاتينية الرائع بابلو نيرودا : الخائن، مكتوب في عينيه، متى سيخون. بلون الغدر، مكتوب خلف زجاجية النظرة، مقابل ماذا سيقتل صديق طفولته، ومتى سيفتح المزاد لبيع حبيبته وبنات شقيقاته، وكيف سيشي بالرفاق نظير علبة تبغ.

وأنا، بكل تواضع، أضيف لكلمات بابلو نيرودا الموجعة : الخائن، مكتوب في عينيه، متى سيلعق أحذية الغزاة، وكيف سيصنع من بطن أمه التي اغتصبها المارينز، قبل أن يقتلوها، طبلة يعزف عليها أغنية تتغزل في بول بريمر.

ينطبق هذا كله ـ بشكل أو بآخر ـ على انتفاض قنبر والجلبي وفخري كريم وكنعان مكية ونوري عبد الرزاق حسين وموفق الربيعي وحميد مجيد ومهدي الحافظ، وبقية أعضاء الفرقة الاستعراضية الراقصة التي تواصل تقديم عروضها ـ بنجاح منقطع النظير ـ على مسرح الصهيونية في قلب بغداد. أنا في الحقيقة لا أذكر من القائل أن أخس أنواع العاهرات أطهر ألف مرة من البغايا الرجال.

أياً من كان صاحب هذه العبارة، فهو على حق.

عنهم قالت مادلين أولبرايت، وزيرة خارجية الولايات متحدة في إدارة كلينتون : إنهم عملاء من الدرجة العاشرة لا يليق بالولايات المتحدة أن تعتمد عليهم. لصوص، سكارى، بلطجية. لا يفعلون أكثر من اصطياد المومسات والشجار فيما بينهم بالخناجر والأسلحة النارية والنصب على المطاعم وبيوت الدعارة.

إذا كان هذا هو رأي مادلين أولبرايت فيهم، فماذا عسانا نحن أن نضيف.؟ تاريخهم الذي تراكمت صفحاته القذرة بين أوحال الخيانة، يكشف عنه النقاب ـ بالوثائق والصور ـ د. نوري المرادي والوطنيون. يكفي أن نشير إلى برنامج الاتجاه المعاكس.

التغلغل الإسرائيلي في العراق كان عنوان الحلقة. السجلات المخضبة بدماءالعراقيين، كلها تنكشف على أيدي الذين يؤمنون بالمقاومة حتى التحرير.

أوراق شريفة أصبحت مرجعاً ودليلاً على أن شاعراً بحجم بابلو نيرودا، استطاع ـ من على فراش الموت، على الجانب الآخر من كوكب الأرض، في سانتياجو بجمهورية شيلي البعيدة، منذ ثلاثين عاماً أو يزيد ـ أن يرى ما يجري الآن على ضفاف دجلة والفرات، حين قال : الخائن، مكتوب في عينيه، متى سيخون.

أما تلك الإشارة البائسة التي استهدفني بها هذا العميل، فأنا مهما قلت لن أستطيع الرد بكلمات أصفى من تلك التي صفعه بها د. نوري المرادي نيابة عني.

وقد صارحت بعض صديقاتي من المناضلات بالأمس قائلة : إذا كانت الدنيا تبدو أحياناً قاتمة لأن فيها شخصاً من نوعية فخري كريم، فإنها في أحيان أخرى تبعث على الأمل لأن بها قامات كنوري المرادي. هذا هو كل شيء.

ما نسي أن يكتبه الرائع بابلو نيرودا هو أن، الخائن مكتوب أيضاً في عينيه، متى سيدوسه بالنعال الشعب.
د. أروى الكمالي

الكاتب: د. أروى الكمالي
التاريخ: 01/01/2007