قصيدة / عيــــــــــد سعيـــــــــــــد !!

 

قصيدة / عيد سعيد !!

عيدٌ سعيدٌ يا أحبتي
ونحن في الخُدُور
وكُلُّنَا منعَّمٌ شبعانْ
وأنتمُ هناكَ في القضبانْ
في الجوع والإذلالِ ,
والسياطُ والعصيُّ واثباتٌ في سباقٍ نحوكم
يؤزُّها السَّجَّانْ
.
عيدٌ سعيدٌ يا أحبتي
ونحنُ قابعونَ في السِّكوتِ والخِذلان
ولا يَهُمُّنا مستقبلُ البلاد
ولا يَهُمُّنا تمزيقُ الاستبداد
ولا يَهُمُّنا أنْ ننصرَ البلدانَ والعِباد
ولا يَهُمُّنا الفقيرُ والفقيرة
ولا يَهُمُّنا بأنْ نكونْ
ولا يَهُمُّنا بأنْ نُبَادْ
فإننا رضينا الاستعبادْ
وصِرْنا كالخِرَافِ..



والدَّجَاجِ..
مالها سوى المسيرِ..
في انتظامٍ في طريقةِ الإمامِ..
والسُّلطَانِ..
والفرعونِ..
والجَلاّدْ
وشِرْعَةِ الحَظِيرة !!
.
عيدٌ سعيدٌ يا أحبتي
والبعض مُكْمِلٌ شَخيره
عيدٌ سعيدٌ يا أحبتي
قد هزَّني الضمير
في المَوقِفِ الخَطيرْ
فأنتمُ الذينَ تُفْسِدُون
وتُرْهِبُونْ
والظَّالِمُونَ سَارِحُونَ في بلادنا..
بالدِّينِ والقانونْ؟!
تالله إنَّها مناظرٌ مقلوبة
يا أيّها الأقْمَارْ
يا أيّها الأطهارُ و الأخيارُ..
سامِحُوني..
واعذِروني ما بِجُعْبَتي سِوى الدُّعَاءِ..
والقَصِيدةْ
هل تنصتُ الأكوانُ للحروفْ
هل تنصتُ الأمواجُ للنداءِ في أقمارنا
المَصْلُوبة
هل يرجِعُ الصَّدَى
محارباً مؤازراً عَطُوفْ
يا رنّةَ الأحزانِ في أعْمَاقِنَا المَنْكُوبَة
تَزَحْزَحي..
ففي الأعْمَاقِ صخرةُ الآمالِ والإيمانْ
تزحْزَحي..
ففي الأعماقِ يَهْدِرُ القرآنْ
تزحْزَحي..
ففي الآفاقِ طَلعةُ الأحرارِ والشُّجْعَانْ


محمد الياقوت
بلاد الحرمين
29/ 9/1428 هـ


الكاتب: محمد الياقوت
التاريخ: 16/10/2007