الحمد لله الذي اصطفى من خلقه رجالا يتأَهبون لِدار القرار ، ويبذلون المالَ والمهجَ في سبيل رضـا العزيز الغفار ، والصلاة والسلام على مُنقِذ البشرية ، والمجاهدِ الأعظمِ الذي جاهد بماله ونفسه ووقته وراحته في سبيل تبليغ أحسن منهج عرفته الإنسانية الرسول عليه الصلاة والسلام، أما بعد :
فبينما يتقطع القلب لوعةً وأسى على غربة هذا الدين ... وبينما نذرف الدمعة حرقةً وكمدا من ضياع هوية الدين ... نلمح جبالا ترتفع وترتفع شامخة بين الغيوم ... تتوارى خلفها الآهات والآلام ... نجد رجالا( صدقوا ما عاهدوا الله عليه ... ) ) فيذهبون بأيديهم إلى حتفهم ... يرتمون بين فكي الأماني ... ولا يخافون إلا العزيز الباري ...
وكأني بهم وقد تواروا خلف أشعة الشمس ... وألمحهم بطرفي من بعيد ... قد ربطوا أحزمتهم ... وأعدوا عدتهم ... وحملوا أسلحتهم ... يسارعون الخطى إلى ساحات الوغى ... ما أعجبهم ورب الورى، قد ابتاعوا نفوسهم لباريها ... واستبدلوا دنيا دنيّة ...بأخرى حياتها هنية ... بجنة قطوفها دانية ... وقصورها عالية ...
ولقد ذكرتكم والنهار مودع ******* والقلب بين مهاب ورجاء
وأراهم وقد ولوا مدبرين ... وخلفوني بالأولى وبئس ما خلفوني به ...تركوني والدمع بالعين تاه ... والعقل طار والقلب أواه ... شرقت بدمعتي ... وتعسرت في بلع ريقي شفاةِ ... أكاد أصيح فيهم ... يا اخواني قفوااا... فلي في حقكم كلمات ... وبأسد الاسلام خاصة
الى الاسد في عرينه .......
الى اسامه .........
لك يامن تحمل فى قلبك ألم وهم تعجز عنه الجبال .. لك يامن تتسابق القوى الكافره لتحرمنا منك .. إليك فى مكان العز الذى انت فيه قمم الجبال او الصحارى او تحت اى سماء او مع ظلم الليالى او عندما تكبر للصلاة لمن وكلت له امرك .
... لتصلى له صلاة الخوف أعلم ان بكائك فيها ليس جبن بل عباده وتذكرك لعويل الحرائر يزيد الدمع إنك فى عز ...
وكم بكيت حتى تأثرت عندما علمت انك بكيت واغشي عليك يا ابي أسامه .الحمد لله الذي اصطفى من خلقه رجالا يتأَهبون لِدار القرار ، ويبذلون المالَ والمهجَ في سبيل رضـا العزيز الغفار ، والصلاة والسلام على مُنقِذ البشرية ، والمجاهدِ الأعظمِ الذي جاهد بماله ونفسه ووقته وراحته في سبيل تبليغ أحسن منهج عرفته الإنسانية الرسول عليه الصلاة والسلام، أما بعد :
فبينما يتقطع القلب لوعةً وأسى على غربة هذا الدين ... وبينما نذرف الدمعة حرقةً وكمدا من ضياع هوية الدين ... نلمح جبالا ترتفع وترتفع شامخة بين الغيوم ... تتوارى خلفها الآهات والآلام ... نجد رجالا( صدقوا ما عاهدوا الله عليه ... ) ) فيذهبون بأيديهم إلى حتفهم ... يرتمون بين فكي الأماني ... ولا يخافون إلا العزيز الباري ...
وكأني بهم وقد تواروا خلف أشعة الشمس ... وألمحهم بطرفي من بعيد ... قد ربطوا أحزمتهم ... وأعدوا عدتهم ... وحملوا أسلحتهم ... يسارعون الخطى إلى ساحات الوغى ... ما أعجبهم ورب الورى، قد ابتاعوا نفوسهم لباريها ... واستبدلوا دنيا دنيّة ...بأخرى حياتها هنية ... بجنة قطوفها دانية ... وقصورها عالية ...
ولقد ذكرتكم والنهار مودع ******* والقلب بين مهاب ورجاء .
وأراهم وقد ولوا مدبرين ... وخلفوني بالأولى وبئس ما خلفوني به ...تركوني والدمع بالعين تاه ... والعقل طار والقلب أواه ... شرقت بدمعتي ... وتعسرت في بلع ريقي شفاةِ ... أكاد أصيح فيهم ... يا اخواني قفوااا... فلي في حقكم كلمات ... وبأسد الاسلام خاصة
الى الاسد في عرينه .......
الى اسامه .........
لك يامن تحمل فى قلبك ألم وهم تعجز عنه الجبال .. لك يامن تتسابق القوى الكافره لتحرمنا منك .. إليك فى مكان العز الذى انت فيه قمم الجبال او الصحارى او تحت اى سماء او مع ظلم الليالى او عندما تكبر للصلاة لمن وكلت له امرك .
... لتصلى له صلاة الخوف أعلم ان بكائك فيها ليس جبن بل عباده وتذكرك لعويل الحرائر يزيد الدمع إنك فى عز ...
وكم بكيت حتى تأثرت عندما علمت انك بكيت واغشي عليك يا ابي أسامه من ذلك الطفل الذي قال لك \" اين وعدك \" ورددت عليه بأن الكل ضدك لا والله بل نحن وعجائزنا معك وندعي لك يا ابانا ويا اخانا ويا شيخنا ويا امامنا ....
أحببت أن أعلمك أني أحبك في الله أحببت أن أخبرك أنني قرأت كتبا وكتيبات ، وسمعت مواعظا وكلمات ولكن شيئا لم يؤثر في ... مثلك إن كل المواعظ والكلمات لاتزن شيئا بجوار كلمة منك .. لقد شعرت بكائن جديد يولد داخلي ..
\" اليقين \"
لما رأيت ثباتك ويقينك ..
لقد بدأت أستشعر معاني العزة .. عزة المسلم ، لما رأيت شموخك .. وعزتك بالله .. وبالله فقط لقد ولدت من جديد على يديك
أبي !
لقد بدأت أقرأ القرآن ، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .. بروح جديدة ..حية لقد بدأت ألمح في السيرة معان جديدة .. كلما تذكرتك ومن معك ذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
(( إن أمتي هذه كالغيث لايدرى أوله خير أم آخره ))
كأني أرى أحفاد الصدر الأول ..
\"أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ...\"
\" للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون \"
لو لم تكن القاعدة أحفاد هؤلاء ...فمن؟
\" والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولايجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون \"
لو لم تكن طالبان أحفاد هؤلاء ... فمن ؟!
أبي !
لقد سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - (يا غلام! إحفظ الله يحفظك ...)
سمعته كثيرا من قبل .. وقرأت له شروحا ولكنني لما سمعته منك ...لكأنما يطرق أذني لأول مرة بعد أن كنت أتلقاها من الذين لم تجتمع عليهم الأمة !!
أنت في نظرهم تكفيري لأنك تكفر أسيادهم وتسفه أحلامهم!!
لاجديد ..........!!
فقد كان سعد وطلحة ومصعب والزبير في نظر قريش تكفيريين .. أنت في نظرهم متشدد إرهابي لأنك اتبعت الصحابة \" أشداء على الكفار \" إتبعت سيد الأنام \" واغلظ عليهم \" لأنك أرهبت أعداء الله \" ترهبون به عدو الله وعدوكم \"
\" لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله \"
فطوبى لعبد أخذ بعنان فرسه يطير على متنه كلما سمع فزعة أو هيعة طار إليها يبتغي الموت مظانه لا ينظرون إلى الدنيا، الدنيا إن جاءت فهي في أيديهم ولا تدخل قلوبهم، والدنيا وسيلة لغاية، ليست هي الغاية، فهم يأكلون ليعيشوا، لا يعيشون ليأكلوا، يأكل إقطا حتى يبقى حيا وعلمت انك تحب الاقط فأحببته ..
لك هذه الكلمات التى تتكأ على شموخك يامن ارى فى عينيه هموم الامه اليك يامن دربت هؤلاء \" صقور منهاتن \" وكم اتذكر قولك للشهيد بأذن الله \" خالد المحضار \" بعد ان سمعت رؤيته أذهب لبوحفص وقل له أنك من العشرين ..
هؤلاء الصقور لا اعلم هل امتلكوا نظري ففي كل زاوية ينطلق بها نظري ارى صورهم لا اعلم اوقف نظري على هذه الوجوه النيره .....!! فأتساءل هل أنا وحدي الذي سرق نظره منه ..
كم اغبن نظري لتكحله بوجوه المجاهدين بوجوه الثله المؤمنه الصابره .... أنظر إليهم فتمتلئ مقلتي بالدمع .. وأكتم عبرة تريد ان تدوي الدنيا بخروجها وأقول لهم .. كما قال جميع من سرق نظره منه كيف مضيتم وخلفتمونا وراءكم ؟ ..
ياحسرتناااااا ليتنا التحقنا بكم ولم تغرنا الدنيا ....
ولساني ولسان كل شريف يردد ...
أودعكم بدمعات العيون
اودعكم وانتم لي عيون
سرق نظري بتلك الوجوه الصبيحه وفي تلك اللحظات تذكرت تكبير ابانا وشيخا (( ابا عبدالله )) عندما علم ان اليوم الحادي عشر من سبتمبر فلم يكن كعادته بل كانت دقات قلبه تكبر معه... والغيوم تعلم بذلك وتكبر ... الله اكبر .الله واكبر .. تردد صداها فى الجبال والاوديه ووصل مداها من افغانستان الى ابراج الكفر والطغيان فهدتها ....
فكبرت الدنيا .... وكبر المجاهدون
يالها من رجال تمنيت ان امي انجبتني معهم
حبيبي وابي وشيخي وامامي ابا عبدالله كم اتتوق للنظر اليك .. كم مشتاق لرؤياك مع رجالك الذين اما توارو عن الطغيان او مسجونين او شهداء ..
او من أهتدت قلبوهم بعد انقسام العالم فى فسطاطين وهمهم اليوم ان يكونو رجال فى كتائب الاحرار ..
ففي ماضيك الناصع جهود الدفاع عن الامه بتجرد ... وفي مستقبل فالنصر باذن الله ...
بأذن الله لم تحرمنا منك وستعود كما عهدناك أسد على الاعداء .. حنون على الاحباب .. كيف يتركوك وانت من تجيش لكسر الصليب وطمس النجمه وفوق ذلك تعيد لنا امجاد الفاروق والزبير رضي الله عنكم جميعا وتسمى المعسكرات باسمائهم .. كيف تغمض عين من خذلك ...!! من المشايخ .
لكنك نبيل كلما قسو عليك لنت لهم .. نعم الرجل المجاهد يامن أنبت فى قلوبنا وثبت الاسلام .. باسك فل الاعداء .. و مشيت فوق الاهوال درعك ايمانك وصدقك وتقواك .. اعرف انك تنتظر وعد الله عز وجل .. كم اناس يدعون لك قبل ان يدعون لا نفسهم .. لاننا نقلب فى الكون ابصارنا فلا نجد سوا صمت القبور ..
أمامــــي ....
بماذا تفكر يا سيدي ويا ابي ........؟؟
لقد ابكيتني اقسم برب السماء ان الدمع حال بيني وبين حروف الكيبورد ابكاني تأملك .... ان من يتدبر بصورتك هذه لينطق قلبه قبل لسانه بأنك تفكر في \" هم الامه الاسلاميه \" وكيف خذلناك نحن نعم خذلناك يا ابي ..كم أتمنى ..على الأقل أن أشاهد بـ( أم عيني وأبيها ) تلك التشققات الموجعة التي أحدثتها جبال ( كابول ).
ومرتفعاتها , وريح ( قندهار ) .
وثلوجها...في بطون قدمك ..لأقبلها ...نعم لأقبلها ألف مرة ..
انت وليس غيرك من تنعقد عليه الامال بعد الله عز وجل ..
تهدد دولة الكفر والطغيان وتقسم عليهم بأسم الرحمن بأنهم لن ينعموا بالامان .....
الامه تنتظرك والدين يناديك .. .. نريد أخرى
نريد ثانيه يا ابانا أسامة بالله عليك نريد أخرى..!!
نريد 11 سبتمبر أخرى..!!
أشفي صدور قومٍ مؤمنين..!!
فوالله لقد هللت السماوات والأرض عندما سقط االبرجين..!!
والله لقدإمتلئت الأرض عدلاً كما إمتلئت جوراً في لحظة دخول الطائراتين في البرجين..!!
نريد أخرى يا شيخنا أسامة نريد أخرى..!!
اعرف اننا زدنا الحمل عليك لكنك فارسها الشهم وغيمتها الساقيه بل اسدها المنصور باذن الله
أنا أعلم أننا أثقلنا عليك..!! ولكن لا يوجد غيرك بعد الله..!!
أعلم أننا خذلناك...!! ولكني أتحدث عن نفسي..!!
لقد كُبلت..!!
أجبرت..!! لم أعرف كيف أكسر الأغلال..!! لم أعرف كيف أخرج من السور لأصل إليك وأعاونك ولو بخدمة..!!
أنى اراك قادم فوق خيل العز
بعد ان رفضت نفسك المؤمنه الذل والخنوع.. بل رفضت الخمول لتعانق خيوط الشمس وضوء القمر لتقوم بواجب الجهاد الذى تركه سماسرة الصوفيه الجديده .
فأقول يا قندهار ......
بلغينا بلغينا كيف البطل وأين سار به الأمل ......!!وكيف أنت وكيف الشتاء طمئنينا دوما
عليك ماذا تقولي لماذا هدأت وعنّا أختفيت ....!!
نحن ننادي بصوت يصيح عودي الينا ..
عودي الينا أدخلينا في الجبال وسط الكهوف خلف الظلام خلف رايات الإباءة وإعتراضات الألم خذينا اليك .. فكل قلب صادق اليك شغوف.... لماذا هدأت وعنا أختفيت بلغينا كيف البطل وأين سار به الأمل هل هذه معاقلك الأبية ؟
والتي حملت داخلها رجال ماأروعها من جثث اليك هدية .. ستبقى عليك ..لكنها عند ربي ترفرف .. فلا عليك ... لا عليك ولكن بالله عليك .. بلغينا كيف البطل هل مازال يهدينا معنى الجهاد هل مازال تحت عمامته القوية ؟؟
أخبري عنه الأمم أنه لاقى ولاقى من الألم .. من الجروح من بقايا أجساد لديه حفروا بأيديهم ضريح لأُم عظيمة لطفل يصيح طفل يمسك في يده لعبة ظن يوما أنها سلاح وقال بصوته الشجي
الأبي أنا سأقتل ذاك القبيح لماذا هدأت ؟
وعنا أختفيت؟
بلغينا كيف البطل
وأين وصل به الأمل ؟؟
بلغيه منا السلام .. من كل مسلم
عرف من هو البطل .....
سيدي !
حفظك الله .. حفظك الله .. حفظك الله
ورضي عنك ، وأقر عينك وعيوننا بنصرة دين محمد صلى الله عليه وسلم
يا بقية السلف ! ويا مجدد الدين !
سوف تبقى في الحنايا علما ... هادياللركب رمزا للفدا
نصركم الله وأعزكم وأعز بكم الإسلام والمسلمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الكاتب: أبو الزبير السعودي التاريخ: 01/01/2007