تبديل القرآن و السنة

 

لا شك إن القرآن الكريم و السنة هو المنهج القويم الذي نهتدي به , و نتعامل به مع علاقاتنا الاجتماعية و الأسرية , فلا تصلح الحياة من دون هذا المنهج ولا تستقم حياتنا من دونه , إنه السراج المنير الذي ينير كل درب مظلم , و لكن للأسف هناك من يعتبر الالتزام بما جاءه في القرآن و السنة تشدد و تزمت بل تخلف أيضا يرغبون في التحرر عن الدين و يرفعون الأصوات دائما و يعترضون بما أمر الله به و بما جاء بكل حديثا قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم .
إن القرآن و السنة لم تكن يوما هزوا و مجرد أقاويل بل راسخة مدى الدهر لا تتغير ولا تتبدل , فكل من أبتعد عن هذا المنهج عاش بضنك و ضياع ليس نهايه له , فلا تستقر السعادة في القلب من دونها ولا يصلح المجتمع إلا بإتباعها فلا خير في قوم صدوا عن هذا السبيل و ضلوا و إنه شر كبير سبب كل بلاء في حياة الدنيا .

قال تعالى (( و الذين ءامنوا و عملوا الصالحات و ءامنوا بما نزل على محمد و هو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم و أصلح بالهم )) سورة محمد

إنه الحق المبين الذي كل من أتبعه نصره الله و سدد خطاه فلا تصفوا الحياة بعصيان الخالق عز و جل و ما أمر به , ما أمرنا إلا أن نتبع المرسلين و هديهم إلى يوم الدين , فهناك الكثير من يدعي الحب لله و رسوله و سلكوا دروب خاطئة ضيقة لم يروا أعمالهم ببصيرة بل بمنظار واحد فساءت أخلاقهم و تدنى دينهم , لم يفقهوا بأمور دينهم و دنياهم و بما جاءه في الآيات و لم يشتاقوا ليعرفوا سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم , فكيف تتقدم الأمة و ترقى و هناك من يحاول أن يمحي ما هدانا الله به , إنه فضل الله علينا إنه هو الوهاب و جعلنا و إياكم من يتبع الهدى و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .



الكاتب: لطيفة المطوع
التاريخ: 20/04/2008