أنا عنصري ضد الرافضة ! |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا عنصري ضد الرافضة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،
أما بعد :
فإذا كانت موالاة أولياء الله من أهل السنة ومعاداة أعدائه من الرافضة عنصرية وطائفية فنحن عنصريون إلى النخاع وطائفيون حتى الثمالة .. مالكم يا أهل السنة ؟ أيتردد مسلم في معاداة الرافضة والفرح بمصابهم ؟ أغاب عنا ما فعلوه من جرائم مروعة في كل بلد تمكنوا فيه ؟ أنسينا مالهم من مقالات كفرية في حق الله تعالى وحق نبيه صلى الله عليه وسلم وحق أصحابه الكرام ؟ أجهلنا عقيدتهم في القرآن الكريم ؟ أعميت أبصارنا عن أحكامهم الناضحة بالحقد والغل على عامة المسلمين وخاصتهم ؟ .. إني لأعجب من جاهل غبي يجادل عن ثورة الرافضة في البحرين ، ويريد منا أن نقف منها موقفا مماثلا لمواقفنا من الثورات المباركة في بلاد الإسلام .."قل لا يستوي الخبيث والطيب " .." وما يستوي الأعمى والبصير" .." وما يستوي الأحياء و لا الأموات " .. كيف نسوي بين من يمتلأ قلبه بالإيمان والتقوى وبين كفار خُلّص ليس لهم في الإسلام نصيب ؟ .. لا والذي نفسي بيده لا نسوي بينهم ، ولا نرى الرافضي كفؤا للمسلم ، لا السني ولا المبتدع .. والرافضة مع كفرهم الواضح وحقدهم الذي ملأ الأسماع والأبصار هم جزأ من مشروع صفوي مقيت يريد بالإسلام وأهله السوء والشر .. والتعاطف مع هذه الطائفة المارقة قدح في الاعتقاد ، وخلل في الرؤية السياسية ، وخبل في العقل ، و انتكاس في الضمير ، وانهيار في الوعي ، بلا مرية .
والرأي الذي ينحو إلى التعامل مع المشروع الصفوي على أنه ثورة شعبية مجردة من المآرب السياسية ، أو أنه حراك سياسي نزيه يحمل مطالب إنسانية عادلة ، هذا الرأي رأي ساقط ، لا قيمة له ، ولا اعتداد بقائله .. وذلك لسبب بسيط ، وهو أن هذه الحركة الثائرة في البحرين لا تستند إلى شرعية بأي مقياس كان .. ففي المقياس الشرعي : هم مرتدون كفرة .. وفي المقياس السياسي : هم ذراع للمشروع الإيراني .. وفي المقياس الإنساني : هم مفسدون في الأرض ومعتدون على النفس والمال والعرض، وهم إلى العقوبات الرادعة أحوج منهم إلى المداراة والمصانعة ..وفي المقياس المصلحي النفعي : مصلحة المسلمين تتحقق في كف أيدي هؤلاء المجرمين و منعهم من التعدي على حرمات أهل الملة والعبث بأمن المؤمنين .
يا قوم إن هذه الطائفة عار على الإنسانية ، وفضيحة مدوية للعقل البشري ، وعبء لا يستهان به على بني آدم ، وأزمة أخلاقية تعترض مسيرة الحياة .. يا قوم إن هذه الطائفة مارقة عن دين الله تعالى من وجوه كثيرة .. وصلتها بدين الله المنزل على خير البشر مقطوعة الصلة بتاتا .. وعلاقتها بالجنس البشري صورية لا حقيقية .. وفيهم يصدق قول الشاعر :
الله يعلم أنا لا نحبكموا ** ولا نلومكموا إذ لا تحبونا
فلذا فأنا أجاهر بالعنصرية ضدهم وأدين بذلك لله تعالى بل أحسب أن هذا من أعظم القربات وأجل الطاعات وأرجو به من الله تعالى أجزل الثواب وأعظم المنن وأرفع الدرجات .. وأدعوا أخواني من أهل السنة لمشاركتي في هذه الطاعة الجليلة .
ولن أرضخ - بحول الله وقوته - لأي مصطلح سياسي أو إعلامي لا يرتكز على الوحي الشريف .. ولن أخضغ لأي مفهوم فلسفي - مهما كان براقا - لا ينطلق من قاعدة النص المنزل .. ولن أواكب - تحت أي ضغط ثقافي وإرهاب فكري - عناوين الصحف التي يصوغها من لا يرتقي في أحسن أحواله لمستوى متتلمذ مبتدئ في مدرسة القرآن العظيمة .. ولن أرضى أن تكون عقيدتي رهنا للمزاج السياسي للأنظمة المتآمرة على الدين وأهله .. ولن أتقلب في مواقفي بحسب ما يطلبه المستمعون .. ولن أبيع الثوابت في سوق المتغيرات .. فالعقيدة التي درسناها وتعلمناها وتلقيناها عن النص المعصوم والوحي المقدس أكبر وأجل وأصدق وأعدل وأحكم وأرحم وأهدى سبيلا من كل الفلسفات والقوانين والأعراف والأفكار والرؤى والتوجهات .. وهذا أمر لا نساوم عليه ولا نتسامح فيه ولا نحيد عنه ولا نتشكك به ..وهو قاعدة التدين التي يقوم عليها الدين كله ..فمن فرط فيه فقد فرط في أمر عظيم .
وعلى أرضية الاعتقاد الراسخ بأن الله هو الحق ، ودينه الحق ، ونبيه حق ، وكلامه حق ، وكل ما جاء عن الله حق ، وكل ما يُرشد إليه القرآن خير وهدى ، وكل ما يتضمنه القيام بأمر الله من أعمال وأقوال فهو مصلحة لنا ورحمة بنا ونعمة علينا حالا ومآلا ، على هذه الأرضية تنبت شجرة الولاء والبراء .. وتحت سماء اليقين بالله ، واليقين بجزائه ، تهطل سحب البر والتقوى على تلك الشجرة المباركة الممتدة الجذور في ضمير المؤمن ووجدانه فتثمر بفضل الله تعالى موقفا صلبا ، ورأيا واضحا ، و قولا فاصلا ، وصوتا جهيرا ، وتوجها لا تنحرف به الأهواء ، ولا تهزه عواصف الذم والتوبيخ والهجاء .. ولذا يحلو لي وأنا أتشبه بالصالحين - وأرجو أن أكون منهم - أن أكشف عن عنصريتي ضد الرافضة بشكل صريح ومباشر ومعلن وقاطع .. لا أجد في ذلك غضاضة ، ولا تحمرّ وجنتي خجلا ، ولا يصفرّ وجهي وجلا .. هكذا أقولها : " أنا عنصري ضد الرافضة " ...
اللهم أحينا على الحق وتوفنا عليه .