(عمر سليمان) المشارك في قتلنا؛ نذالة حتى الرمق الأخير وموعدها دمشق!

 

عندما سمعت بخبر موت رئيس المخابرات المصرية السابق (عمر سليمان) وأنه نتيجة مرضه بالتهاب رئوي أو سرطان أو ما شابه تعجبت لذلك فقد كان يبدو بصحة جيدة وهو ينزل من سيارته ويتكلم أيام الانتخابات المصرية ويقدم نفسه لإنقاذ مصر! وقد طالب محبه ومناصره الصحفي مصطفى بكري بفتح تحقيق في وفاته كونه لم يكن بحال صحية سيئة قبل ذهابه إلى أمريكا! والتي لم يعلن عنها إلا بعد وفاته!
واليوم نسمع خبرا لم يُتأكد منه بعد وهو أنه إنما مات مقتولا في دمشق في انفجار الأمس حيث كان مع الخلية الخبيثة التي تخطط لقتل السوريين واستئصال شأفتهم والقضاء على ثورتهم! والتي يبدو أنها ضمت بعد قتل من قُتل من أفرادها مسموما تكتلا من عدة دول وجهات منها بلا شك روسيا والصين وكافة أصدقاء الكيان الصهيوني وأمريكا والتي جاءت مسرعة لتساعد قاتل الأطفال وتعمل على انتشاله من حمأة الوقوع ونظامه في يد كتائب الجيش الحر.
ويؤيد ذلك ما ورد عن بعض شهود العيان بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية من أن جثته وصلت إلى المستشفى متفحمة!!!
الخبر لم يكن مستغربا أعني كونه في صف قمعيي سورية وشبيحتها بل هو الأقرب -وبقوة- للتصديق فلن يجد الكيان الصهيوني شخصا أكثر من (عمر سليمان) سفالة ودناءة ليقف مع عميلهم القرد بشار كي لا يسقط!
وأكثر ما يؤكد لنا هذا تاريخه الحافل بكل خيانة لأمته؛

من الظلم للمصريين والبطش بأحرارهم وخاصة الإسلاميين منهم،

والمساهمة في حصار غزة والتضييق على أهلها بتجويعها لكن على ألا تموت من الجوع،

ونصح الصهاينة في الصبر على إنهاء ملف شاليط حتى يستسلم أهل غزة بالحصار ويطلقوه من دون مقابل من أسراهم ومعتقليهم،

وعمله الدؤوب لشق الصف الفلسطيني كلما قارب الفرقاء على الاتفاق في الوقت الذي يدعي فيه محاولته التوفيق بينهم،

ومما كشفته وثائق ويكيلكس:

تواصله اليومي مع الكيان الصهيوني عبر خط ساخن، وأنه المفضل لحكم مصر بعد مبارك بل المقدم على جمال، واقتراحه على الكيان الصهيوني إدخال قواته إلى الأراضي المصرية واقتراح باحتلال محور فيلادلفيا -صلاح الدين- لمنع تهريب السلاح إلى غزة -وشريكه في هذين الاقتراحين المشير طنطاوي!-، والإعجاب الشديد الذي يبديه (ايهود باراك) وزير دفاع الكيان بشخص (سليمان)!

وكان آخر المشهور والمشهود من تاريخه ترشحه للانتخابات والخروج منها بعد ذلك في لعبة المجلس العسكري والمحكمة الدستورية لإخراج المرشح الإسلامي حازم أو إسماعيل الذي كان من يتوقع له أن يكتسح المرشحين مجتمعين ومن أول جولة،

إلى غير ذلك من ملفات لا نعلمها اليوم والتاريخ كفيل بسردها!
ولعل الله قد أراد فضحه فختم له تاريخه الأسود بوقوفه في صف قتلة السوريين هذه المرة؛

إن (عمر سليمان) والذي هو من أبعد الناس عن العظيمين صاحبي هذين الاسمين لأنموذج عصري للخائن الذي خرج من قريته جاهلا داشرا؛ لا مبادئ ولا أفكار سوى عبادة من سيكون سيده حيث كان، فلا تراه -فيما علمنا- قد سرق أو نهب من ثروات مصر كغيره من أفراد عصابة مبارك وإنما كان خادما وحارسا للسارقين والفاسدين وأعداء مصر وأهل وادي النيل كله بل الأمة الإسلامية بأجمعها سوى من خالطها من امتددات العدو من منافقين ومخربين وطائفيين فلهم عنده الحظوة والمكانة، وللقوم الذين خرج من بين أظهرهم كل إساءة وعداوة فهو ممن باع آخرته بدنيا غيره وقبحها الله من تجارة خاسرة!

سنتأكد من أمره فإن لم يكن قد هلك في دمشق ففيما ذكرت من بعض أعماله ما يكفي للعنه، وإن ثبت أنه قد فطس في دمشق فستزيد اللعنة عليه لعنات أخرى...


الكاتب: منذر السيد
التاريخ: 20/07/2012