نهاية عبد الحليم خدام تمت

 

في خضم أحداث الثورة المتتابعة والمتسارعة كنا ولا نزال نرى من يحاول ركوب الموجة ممن لا يزالون يحتفظون بتاريخهم فلا اعتذروا للشعب ولا تابوا عما فعلوه ولا تراجعوا عن مواقفهم وإنما اكتفوا بالتبرير وأنهم كما يقول خدام عن نفسه كان يفعل الكثير الكثير من أجل الشعب والشعب لا يدري وليس له من شهود تؤيده إلا شهادته لنفسه وهي مثله غير مقبولة
والبعض كان أشد حمقا كأولاد رفعت الذين يظنون أن شتمهم لبني عمهم واتهامه بالظلم سينسي الشعب السوري من باشر القتل وسفك الدماء في مجزرة حماة ومن سرق أموال السوريين ليعيش عيش الملوك في أوربا فهاهم ينتظرون ثمار ثورة الشعب ليكونوا رؤسائنا من الفئة البطلة من بني أسد بدل بشار الضعيف الذي لا يعرف كيف يحكم! وما أدرك الحمقى أن المحاكم العادلة في انتظارهم وأبيهم المجرم داخل سورية والموعد قريب…
ونعود إلى خدام الذي يصر على تلميع صورته أمام الشعب وأنه إنسان شريف ليس بشريك لحافظ الأسد في جرائمه وأراد الله بكرمه وجوده أن يريحنا منه مبكرا فخاف خدام لما رأى تغير موقف أمريكا من الثورة السورية أن يسبقه أحد إليها وإلى إسرائيل لأنه تعلم في المدرسة الحافظية أن رضى إسرائيل وأمريكا عنه هو الأساس في تسلم الحكم وأما الشعب فبعض الكلام المعسول وشيء من الشعارات الوطنية تكفي فبادر جهارا نهارا ليعلن موقفه المخزي من إسرائيل ليثبت أنه بوقاحة السادات بل أشد فهو المستحق للفوز بسوريا!
وما علم أن الثورة له ولأمثاله بالمرصاد وأن شبابها وأبناءها لا يتركون شارردة ولا واردة إلا ويسجلونها وأنهم يقولون له بلسان واحد: النصر قريب وخلي إسرائيل ومن وراءها أمريكا تنفعك


الكاتب: نزار الشامي
التاريخ: 19/05/2011