الخلافة بين وعد الله للمؤمنين ووعيده لاعداءه ...

 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير عباد الله ومصطفاه وعلى آله الطاهرين وعلى صحابته الغر الميامين

السلام عليكم ورحمة الله


تتوالى الايام والازمان على سقوط الخلافة الاسلامية تلك الدولة التي عاش تحت ظل عدلها المسلمون والنصارى واليهود وكل من لجاء إليها على حد سواء، بشهادة الاعداء قبل الاصدقاء.

فتكالب أعداء الإسلام على القضاء عليها بكل وسيلة بلا كلل أو ملل حتى نجحوا فيما أرادوا وتفككت تحت ضربات المستعمرين ا لذين أتوا يلبسون ثياب التحرير والإنتداب تحت حملة صليبة كان هدفها محو الإسلام بالدرجة الأولى والتوسع للسيطرة على الارض والعباد بكل السبل من قتل للناس وإستعابدهم ومكروا كل مكر ليبعدوا الناس عن دينهم "وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال".

فيذكر التاريخ أن المستعمرين حاولوا بكل الأساليب لزرع أفكار الوهن والتسليم والرضوخ للواقع والتسليم بأن الإستعمار قدر مقدور على المسلمين وماعليهم إلا التسليم وعدم المقاومة لأن المستعمر لا يقهر وأكبر وأعظم مايستطيع المكره فعله هو الصبر والدعاء.حيث جندوا للمهمة أناسا صنعوهم أو إشتروهم بثمن بخس دراهم معدودات بعدما أن أقصو وقضو على العلماء الصادقين المجاهدين الذين مات من مات منهم في جبهات القتال و سجن من سجن منهم ولم يعطوا الدنية في دينهم ورفضوا كل إغراء بالمال تارة أو بالسياط .

وأتو بعلماء عملاء مرجفون حاولوا بهم أن يزعزعوا عقيدة الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين ووجوب دفع الصائلين ورد كيد المستعمرين.

فإستغل أعداء الامة هؤلاء العمالاء لأنهم وصلوا إلى يقين بأن الامة لا يمكن خداعها إلا من طرف أناس يلبسون ثياب العلماء ليستطيعوا أن يدخلوا على دين الامة وزرع الوهن والنوم و الخنوع وكل فعل وقول يؤدي إلى إستعباد الناس وركونهم إلى المستعمرين وعدم الخروج عليهم**خوارج** فقد أصبحوا من ولات الأامر وقد أرسلهم الله ليحكموهم بمشيئته وسيذهبهم إن شاء أيضا وهذاا وإن كان جزء من الحق الذي بين وأريد به إخفاء الوجه الثاني أن الله يخرجهم وينصركم إن نصرتموه ودافعتم عن أرضكم ودينكم وعرضكم. وان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

وإستمرت حلقات الغدر والخيانة وتمكن أعداء الاسلام من زرع عقيدة الرضوخ للواقع والتسليم به وبعدها مارسوا إدخال الشرك بجعل الأامة عبدة القبور وجاء دور **االعلماء العملاء** في هذا فجردو الناس عن أهم عقيدة وهي التوحيد وهي أصل كل عقيدة بل هي الاصل في الاسلام فأخرجوا الناس من دينهم وهذا لم يكن إلا بأناس لبسوا ثياب الأتقياء وكانوا أشد على أمة ااسلام من إبليس الذي أخرج أدم وحواء من الجنة ولم يخرجهما من رحمة الواحد الجبار بعدما أن خرج منها هو وصدق صلى الله عليه وسلم "إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين . ‌"

وتتوالى الايام ويخرج الله أناس مجددين نذروا حياتهم لرد الامة وبعدما أن من الله على الامة بالتحرر من قيد أعداء الله الذين ولو الأادبار وهذا وعد من الذي لا ينام .

- إستغل ورثة المستعمر أساليبه لجعل ألامة واهية نائمة مستسلمة للطواغيت فجاؤوا بخطة المستعمر القديم و طبقوها على أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم و أعدوا لها علماء سوء وعلماء بلاط همهم الوحيد هو تنويم الامة تنويما ممغنطا بكلام لا يفمه الكثير من الناس الذين خرجوا من إستعمار منعهم التعلم والتفقه.

ولم يخرجوا بالامة من فقه الحمام ووجوب طاعة السلطان الذي ولاه الله على الرقاب فوثق الناس بالكلام ودواليك وألجم الطغات فم كل من أراد التكلم وقتل الكثير ممن حاولوا إرجاع الناس إلى طريق الحق فكان جزاءهم غضب السلطان فكانت لهم السجون خير مكان تلجم فيه ألسنتهم الصادعة بالحق ومات من مات تحت العذاب وأخرج من تاب منهم من السجون وهكذا ودواليك وجاء اليوم الذي هبت فيه رياح النصر على الامة واراد الله لهاته الامة ان تغير وجند لها اناسا لا يخافون فيه لومة لائم فستفاق من إستفاق ومن بقي فهو على درب إخوانه آت بإذن الله وظرب مغول العصر في عقر داره ظرب رب السلطان الذي كانت الرؤس له تتخفض ووالاجساد تحنى وكان الوقع مؤلما فتولى هو بنفسه البحث والتصدي لهؤلاء الأقوام الذين باعوا وإشتروا باعوا الدنيا وإشتروا الأخرة.

ونحن اناس لا توسط بيننا*** لنا الصدر دون العالمين او القبر
تهون في المعارك نفوسنا **ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر
أعز بني الدنيا وأعلى ذوي العلى*** وأكرم من فوق التراب ولا فخر

فتخلخل الميزان ودخل اناس لم يكن لهم حسبان على الخط بل وبدء المارد الذي طالما حاول الغرب بحملاته الصليبية وبإستعماره وبعده بطواغيته وورثته وعملائه إن يؤخروا انكسار قيده بعدما أيقنوا انهم لن يستطيعوا نفيه من الوجود لأنه اقوى واصلا اوجده الله ليبقى وسيبقى الى ان يشاء الله. واخرج يداه وبداء يظرب في كل مكان دنسه أعداءه ويضرب ضربات موجعة بأساليب تجعل الحليم حيران فتزعزع كل كيان مسخ .

وتسارع الطغات لكي يعيدوا قيد المارد ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون. ولزالوا يطبقون نفس الخطط وإن جملوها بجعلها توبة على الشاشة فيها ممثلان لا ثالث لهما.

وسيأتي اليوم الذي تتحق به البشارة التي بشرنا بها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم عندما قال منذ أكثر من أربعة عشر قرنا إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشرقها ومغربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ) رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة والترمذي .. وهذا يحدث إلى الآن .. حيث أن هناك بلاداً لم يفتحها المسلمون في أي عصر مضى إلى الآن وسوف يحدث إن شاء الله .

ووالله ليتحققن وعد رسول الله بعز عزي أو بذل ذليل وأكبر بشارة وهي عودة دولة الإسلام نسأل الله أن نكون ممن يساهم في إقامنتها وأن نموت في سبيل إقامتها .

فقد قال عليه الصلاة والسلام تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تعمل في الناس بسنة النبي ويلقى الإسلام جراءة في الأرض يرضى عنها ساكن السماء وساكن الأرض لا تدع السماء من قطر إلا صبته مدراراً، ولا تدع الأرض من نباتها ولا بركاتها شيئاً إلا أخرجته). ذكره حذيفة مرفوعاً ورواه الحافظ العراقي من طريق أحمد وقال هذا حسن صحيح.

فإلى أعداء الله أبشروا بما يسوءكم ولأولياء الله الثبات الثبات
اللهم ياحي ياقيم نسألك أن تثبتنا على الحق وإن لا تفتننا فتنة ننقلب بها على أعقابنا يالله اللهم آمين وآخر دعوانا أالحمد لله رب العالمين
اخوكم بحار

الكاتب: سيف الدين البحار
التاريخ: 01/01/2007