صدق أولمرت وهو كذوب |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
صدق (أولمرت).. وهو كذوب!
عشية أحد أيام الهجوم الإسرائيلي الموسع على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، طالعنا الرئيس الإسرائيلي بخطابه الفجائي الذي وجهه للمواطنين اللبنانيين الذين ينشدون السلام-على حد وصفه- وكان مما قال فيه :
"إن حزب الله لا يقاتل من أجلكم،إنما يقاتل من أجل إيران وقوى خارجية أخرى وأنتم الورقة الخاسرة الوحيدة في هذه الحرب إننا في معركة حقيقية تدار هنا؛ من قبل قوى خارجية، ولبنان هو الضحية"
ليس ثمة ما يجانب الحقيقة في خطاب أولمرت هذا..فما قاله عما يسمى بـ(حزب الله) ليس إلاّ جزءًا من بروتوكولات الحزب وثوابته التي لا مساومة فيها ، ووثائق إنشائه تشهد بهذا ، ولست هنا بصدد الحديث عن حربٍ اكتنفها الغموض والتعقيد؛وولت وانقشع غبارها..ولكن ساعة أن طاف ببالي خطاب أولمرت الآنف الذكر؛ أدركت أننا-نحن المسلمين- نعيش أزمة حقيقية مع الحقيقة السياسية ، فالإمبريالية الأمريكية ؛وتبيعتها الإسرائيلية لا تألوان جهدًا في تزييف الحقائق متى ما أرادتا تسويغ عمل ما هنا أو هناك ؛ وما هرطقة أسلحة الدمار الشامل.. منا ببعيد.
أما إذا كانت الحقيقة تصب في الميزان الإمبريالي الأمريكي ومن تحته-وما أندر ذلك- كالخطاب المذكور، فإنها ستذكر وسيضاف إليها من الهالة الإعلامية ما يجعلها أكثر بريقا ولمعانا؛ وربما..أكثر مقاومة للاضمحلال والتلاشي..كما في محرقة هتلر لليهود التي اتخذت ذريعة لكل ما يفعله-وسيفعله-اليهود من جرائم في حق الإنسانية..!
أوليس من الأولى أن نحقق لنا الاكتفاء الذاتي من مراكز دراسات ومحللين سياسيين أكفاء ونمتلك الشجاعة الكافية لنقول:
لا..لتزييف الحقائق..
لا..لتغلف الهراوات بغلاف الهدايا..!
إنهم يجرّدون لنا الحقيقة متى شاءوا..يجردونها إن كان في مصلحتهم تجريدها..؛ ويخفونها ولو كانت كعين الشمس إن كانت خلاف ذلك..!
ومضة:
لن يستطيع أحد أن يمتطي ظهرك..إلا إذا كنت راكعاً..!