بسم الله الرحمان الرحيم

من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الأمة الإسلامية : " إن محاكمة الرئيس المخلوع المجرم المتصهين حسني مبارك انتصار مبين للمستضعفين المظلومين والمعذبين المقهورين على المستبدين الجبارين والمتكبرين المتغطرسين"

الحمد لله الكبير المتعال القائل في كتابه العظيم : { قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير}، والصلاة والسلام على النبي النذير مبشر الطواغيت بالذل والهزيمة والنكال القائل في سنته الكريمة: [إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته] ثم أما بعد : إن تقديم الرئيس المخلوع المجرم في حق شعبه حسني مبارك إلى المحكمة ليحاكم على مخازيه الإجرامية فعل جميل وعمل جليل وتصرف عدل وخطوة مسؤولة أمام الله ثم أمام الشعب المصري والأمة الإسلامية والتاريخ ونصر عظيم للثورة الميمونة ضد الظلم والظالمين وتحقيق لهدف كبير من أهداف إسقاط النظام المصري وعصابته الشريرة، وذلك بمحاكمة الطاغية المبير الذي ملأ وأسرته وجماعته أرجاء مصر الكنانة ظلما وعدوانا، وقد كان حقا عميلا مميزا لصالح العدو وجنديا مخلصا ومنفذا وفيا في خدمة الكيان الصهيوني المجرم فاستعملوه كخنجر مسموم ضد الأمة الإسلامية الجريحة، ولقد أثلجت الصور المسجلة من قاعة المحاكمة صدور المستضعفين وقلوب المقهورين الذين طالهم بطشه ونالهم ظلمه وعدوانه لمدة طويلة جدا ليجد نفسه ورموز أجهزته الفاسدة في السجن بحق لينال بدوره مرارة القهر والعذاب الذي ساس به شعبه وجيرانه الغزاويين المضطهدين: {وما ربك بظلام للعبيد}، فتجلت آيات الله الباهرة في سجنه ومحاكمته كما أخبرنا تعالى عن حال أمثالهم في قوله :{ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين}، وكذا حديث سيد البشر صلى الله عليه وسلم :[ إن الله يمهل ولا يهمل]، فبعد أن عاث في الأرض بطشا وقهرا وألحق الضرر بالإسلام والمسلمين من خلال تمكينه أعداء الله ضد بني دينه وحصاره لغزة الشامخة ومشاركته ورموز جهازه القمعي في مؤامرات خدمة للكيان الصهيوني جاء دوره ليدفع ثمن بغيه وعدوانه ضد الإسلام والمسلمين في الدنيا قبل الآخرة، وقد حزن عليه كبار مجرمي الصهاينة من خلال تصريحاتهم الساقطة واعتبروا محاكمة حسني مبارك يوما حزينا بالنسبة لما يسمى"دولة إسرائيل"، ونحن الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر نبارك محاكمة المجرم المتصهين المخلوع وجماعته الشريرة ونعتبر هذا اليوم يوما تاريخيا سعيدا ميمونا لإحقاق الحق وإبطال الباطل ونثمن أهداف الثورة المصرية ضد الظلم والظالمين وندعوا الله تعالى أن يقهر بقية المتجبرين مثله ومن كان على شاكلته كما نسأله تعالى أن يرينا عجائب قدرته العظيمة في المتكبرين الجبارين الظالمين وينجي المؤمنين المستضعفين المقهورين المظلومين في مشارق الأرض ومغاربها من الأنظمة الفاسدة الظالمة

الشيخ : عبد الفتاح زراوي حمداش عضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر، والشيخ : الهاشمي سحنوني عضو الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإمام وخطيب بمسجد السنة بباب الواد سابقا.