كثيرا ما يصاب بعض الناس بالعجز من أول مشكلة تصادفهم في الحياة و يخيم الحزن عليهم و ظنوا إن الحزن بداية الطريق ولكن إن أبصرت فيما يعتريهم لعرفت إن الحزن بداية للفرج من الله تعالى , فكل شي يبدأ صغيرا و يكبر ما عدا الحزن يبدأ كبيرا و مصيره إلى الزوال , فالأيام دول لا تبقى على حال تتقلب كالليل و النهار فهذه سنة الحياة فلما نقنط و الله الكريم يفتح كل الأبواب و إن عجزنا لفتحها , لطائف الله تأتي بغتة بعد أن تشتد الأزمات و تتراكم علينا , فكل يوم يمر علينا ننتظر الفرج و نصبر و نتوكل على الحي الذي لا يموت الذي بيده مقادير كل شيء و باسمه العظيم يأتي الفرج , هذا هو ديننا الحنيف يدعونا إلى الأمل و التوكل على الله بكل شيء و الإستعانه به في النائبات و عدم الاستسلام لوساوس الشيطان الذي يدعو الإنسان للقنوط من رحمة الله , قال تعالى ( أدعوني أستجب لكم ) , فالدعاء لله تعالى بالسحر و في كل حين سبب من أسباب تفريج الكروب و دفع المصائب و هو باب من أبواب الجنة فمن عرفه أنشرح صدره و زال غمه , فمن أبتعد عن الله و لم يعرف قدره فمن غيره سيرجو في هذه الحياة , هذه هي الحياة امتزجت بين أحزان و أفراح لا تخلوا من المصاعب و الأكدار و حزنها لا يدوم و سرورها لا يدوم فلنجعل تلك المصائب سبيل للتقرب لله و التوجه إليه و انتظار فرجه فهو القدير على كل شيء .
و أخيرا على كل إنسان أن يجعل ذكر الله تعالى دائما في قلبه و لسانه في السراء و الضراء فبذكر الله تطمئن القلوب .
كلمة: من يتق الله يجعل له من أمره يسرا ومن يتق الله يجعل له مخرجا .
الكاتب: لطيفة المطوع التاريخ: 10/02/2008 عدد القراء: 4199
أضف تعليقك على الموضوع
|