تنهيدة وليد
هزّت سريره والدّم يئن من ألم الجراح
أنّت لأنينه والجوارح تموء من لوعة الرماد
عنّت لفراقه والشوق لم يشهد جسر اللقاء
فكان تنهيدة وليد
قد غادر قبل ان يحضر
بهجة الزفاف
مات الصغير ولم يخطّ الزمان اسمٌ له ولا عنوان
مات الخديج ولم يشهق الصباح َنداً له ولا ماء
مات الجنين ولم يلعق الحليب رواءً له ولا غذاء
لم يأذن لعيشه
راع ٍ ولا رعاة
سكت الوجود لوداعه
فاستقبلته جنازة الترحال
...
أَبَت أجفانه الرِّقاق أن تفتح عيون الحياة
أّّبّت رموشه الهزال أن تمسح رّكد الغبار
أَبَت عيونه الرِّمال أن تلمس بريق الفناء
ظلَّ خيمَ اللاجئين بدفءِ الوصال
أنعشَ حجر المجاهدين بحنان الأباة
....
تنهيدة وليد
سبَّحت لأجله ِ َطلع الثناء
رمّمت له دروب الأمان
ربّتت لعمره خُلد الزمان
.....
بقلم الأخت : أم البراء
الكاتب: أم البراء التاريخ: 01/04/2007 عدد القراء: 5010
أضف تعليقك على الموضوع
|