سعد بن صالح ، الإستشهادي الأول ،
متزوج وعنده ثمانية أطفال نسأل الله أن ينشأهم في طاعته وعلى الجهاد وفي سبيله أخ ترى الصلاح والصفاء في وجهه نفر رحمه الله إلى أفغانستان حينما أشتد القصف الصليبي عليها
ومكث في إيران فترة ينتظر الطريق حتى يفتح فلم يستطيع ذلك فرج كسيراً منكسر القلب إلى أهله حيث الدعة والنعيم والفراش الوفير ونشط رحمه الله في مجال الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث عمل مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجزيرة لفترة لا بأس بها
و إذا بمنادي الجهاد يصيح من أرض الرافدين حيث القصف على أشده وصرخات النساء واليتامى والثكالى فلم يستطيع الجلوس وهو يرى مآسي أبي غريب و غوانتاموا يومياً فرتب أمور حجوزاته ونفر إلى الجهاد ،
وصل رحمه الله إلى سوريا ومكث بها فترة ينتظر الطريق للدخول حيث يسر الله له ذلك مع مجموعة من الأخوة الذين أذا قوا العدو الويلات في العراق وإلى كتيبة الغز والفخار والبطولة كتيبة ( البراء بن مالك ) ،
كتيبة الإستشهادين بقيادة الأخ المجاهد أبي دجانة الأنصاري _ حفظة الله تعالى _وصل إلى القائم ومكث في مضافة الأستشهادين فترة كلها قرآن وقيام الليل ودعا مستمر لله عز وجل أن يسير له العملية ، حيث خرج لها أكثر من (8) مرات حتى نفذ العملية لكن الله لم يسير له ذلك وفي آخر مرة خرج فيها ودع أهل البيت من الأنصار الذي كان يقيم عندهم فيه في ( البو حردان ) في منطقة _ القائم _ فأصرت عجوز كان يقيم عندها أن تسلم عليه وتودعه بنفسها وتبكي عليه بكاء شديداً فكأنما فقدت ولدها ،
حيث الأسود يعدون لعملية ضخمة من أقوى العمليات على العدو فبعد ترصد دقيق ودراسة للموقع من المداخل والمخارج ولابراج الحراسة تم تحديد طريقة الإقتحام وهي عن طريق أخ إستشادي لسيارة مفخخة تحمل أكثر من(1.5) طن من المتفجرات الشديدة ركبت بشكل جيد في سيارة إسعاف كبيرة وذلك للتموية وصعوبة الاقتراب من المنطقة العسكرية في ( حصيبة )حيث إتخذ الأمريكان مقر لهم بها وهو عبارة عن مبنى القناصين في القاعدة الأمريكية في القائم التي تعرف بإسم ( الجمرك) فاقتحم عليهم رحمه الله وفجر عليهم في وسط الموقع موقعاً فيهم خسائر فادحه في الأرواح والممتلكات والآليات
وكانت هذه العملية سبباً في فتح هذه المنطقة فيما بعد - بفضل الله - رآه أحد الأخوة في رؤية وقد وضع على راسه تاج كبير جميل زهو يبتسم ،
ومن الأمور التي تذكر أنه اتصل على زوجته قبل التنفيذ بيومين مودعاً لها فقالت له وأوصته وصية بأن لا يدخل أحد من الحور العين بيته قبلها فكانت تشجيعاً له ، وقد أسفرت العملية البطولية عن مقتل ( 31) قناصاً أمريكياً وتدمر الموقع من فيه . فرحمك الله يا أبا معاذ وسلام على روحك في الخالدين
الكاتب: ابو سعيد الموحد التاريخ: 03/02/2007 عدد القراء: 5350
أضف تعليقك على الموضوع
|