الوبلُ يسحرني ويأسرني كعادته الجميلة
والدربُ يمتدُّ بفضته العميقة للغيوب
أنوارهُ ذهبيةٌ
والكونُ أخضر
ليس أحمرَ..
ليس أسودَ !
والنجومُ الصفرُ تعزف في البعيد
والغيمُ يحجبها ,
وماءُ الروحِ والبردُ اللذيذُ يهزُ أضلعيَ الحزينةَ من جديد
وعيونُكِ الزرقاء ترعاني وتملؤني حياة
إني أسافر تحتَ وبْل الروحِ نحوَ الفجر نحو الأمنيات
الدربُ يكسوهُ الظلام
في الدرب أشواكٌ وأفئدةٌ تئنُّ على الحطام
نادي عليّ !
دليني لبابك يا خيوطَ النور من روحي لروح المجد
قوليها تعال إلى هنا ضمّ المنى !
.
ويجذبني أذان الفجر..
يغمرني ضياء
آمالي الحرى تناديني وتسأل..
هل يبورُ الحلمُ في الزمن العنيد؟
وأجيبُ لكنْ صوتيَ المجروح فرت..
من روابيه الحروف
ومضى وحيد!!
أنا لست أدري ما الإجابة بعدما مات الكلام
ولست أدري ما الإجابة بعدما انهارت..
حروفي تحت أسواط العبيد
لكنني أقسمت أني لن أحيد
وعلى خطى قطبٍ ومودُودٍ سأنقشُ بالوريد
فيلصلبوني إن أرادوا
إنني العلمُ الفريد
ولْيقلتوني إن أرادوا
إنني الحرُّ الشهيد
محمد الياقوت
بلاد الحرمين
4/4/1430 هـ - 29/4/200 م
الكاتب: محمد الياقوت التاريخ: 17/05/2009 عدد القراء: 3789
أضف تعليقك على الموضوع
|