فـي حُلكـةِ الليـل الشديـدِ الأبهـم لاحـت بــوارقُ فجـرنـا بالأنـجُـم
|
|
دلـوا علـى طـرقِ الهـداة كأنهـم حــادٍ لـركـب المسلمـيـنَ الأكــرم
|
|
لايبتـغـون بــه ضيـاعـاً بــل بـهــم إشـفـاقـةُ الأمِ الـحـنـونِ بـأغـلُـم
|
|
هـم شمسنـا ضـاءت فبـددت الدجـى وبدورنـا لاحـت بـنـورٍ مُفـعـم
|
|
تركـوا مواطـن شبهـةٍ وتبـرؤوا مـن صحبـةِ الطـاغـوتِ أكـبـرِ مُـجـرم
|
|
وغـدو مـع الأبطـال ترفـع رايـةً هـي ذروة الديـنِ الحنـيـفِ المُـكـرم
|
|
وتخندقـوا معهـم فلسـت تـرى بهـم فـرقـاً إذا كــروا لـقـرعِ الظـالـم
|
|
يــا أُسـدنـا طبـتـم فـطـاب حديثـكـم وتكلـلـت كلماتـكـم بالأسـهـم
|
|
تُرمـى لتخـرقَ نحـر طاغـوتٍ عـدا شـرقـاً وغـربـاً قـاصـداً للمسـلـم
|
|
طبتم أسامةُ شيخَنا لا تخشَ قد صدعَ الهداةُ فكُن عريضَ الِمبسم
|
|
لكنـنـي أدري بــأن ضميَـركُـم يـأبـى ابتسـامـاً والـهــوانُ بمـسـلـم
|
|
ما كلُهم صدعوا ولكن بعضهم يكفيـك مـن غـزلِ المحـبِ أنِ اسلَـم
|
|
والبعـض هـم أحبـارُ سـوءٍ داهنـوا ضـلَّ الكثيـر بحالهـم يــا لائـمـي
|
|
علماءَنـا أنتـم تـواجُ رؤوسنـا وعلـى الــدوامِ لـكـم عظـيـمُ المـحـرَم
|
|
إن تـرشـدوا نـرشـد بـديـن محـمـد أو تُدهـنـوا أنــذر أولاك بـصَــارم
|
|
يقـتـصُ منـهـم لا أطــالَ بـقـاءَهـم يـــارب عـجــل هُلـكـهـم بـتـألـم
|
|
يـــا حــامــداً لله أبــلــغ حــامــداً جُـوزيـتــمُ عــنــا كـثـيــرَ الأنــعُــم
|
|
مـن قولُـه فصـلٌ بيـانٌ واضــحٌ يشـفـي ولـيـس حديـثـه ِبمُجَمـجَـم
|
|
طرِبت قلـوبُ المسلميـن لقولِكـم ليسـوا خـوارجَ بـل هـمُ بِضراغـم
|
|
يغـزون مـن أهـلِ الصليـبِ بلادَهـم ينُكـون فيهـم بالسـلاح الأصـرم
|
|
وعـن الإمـاءِ المسلمـاتِ يهيضُهـم عـلـجٌ جـبـانٌ يدفـعـون بضَمـضَـم
|
|
يا رب فاحفـظ حامـداً وجميـعَ مـن صدقـوا ومـا خضعـوا للومـةِ لائـم
|
|