في رثاء الشهيد البطل الشاب غياث مطر الذي
استشهد تحت التعذيب في سجون النظام السوري
يقلم : محمد الشامي
هبت نسائم صبحك المحمود من كل الدنا
ورنت إليك كأنها قمر السماء إذا رنا
قالت ليعلم كل إنسان يسائل من أنا
أني التحرر من قيود الذل أضحيت هنا
***********
كل الشباب تحركوا ركضور إليها مسرعين
فتحوا أياديهم لها و تلقفوا مستبشرين
كانوا و كان الشعب قبل أذلة مستضعفين
لكنهم كسروا القيود و حققوا النصر المبين
************
و غياث كان من الشباب الزهر لم يرض السكوت
قد آثر الموت مع العز و لا عز يموت
يا رحمة الله عليك سحائبا حين ارتقيت
كم صرت حيا في القلوب و في العقول و أنت ميت
*************
قالوا له حين التقوه عشية ماذا تريد ؟
قال الجنان و قبلها أن أبصر الحق يعود
قالوا غياث فأوصنا قال عليكم بالصمود
يا فتية الحق اثبتوا فظلامهم سوف يبيد
************
و غياث غاب مع الأصيل تجهزت نحو الغروب
حملته أطيار مغردة على عبق الطيوب
زفته للحور و قد صاحت غياث هو الحبيب
واها عليك سكنت في كل النفوس و في القلوب
************
و غياث غادر و ارتقى نحو السما و غياث راح
و غياث سافر حاملا جسدا مليئا بالجراح
و مضمخا بالعطر يشدو كل ألحان الكفاح
يا رحمة الله عليه لقد هدانا للصباح
*************
أبشر غياث فإننا سنظل نوفي بالعهود
و سنرجع الحق و نكسر كلنا هذي القيود
و سنبصر النور الذي قد ضاء من غدنا الرشيد
بشرى غياث فإن شمس الحق تشرق من جديد
بقلم : محمد الشامي
الكاتب: محمد الشامي التاريخ: 12/09/2011 عدد القراء: 3351
أضف تعليقك على الموضوع
|