إن الميدان الدعوى اليوم يموج بحالة من الخلل الناشىء عن(( التضخم الكَمِّى)) الذى فرض نفسه على حساب ((التربية النوعية)), الأمر الذى أفرز كثيرا من الظواهر المرضية من أخطرها تطاول الصغار على الكبار ,والجهال على العلماء , وطلبة العلم بعضهم على بعض , حتى إن الواحد منهم ينسى قاموس التآخى , وما أسرع ما يخرج إلى العدوان على إخوانه. و يجردهم من كل فضل, فلا يحلم و لا يعفو و لا يصبر, ولكن يجهل فوق جهل الجاهلينا, بل إن من طلاب ((آخر الزمان)) من غاص فى أوحال السب و الشتم و التجريح, و انتدب نفسه للوقيعة فى أئمة كرام اتفقت الأمة على إمامتهم, و هو لا يدرى أنما ذلكم الشيطان يستدرجه إلى وحل العدوان, و هو يحسب أنه يحسن صنعا, و يتوهم أنه يؤدى ما قد وجب عليه شرعا.
فرحم الله من جعل عقله على لسانه رقيبا, و عملَه على قوله حسيبا."
الكاتب: أبو براءة التاريخ: 14/02/2010 عدد القراء: 3363
أضف تعليقك على الموضوع
|