وقال الطوسي :
(( وينبغي أن يتجنب مخالطة السفلة من الناس والأدنين منهم، ولا يعامل إلا من نشأ في خير، ويجتنب معاملة ذوي العاهات والمحارفين. ولا ينبغي أن يخالط أحدا من الأكراد، ويتجنب مبايعتهم ومشاراتهم ومناكحتهم)) النهاية- الشيخ الطوسي ص 373) .
وقال الحلي :
(( مسألة : يكره له معاملة الاكراد ومخالطتهم ويتجنب مبايعتهم ومشاركتهم ومناكحتهم لما رواه الشيخ عن ابي الربيع الشامي قال سالت ابا عبد الله عليه السلام قلت ان عندنا قوما من الاكراد وانهم لا يزالون يجتنبون مخالطتهم ومبايعتهم فقال عليه السلام يا ابا ربيع لا تخالطوهم فان الاكراد حي من احياء الجن كشف الله عنهم الغطاء فلا تخالطوهم وكذلك يكره معاملة اهل الذمة)).
(( وعن الصادق ( ع ) لا تنكحوا من الاكراد احدا فانهن حبس من الجن كشف عنهم العظاء»
(وعن أبي الربيع الشامي قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: لا تشتر من السودان أحدا، فإن كان لا بد فمن النوبة، فإنهم من الذين قال الله تعالى (ومن الذين قالوا أنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به) إنهم يتذكرون ذلك الحظ، وسيخرج مع القائم منا عصابة منهم ولا تنكحوا من الاكراد أحدا فإنهن جيش من الجن كشف عنهم الغطاء»)).
وفي مقال سابق لي بعنوان "الانتقائية في الدين الشيعي!", كنت قد تعرضت لهذا الامر بالتفصيل من باب:
لماذا يخالف الشيعة امامهم المعصوم ,حيث انه يامرهم بعدم معاشرة الاكراد وعدم الاختلاط بهم وعدم الشراء والبيع لهم, ثم يعصي الشيعة تلك الوصية فيتالفون مع الاكراد , ويتحالفون معهم عسكريا وامنيا وسياسيا ويشترون منهم ويبيعون لهم في مخالفة صريحة لاوامر ائمتهم ووصيتهم الواضحة والصريحة !!!,
بل كيف يستقبل مرجعهم الاعلى ونائب مهديهم الغائب,كيف يسمح لنفسه بان يستقبل احد الاكراد من ابناء الجان وهو يعلم بان امامهم المعصوم قد نهاهم عن مجرد مصافحتهم؟؟,
هل يجوز لولي الفقيه والنائب عن المهدي ان يخالف وصية المعصوم وان يجلس هذه الجلسة مع الجن؟؟:
وهل يجوز لمن يقول بان المهدي يحوم حول راسه بان يخالف وصية المعصوم وان يضحك للجني بهذاالشكل؟؟:
اذا كانت كل الاحاديث المنقولة عن ائمتكم المعصومين تحرم عليكم حتى مجرد التعامل معهم,
فكيف اذا تتحالفون مع الاكراد وتعاشروهم وتبتسمون لهم ؟؟,
ام انكم تلعبون مع دينكم وفق مبدا "بكيف اللاعوب" ,فتاخذون منه ما يناسبكم وتضربون بعرض الحائط ما يعارض غاياتكم ؟؟.
عندما بصق الجني في فم السيستاني !!:
قبل فترة تناقلت وسائل الاعلام خبرا مفاده بان الصنم السيستاني يسعة جاهدا لتوحيد ائتلاف الماحكيم (ائتلاف الحكيم وائتلاف المالكي), وانه يبذل جهودا حثيثة من اجل اتمام ذلك التحالف, في حينها اصدر مكتب السيستاني بيانا ينفي فيه تدخله في تشكيل التحالفات السياسية في العراق, ويدعي ان الصنم يقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف!!.
لكن بالامس,
وفي تغير مفاجئ لموقف الاكراد (اقصد الجن حسب المفهوم الشيعي!) من الشيعة والهتهم الايرانية ,صرح البرزاني بان من حق اياد علاوي تشكيل الحكومة القادمة,وفي نفس الوقت نشرت احدى الصحف اللندنية خبرا اعتبر بمثابة صفعة على قفا السيستاني, عندما صرح الطلباني لتلك الصحيفة وبمنتهى الصراحة بان السيستاني وايران يضغطان بشدة من اجل توحيد الائتلافين الشيعيين!!!!!.
بالنسبة لي
فقد اعتبرت هذا التصريح من قبل الطلباني بمثابة "بصقة" بصقها الطلباني في فم الصنم السيستاني,
لانه بهذا التصريح بدا وكانه يُكذب كل ما يزعم عن حيادية السيستاني وعن وقوفه على مسافة واحدة من الفرقاء السيساسيين وانه "البابا" بالنسبة لكل العراقيين (يقصد العملاء طبعا!!).
فعندما يصرح مكتب السيستاني بانه لا يتدخل في الشان السياسي وانه يقف على مسافة واحدة من الكتل والاحزاب,ثم ياتي شخص مثل الطلباني بما يمثله من منصب رسمي ليقول بان المرجعية تضغط على الائتلاف الشيعي للتوحد من اجل الاطاحة باحلام اياد علاوي برئاسة الوزراء,
فهذا يعني ان الامور بلغت مبلغها من حيث الانقلاب الشيعي على الجن الكردي,
او الانقلاب "الجني" على الجنس الشيعي !!!.
اخبرتكم مرة بان السيستاني يميل الى اياد علاوي لان كلا الاثنين يعتبرون من عملاء البيت الانكليزي,على خلاف السيستاني والجلبي,حيث يعتبر الجلبي من عملاء البيت الامريكي, وامام هذه الاصرة "الانكليزية" القوية بين اياد علاوي والسيستاني (لا ننسى بان بنات السيستاني وازواجهن ما زلن يعشن في دار الكفار ,اقصد لندن , مع ان والدهن يحكم العراق!!),
فقد اصيب اياد علاوي بالذهول والصدمة عندما سمع تصريحات جلال الطلباني بخصوص سعي السيستاني لتشكيل ائتلاف "الماحكيم",لهذا فقد هرع مسرعا وقد ضم تحت ابطه كل من المذعور طارق الهاشمي والمذعور رافع العيساوي ثم طار بهم على جناح السرعة ( ربما زوده الجن ببساط الريح,من يدري فنحن امام هذه الخزعبلات الشيعية لم نعد نستبعد شيئا!! ) لزيارة الصنم السيستاني والاستفسار منه عن صحة ما بدر من الجني جلال!!!حيث خرج علاوي بعد ذلك اللقاء مبتسما ابتسامة بلهاء كالتي تعود عليها(!!) ليعيد التصريح المشهور البليد قائلا :
ان المرجعية تؤكد على انها تقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف!!.
ولا ادري ان كان علاوي ومن تحت ابطيه يعتقدون فعلا بصحة هذا الكلام ام انهم يعرفون بان "التقية" تبيح للصنم ما لا تبيحه حتى اشد الاديان خرافة؟!!!.
الموقف الامريكي من الصنم!:
بالامس بثت قناة الحرة الامريكية برنامجا تناول بالتحديد مفهوم الحياد بالنسبة للسيستاني ,وكانه جاء للتعليق على تصريحان الطلباني, في الحقيقة لم اطق متابعة كل الحلقة لثقلها على "المعدة" ولبشاعة ما يدور فيها من حديث يعلم المقدم والمخرج والمعد والضيوف والمشاهدين بانه "كذب مخربط "!!.
عنوان الحلقة كان "المرجعية ومفهوم الحياد", والعنوان كان يدل دلالة واضحة على ان ادارة القناة وتوجيهاتها العليا ما عادت تعتقد بان السيستاني يقف على الحياد فعلا بعد موقفه هذا من دعوة الشيعة للاتحاد امام كتلة علاوي"الشيعي"! ,
ولهذا امرت بتخصيص حلقة للتعليق على هذه النقطة !,
لكن المتابع للحلقة (او جزء منها), يرى بان البرنامج جاء بغير هذا المسار,فقد انصبت الحلقة للترويج على ان السيستاني كان يقف دائما على الحياد, وبدا وكان قناة الحرة والادارة الامريكية تستميت في الدفاع عن السيستاني و"حياديته"!!, وتحاول جاهدة من خلال وسائل اعلامها الموجهة ان تلمع صورته وان تبعد عنه كل الشبهات!.
وهذا ان دل على شيء فانه يدل على :
اما ان تصريحات البرزاني والطلباني بخصوص موافقتهم على ترشيح اياد علاوي للحكم جاء مخالفا للارادة الامريكية , وهذا على عكس ما يشاع اعلاميا بخصوص رغبة الامريكان بتولي علاوي للحكم, ولهذا استماتت وسائل الاعلام الامريكية وعلى راسها قناة الحرة في الدفاع عن السيستاني وموقفه الداعم للائتلاف الشيعي,فيما اعتبر رفضا ضمنيا لتصريحات الطلباني والبرزاني (لنا مقال سنقدمه بعد فترة باذن الله يشرح كيف ان قناة الحرة الامريكية وتلميعها المستمر لصورة ايران هي احد الدلائل على ان العداء بين ايران والغرب مجرد مسرحية كاذبة!).
او ان قناة الحرة الامريكية اصبحت تُغلّب المصلحة الايرانية على المصلحة الامريكية, ولهذا فرغم ان عنوان الحلقة الذي فرضته الادارة العليا للقناة جاء ليعبر عن استياء الادارة الامريكية من عدم حيادية السيستاني, الا ان الادارة التنفيذية للقناة قد عملت على تغيير مسار البرنامج ,وبدلا من ان يعمل البرنامج على فضح السيستاني وعدم التزامه الحياد وتعرية توجهاته الطائفية ,فانها راحت لتلمع صورته من خلال الاشادة بحياديته ونفي كل ما اشيع خلاف ذلك سواء ما بدر من الطلباني او من غيره!!!.
والاختيار بين احد هذين الاحتمالين مركون لجهة ادارة القناة, والزمن كفيل بمعرفة الحقيقة الكاملة!.
الغريب ليس ان تقوم قناة الحرة او ضيوفها الشيعة من قطعان المرجعية بمدح السيستاني والاشادة بدوره النزيه في احتلال العراق وتدميره!,
لكن المشكلة عندما يكون احد من يدعي بانه من اهل السنة,ان يكون هذا احد شهود الزور على ان السيستاني كان نزيها وحياديا في مواقفه وخصوصا موقفه لما بعد تفجيرات سامراء!!,
فقد كان ضيوف الحلقة كل من خبير المرجعية سابقا" علي الدباغ", و"احمد العلواني" احد اتباع اياد علاوي حاليا واحد عناصر جبهة الحمقى والمغفلين سابقا!,وشخصية ثالثة لا اتذكرها,
ورغم عدم استغرابنا بان يكيل الدباغ المدائح للمرجعية وصنمها ,والذي بفضلها اصبح الدباغ دباغا,لكن الغريب ان ينبري احمق مثل احمد العلواني للدفاع عنها وتبرئتها من الجرائم التي ارتكبت بامرها, خصوصا وان هذا العلواني يعرف جيدا بان الجيش الشيعي الذي غزى الفلوجة مع الامريكان كان بامرة السيستاني الذي جاء اليوم ليبرئه من دماء العراقيين!!.
(اغرب ما اثار انتباهي في هذه الحلقة,هو ان مقدم البرنامج عندما قال لعلي الدباغ بانك كنت تعرف نفسك بانك خبير في المرجعية,ضحك علي الدباغ ضحة خجولة وكانه يستحي من ذلك اللقب الذي لم يعرف له التاريخ نظيرا,او لانه تذكر يوم ان فضحنا كيف قام بنفسه بحذف هذا اللقب من موقعه الالكتروني الجديد بعد ان كان يزين به موقعه الالكتروني القديم!!!).
يبدو ان الشيعة يعانون من مرض فقدان الذاكرة بالنسبة لما تحتويه كتبهم,
او ربما يظنون ان كل الناس اغبياء مثلهم,وانهم لا يعرفون ما يجري داخل كتب الشيعة وماذا تقول كتبهم الصفراء تلك عن الناس وكيف تميزهم حسب اللون والعرق والمعتقد (افتهمنا ان الاكراد من الجن,هسة السودان والمعوقين ليش جبتوهم بالطاري وخليتوا الناس تفرّ عنهم ؟!!),
لو كان في العراق قانون حقيقي, ولو كان هنالك شخصية واحدة ممن دخل في العملية السياسية الحالية يمكن الاعتماد على "شرفه" او "نباهته", لكان يستطيع ان يجتث جميع الشيعة من العملية السياسية وفق نفس الدستور الذي وضعه الشيعة انفسهم,
لان احد قوانين الاجتثاث توجب الاجتثاث على كل حزب او شخص يؤمن بالعرقية والعنصرية او يمارسها,
واما الاحاديث الواردة في مقدمة المقال, فان الشيعة الذين يؤمنون بتلك الاحاديث يعتبرون شوفينيين وعنصريين يقسمون الناس حسب العرق واللون,
بل وحتى حسب الحالة الصحية للانسان
(حتى هتلر لم يمارس مثل هذه العنصرية!!!),
وبالتالي كان يجب رفع دعوى لاجتثاث كل الشيعة الذين في العملية السياسية بدئا من المالكي والحكيم وليس انتهاءا بالصنم السيستاني!!,
لكن وحيث لا يوجد "شريف" واحد في العملية السياسية التي صنعها المحتل,لذلك لن نظن ان هنالك من سيبصق في فم السيستاني وزمرته السياسية ويقول لهم : ما ذنب الكردي والاسود والاعرج لكي تحرموا على الناس التعامل معهم؟؟,
هل يحمل الانسان وزر ما ولد عليه؟؟,
هل هذه هي عدالة الدين الشيعي الذي تريدون ان تحكموا به "العالم"؟؟,
اذا لم تكن هذه هي الشوفينية والعنصرية والطبقية فمن هي اذا؟؟؟.
والسلام عليكم وعلى الجن وعلى السود وعلى ذوي العاهات الذين يريد الشيعة ان يقاطعونهم .