قصيدة / رسالة مستعجلة للشعر والشعراء
أيها الحَرفُ المجنَّحْ
وقتكَ الآن أتى
فلتردد أيها الشعرُ أناشيدَ البطولة
هاهنا صدري يقينٌ وثباتٌ وجلادْ
وبعينيّ تحدٍ وعِنَادْ
للسلامِ المستكينْ
.
لانحناءِ الخاذلينْ
.
للضباعِ البائعينَ الأرضَ والعرضَ الثمينْ
.
لفروخِ الظلماتِ النافخينَ الكيرَ في كل البلاد
/
وبعينيّ ودادْ
للبرايا
كلِّهم في هذه الأرضِ الحزينة!!
.
للسّلامِ العَطِرِ القادمِ من لمعِ الزِّناد!!
.
للطفولةْ
ما رأت غير ظلالِ القاتلينْ!!
.
للبواسلْ
والأساطيرِ التي تمشي على الأرض شموخاً..
في ميادين الجهاد!!
.
لدموعِ الأختِ في السِّجنِ اللعينْ
يعبث الأنجاسُ فيها..
فترجُّ الكونَ أناتٍ حداااااااااااااااااااااد!!
.
للوطنْ
لترابٍ تُسلَبُ البسْماتُ منهُ..
في الرُّقاد!!
.
لشيوخِ الحقِّ في القيد المُهِينْ!
لخيارِ الناسِ صاروا مجرمين !
.
لاختراعاتٍ تلاقي نفسها..
جوف القُمامة
لعقولٍ صُكتِ الأبوابُ عن إبداعها..
فَسَقَتْ ألوانها كأس الرماد!
.
لصحابيْ الفقراءِ القابضين البَخْسَ..
في فيضِ الحصاد !!
/
أبطأ الغيمُ هطوله
فهطلتُ الحزنَ زخَّاتٍ شداد
ما على عينِي غِشاوة
ما على جسمي ارتعاد
قد دهستُ الخوفَ..
قتّلتُ الألمْ
غير أن الوَهْنَ بالأخيارِ طوَّح
وأنا وحدي يمانيٌُ على ظهر السفينة
وأمامي..
سطوةُ الأشرارِ والموتُ يُلوَّح
و أريدُ العزَّ والنصرَ المُبينْ
وأريد الحُكْمَ للهِ..
ويُغْشِي كرةَ الأرضِ وكلَّ العالمين
رغبةٌ في الصدر حرّى..
في اتقادٍٍ واتقادٍ واتقادْ
فلئنْ متُّ فأشعاري..
إشاراتُ طريقٍ..
وفنارٌ..
وعَلمْ
وأناشيدٌ كأنغامِ حماماتِ الحرَمْ
وشموعٌ نيِّراتٌ..
تُشعِلُ الإنسان عزماً و هِمَمْ
/
يا رفاقي
أين أنتم من خُطايا
ومنايا
قابضٌ كفِّي على جَمْرِ الحقيقة
وأصيحُ..
صيحةَ المقدادِ في بدرٍ تهزُّ الكافرين
محمد الياقوت
بلاد الحرمين
11/3/1428هـ الكاتب: محمد الياقوت التاريخ: 01/04/2007 عدد القراء: 5004
أضف تعليقك على الموضوع
|