عبد الله الفقير
(( "تأخروا في قتل وليد عيدو.. والدور على أحمد فتفت"..هذا جزء من تعليقات أدلت بها إحدى المذيعات اللبنانيات من الطائفة الشيعية في القناة الفضائية التابعة لحركة أمل "إن بي إن" على الهواء مباشرة ,و قالت "سوسن درويش" المذيعة في قناة "ان بي ان": "أعطوني الهواء" وقبل أن تعلم المذيعة أن الهواء قد أصبح تحت تصرفها قالت "مرحبا العوض بسلامتكم ليش تعوقوا تأخروا لقتلوه!!". ورد صوت آخر عليها "نحن لا نشمت" فأجابت "مش شماتة بس هلكونا. بعد في الدور على أحمد فتفت . أنا عم عدّن أحصيهم".!!.
و قد جاءت هذه الكلمات في بث مباشر لدى تغطية جريمة اغتيال وليد عيدو النائب السني و القاضي السابق الأربعاء الماضي.))....
((وأبدى أحمد فتفت وزير الرياضة اللبناني السني استياءه قائلا إنه سيتقدم بدعوى إلى القضاء اللبناني في هذا الشأن بحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الجمعة 15-6-2007 وحول ما إذا كان يشعر أنه مهدد بشكل خاص بسبب كثرة التلميحات حول اغتياله قال الوزير اللبناني بحكم موقعي ومواقفي السياسية أنا مهدد بجميع الأحوال وقد سبق أن تلقيت تهديدات من سورية.و أي كانت الاعتذارات التي قدمت فإنها تكشف عن نفسية قائليها كما تظهر إلى أي مدى وصلت الجرأة الشيعية في التطاول على أهل السنة في لبنان .)).
هذا جزء منقول من احدى التقارير الصحفية, لم يتم تضخيم هذه القضية من قبل اهل السنة في لبنان ولا في سواها ,وماتت وسط الصمت الذي يلف كل ما يتعرض له اهل السنة من جرائم او تعديات في هذا العالم,
ولكم ان تتخيلوا لو ان مذيعا في احدى القنوات السنية تكلم بهذا الكلام عن حسن نصر الله او عن خامنئي او عن أي شخصية شيعية مهما كانت فاسدة او عميلة او مجرمة ,هل كانت ايران او السيستاني اوالحكيم او حزب الله او الحوثيون او" ابو سجاد " سيسكتون عن هذه "الجريمة الكبرى" و"الكفر العظيم"؟؟؟
(ابو سجاد هو احد كلاب الحرس الوطني لمسؤولين عن تعذيب المعتقلين).
في هذا الجزء من المقال سوف نتعرض لبعض عمليات الاغتيال التي استهدفت صحفيين ومذيعين يعملون في وسائل اعلام تابعة للحريري,اوعلى الاقل قريبة منه ومن الخط "السعودي" حسب راي انيس النقاش!!.
ما الرابط بين استهداف العربية وبين استهداف الحريري وقصير وشدياق ؟!:
في(30\10\2004) وقع التفجير امام مقر قناة العربية في بغداد,في (14\2\2005) اغتيل رفيق الحريري في بيروت ,في (2\6\2005) تم اغتيال الصحفي "سمير قصير" بعبوة ناسفة(لاصقة) في بيروت وضعت اسفل مقعد السيارة .في (5\9\2005) وصل الى مقر قناة العربية في دبي تهديد من نفس الجماعة التي فجرت مقرها في بغداد , في (25\9\2005) جرت محاولة لاغتيال الصحفية والمذيعة "مي شدياق" بنفس الطريقة التي تم فيها اغتيال سمير قصير.
لا اعتقد ان هنالك من حاول الربط بين هذه الاحداث, وتحديدا بين تفجير مقر العربية والتهديد الذي وصلها,وبين الثلاث الاخريات,لكن زلة لسان انيس النقاش قادتنا رغما عنه للانتباه الى هذا الرابط الخطير!.
تعالوا نتعرف بعض الشيء على "سمير القصير" و"مي شدياق" لنعرف نوع الاصرة التي تجمعهم بالحريري وبتفجير مقر العربية وبانيس النقاش ومن هم فوقه وتحته!.
الصحفي سمير قصير:
من مواليد (1960) (( صحفي وأستاذ لبناني من أصل فلسطيني وأمه سورية. كان أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت ودرس في جامعة السوربون في باريس. وهو من الداعاة للديمقراطية ومعارضي التدخل السوري في لبنان، ويحمل الجنسية الفرنسية.في 2 يونيو 2005 تم اغتياله عن طريق قنبلة في سيارته، وما زالت هوية الفاعلين مجهولة. هناك تخمينات حول تورط جهات أمنية سورية ولبنانية في عملية الاغتيال، إلا أن أيا من هذه التخمينات لم يتم تأكيده أو نفيه.)),
اهم ما يخصنا في سيرته هي انه كان من اشد المعارضين للتيار السوري الايراني في لبنان, بالاضافة الى ما يلي:
اولا\ انه ((كاتب في جريدة «النهار» منذ العام 1988)), وجريدة النهار تابعة الى موسسة الحريري حالها حال قناة العربية, بل انه كان من الصحفيين المقربين جدا من رفيق الحريري!!.
ثانيا\ المعلومة الاكثر اهمية هو انه كان متزوجا من المذيعة "جيزيل خوري", وجيزيل خوري هي احدى اوائل مقدمات البرامج اللاتي عملن في قناة العربية ,وكان البرنامج الذي تقدمه وعنوانه "بالعربي"من اشهر برامج قناة العربية واكثرها ترويجا للمشروع الامريكي وعملاءه في المنطقة (كانت غالبا ما تلتقي بعملاء الامريكان في العراق كالجلبي والحكيم والطلباني والجعفري وعلاوي في سياق الترويج لهم ).
قبل الالتحاق بقناة العربية كانت تعمل في "المؤسسة اللبنانية للارسال- LBC",و الـ" ال بي سي" هي (( مؤسسة إعلامية أسستها القوات اللبنانية في 23 أغسطس 1985 كانت الوسيلة الإعلامية الأساسية للقوات خلال فترة الحرب الأهلية، لكن أصبحت مواقفها السياسية حياديّة بعد انتهاء الحرب.يرأس مجلس إدارتها الشيخ بيار الضاهر، ويملك الأمير الوليد بن طلال 49% من أسهم القناة الفضائية، بينما تتوزع بقيه نسب المحطه الفضائية على الشركاء بالمحطة الأرضية، كما يملك بعض السياسيين اللبنانيين بعض الأسهم مثل عصام فارس، محمد الصفدي، نجيب ميقاتي، ميشال فرعون وسليمان طوني فرنجيّة. )). بمعنى اخر فان "جيزيل خوري" قد نشات وترعرت في حضن المؤسسة الاعلامية السعودية التي يعاديها انيس النقاش ويحيلون اليها سبب دمار الكون !!.
عندما سئلت "خوري" ((ما هي قصة تعقب الشهيد سمير قصير؟ وهل أسرّ اليك قبل استشهاده بالأسباب الحقيقية لهذا التعقب؟ ومن يقف وراء هذه الممارسات؟.)).
اجابت((- كل هذه الأمور هي اليوم موجودة في ملفات التحقيق، وجل ما أقوله في هذا الموضوع انه معروف من قام بذلك، ولو برروا أنفسهم. انهم معروفون. )).
ثم سُئلت ((هذا العشاء غير السري مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ما قصته؟ وهل صحيح ان السيارة التي كانت تتعقبكم استمرت في ذلك حتى اثناء وجودكما معه؟ .)).
اجابت ((- لقد سبق وكتب الزميل جورج بكاسيني القصة الكاملة وبتفاصيلها في كتابه. كان سمير ملاحقا، وطلب منه الرئيس الحريري رحمه الله ملاقاته الى المطعم الذي كان يتناول فيه طعام العشاء، واستمرت ملاحقتهم لنا حتى لما بعد دعوتنا من الرئيس الحريري لتناول القهوة في منزله، حيث شهد في محيط منزله نوعاً من العملية البوليسية ما بين الذين كانوا مفصولين من الدولة اللبنانية وحراس الرئيس ومن يتعقبنا، والقي القبض عليهم لفترة من الوقت لاجراء تحقيقات اعلنوا في خلالها انهم يحمون ابن الرئيس اميل لحود الذي كان يتناول العشاء في المطعم ذاته. لكننا، نعرف ان هذا الامر غير صحيح لانهم كانوا يلاحقوننا طيلة الوقت. وحتى قبل ان يتوجه سمير الى قمة عمان بشهرين تقريبا بمعدل ٢٤ ساعة في اليوم وبشكل سري وفق المعلومات الملموسة.)).
لنتذكر في هذا السياق ان البيان الذي اصدرته ما يعرف بـ"سرايا الشهداء الجهادية في العراق" والذي تبنت فيه استهداف مقر قناة العربية خص بالذكر احد مقدمي برامج العربية كاشارة الى عمالة القناة وارتباطها باسرائيل حيث جاء فيه (( ولا أدل على ذلك من برنامج ( من العراق ) الذي يديره الصليبي إيلي ناكوزي الذي لانظنه ينتهي من سفهه إلا بذبحه لعنه الله ! ، والذي مازال برنامجه العفن والذي مازال يمجد الحكومة العميلة حتى وعد بتقديم فيلم وثائقي عن ال**** علاوي لتلميعه وتصويره للمسلمين وكأنه المنقذ المخلص للدين وللوطن وهو مَن أصبح معروفاً لدى الأمة بال**** المارق العميل للأمريكان حتى النخاع)),
وان جهات اخرى قريبة ممن قام بالتفجير ذكرت عن "ايلي ناكوزي" هذه المعلومات ((معرفة السيرة الذاتية للمدعو ايلي ناكوزي تعطي اشارة واضحة لدوره في القناة ولسبب الاستهداف، حيث كان يعمل مديرا لتلفزيون لبنان الحر الناطق باسم العميل الصهيوني انطوان لحد، وعندما قام ابطال المقاومة الوطنية في لبنان بتحرير الجنوب من دنس الاحتلال الصهيوني، هرب العميل ناكوزي مع باقي عملاء جيش لحد الى اسرائيل، وبقي هناك حتى تم ارساله من قبل الموساد الاسرائيلي للعمل قي قناة العربية التي رحبت به وفسحت له مجالا واسعا كي يبث سمومه المعادية لكل ما هو عربي من على شاشة العربية)),
وذكر اسم "ابطال المقاومة اللبنانية في لبنان" يشير طبعا الى ان هذه الجهات التي كتبت هذه المعلومات ليست جهادية سنية ولا حتى سنية علمانية !.علما ان بيانات تهديد اخرى كانت قد وصلت الى مراسلي ومقدمي برامج في القناة اشهرها ما وصل الى المذيعة "نجوى قاسم" وذكره انيس النقاش وتقرير جريدة التايمز!!.
المذيعة مي شدياق:
((اصيبت الصحافية اللبنانية مي شدياق المعروفة بمواقفها المناهضة لسوريا بجروح بالغة الاحد 25-9-2005 بتفجير سيارتها في شمال بيروت, علما ان الحادث هو الثاني في اربعة اشهر الذي يستهدف اعلاميين. واعلنت المؤسسة اللبنانية للارسال "ال بي سي" ان شدياق (40 عاما) العاملة في المؤسسة والموالية لحزب القوات اللبنانية المعارض لسوريا, اصيبت بجروح خطرة اليوم في انفجار قنبلة وضعت في سيارتها))..
((وفي سلسلة من الملاحق العاجلة, قال صحافي في المؤسسة اللبنانية للارسال ان "القنبلة كانت موضوعة تحت المقعد والانفجار وقع عندما كانت شدياق تخرج بسيارتها من موقف السيارات")). وفي (20\8\2010) أي قبل اقل من اسبوعين ,وبعد ان شن حزب الله هجومه على المحكمة الدولية,قالت شدياق ((أن أبرز معارضيها هم من قرروا قتلها ومن خطط ونفذ عملية التفجير التي تعرضت لها، ومن دفع إلى إيقاف برنامجها، ومن يريد تعطيل المحكمة الدولية.وأكدت مي في حوارها مع خليفة أنها لا تريد أن تستبق التحقيق لأنها من الأشخاص الذين يحترمون العدالة، لافتة إلى أن من قرر قتلها أراد إسكاتها إلى الأبد، مؤكدة أنهم أكثر من فريق أحدهما تابع والآخر راقب وثالث نفذ, وأوضحت أنها كانت كصحفية تقوم بمهمتها في البحث عن الحقيقة، ولكن هناك من يعتبر أن مجرد وصول الحقيقة قد يعطل مصالحه، فأراد تعطيل المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أن السوريين وحزب الله وحلفائهم في لبنان هم من لهم مصلحة في ذلك..))
,وذلك اتهام صريح لحزب الله !!.
لماذا توقفت العمليات فجاة بعد ذلك ؟؟:
عندما نعود لبيان التهديد الذي وصل الى مقر العربية في دبي, نجد انه موقع باسم " جماعة جند الاسلام الجهادية – وحدة مكافحة الارهاب الاعلامي"(وقد بينا بان هذه الجماعة هي جماعة شيعية انتحلت اسم المجاميع الجهادية السنية لتنفيذ مخططات خاصة),نجد ان مصطلح "وحدة مكافحة الارهاب الاعلامي" التي الحقت باسم الجماعة تشرح الكثير من الالغاز الخاصة بعمليات استهداف سمير قصير ومي شدياق,بالاضافة طبعا الى الهدف الرئيسي "رفيق الحريري" وقبله قناة العربية !.
فمهمة هذه الوحدة حسب العنوان انها مهتمة بتصفية وسائل الاعلام والاعلاميين المخالفين لتوجهاتها, منطقة عمل هذه "الوحدة" كما ظهر من العمليات التي تبنتها و بين تفجير مقر العربية في بغداد,وارسال التهديد الى مقرها في دبي,وتهديد بواسطة الانترنيت وجه للحكومة التونسية.
اما الرابط بينها وبين استهداف "مي شدياق" هو ان استهداف شدياق جاء بعد عشرين يوما فقط من ارسال ذلك البيان الى العربية,وقد ذكرنا في تحليلاتنا السابقة ان من كتب بيانات تبني تفجير العربية لم يكن عراقيا,واغلب الظن انه كان لبنانيا حسبما شرحناه في حينها.
اما الرابط بين استهداف سمير قصير وبين استهداف قناة العربية,فبالاضافة الى انهم ترعرعوا في مؤسسة الوليد بن طلال و يعملون في خدمة الحريري وتحت مظلة السعودية (عدوة انيس النقاش اللدود!),فان كون جيزيل خوري هي زوجة سمير قصير وكونها احد اشهر وجوه قناة العربية ,وانها النسخة النسائية لايلي ناكوزي,فان ذلك يعزز من صلة الوصل بين استهداف العربية في بغداد وبين استهداف هؤلاء في بيروت,وشخصيا لا استبعد ان يكون مخطط اغتيال سمير قصير استهدف بالاصل "جيزيل خوري",وان المنفذون اخطاؤوا في تشخيص سيارة خوري عن سيارة قصير, او على الاقل كانت العملية تستهدفه اغتالهما كليهما (اعتقد ان جيزيل كانت تركب سيارته احيانا فظن المنفذون انها سيارتها,وبامكان جيزيل ان تؤكد او تنفي هذه المعلومة ).
الرابط بين كل هذه الاحداث (من تفجير مقر العربية الى محاولة اغتيال مي شدياق) انها اولا وقعت جميعها في فترة محددة محصورة بين 2004 و 2005, وان جميع التصفيات توقفت فجاة بعد هذا التاريخ, علما ان قناة العربية زاد شرها اكثر بعد سنة 2006,واصبحت اكثر عداءا للجماعات الجهادية بعد ان بثت برنامجها "صناعة الموت" الذي خصص للتشهير بالجماعات الجهادية السنية تحديدا متناسية أي دور للميليشيات الشيعية والامريكية في صناعة الموت ,ورغم ذلك لم نجد من يتهدد قناة العربية او يتوعد العاملين فيها خصوصا من قبل "وحدة مكافحة الارهاب الاعلامي" التي تبنت تفجير مقر العربية الاول!!,فهل كان دور تلك "الوحدة" مقصور فقط في التمهيد لاغتيال الحريري ؟؟؟.
ثانيا جميع هذه العمليات استهدفت وسائل اعلام وصحفيين مقربين من الحريري ومن مؤسسته الاعلامية التي تروج للسياسة السعودية,حسبما وصفها انيس النقاش,فلم نجد من يستهدف وسائل الاعلام المقربة من ايران او حزب الله,بل لم نجد من يستهدف الصحفيين المقربين من حزب الله رغم انهم كانوا يعملون في قناة العربية التي يكرهها "انيس النقاش"!!!!.
رسالة التحذير التي قال انيس النقاش انه اوصلها لاحد مستشاري الحريري قبل مقتله كانت تتضمن ابلاغه بان تفجير مقر العربية كان رسالة موجهة من قبل "الجهاديين "في العراق (ويقصد بهم القاعدة وباقي الجماعات السنية) للحريري!!.سوف نفرض جدلا بان من اغتال الحريري هم الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة, وان اولئك الجهاديون كانوا يعادون قناة العربية بسبب انحرافها وانخراطها في المشروع الامريكي,اتفق الجميع على ان استهداف سمير قصير ومي شدياق نفذ من قبل نفس الجهات التي اغتالت الحريري خصوصا وان مجلس الامن ادان اغتيال سمير قصير وخصص له لجنة تحقيق دولية اسوة برفيق الحريري ,
الان,وامام هذه "البديهية" نطرح الجدلية التالية:
قد نتفهم عداء الجهادين لقناة العربية, وقد نبرر لهم اغتيالهم لسمير قصير باعتبار انهم كانوا يريدون استهداف "جيزيل خوري" التي تعمل في العربية فاخطئوا الهدف!!,لكن بم سنفسر عملية استهدافهم مي شدياق؟؟,هل كان لمي شدياق أي دور في قناة العربية ؟؟, هل كان لها أي دور في الترويج للمشروع الامريكي في العراق؟؟, من المعلوم ان اغلب العراقيون لا يعلمون من هي مي شدياق مثلما لا يعرفون من هو "سمير قصير"!! ,فلم يكن لقنوات ا لبي سي ذلك الحضور القوي في المشهد العراقي, ولهذا لم يكن لهؤلاء وجود في الساحة العراقية الاعلامية كما هو حال "ايلي ناكوزي" او "جيزيل خوري" ,وبالتالي اذا قلنا بان الجماعات الجهادية السنية استهدفت قناة العربية لانها عميلة للامريكان,وان "وحدة مكافحة الارهاب الاعلامي" كانت تابعة لهم وليس لايران او جهات شيعية لبنانية, فكان الاصل ان تقوم تلك "الوحدة" باغتيال صحفيين يعملون في قناة العربية كايلي ناكوزي او ريم صوالحة بعد اغتيال الحريري ,اوعلى الاقل كان عليهم ان يغتالوا "ضياء الناصري" مراسل قناة العربية في العراق الذي كان له الدور الاكبر في الترويج للمشروع الامريكي خصوصا وان اغلب تقاريره كانت تروج للاحتلال ولعملاء ايران الذين جاء بهم الامريكان!!,علما ان ضياء الناصري هذا كان من المقربين جدا لحزب الله ولايران, وانه كان يعمل مراسلا في قناة المنار قبل ان يطلب منه غسان بن جدو العمل في مكتب الجزيرة,ثم لينتقل بعد ذلك للعمل في قناة العربية,وكان على انيس النقاش و"وحدة مكافحة الارهاب الاعلامي" ان يطلب من حزب الله معاقبة ضياء الناصري او ان يتبرء منه لانه عمل في قناة العربية "العميلة",قبل ان يصب جام غضبه و"لعناته" الارهابية على مي شدياق وسمير قصير!!!.
اعتقد ان احد اكثر الغاز ملف اغتيال الحريري باتت تتوضح اكثر فاكثر,
وكما قلت سابقا فان الملف اللبناني وملف اغتيال الحريري وارتباطه بالملف العراقي لم يكن فقط عن طريق اياد علاوي او قناة العربية,فسوف نكتشف لاحقا بان عصائب اهل الحق التي اتهمها مقتدى الصدر بانها سبب الحرب الطائفية في العراق والتي ترتبط تنظيميا وقياديا واعلاميا بكتائب حزب الله العراقية المرتبطة بحزب الله اللبناني, هي نفسها من كانت تطلق على نفسها اسم "سرايا الشهداء الجهادية" والتي نفذت عملية استهداف مقر العربية في بغداد (وكانت تلك اول عملية لها),وان لها علاقة باحمد الجلبي الذين نسق معها تمثيل مسرحية اختطاف الضابط الامريكي "احمد الطائي" ابن شقيقة "انتفاض قنبر"!!, مثلما نسقت مع صولاغ عملية اختطاف البريطانيين الخمسة من وزارة المالية(لاحقا) ,ومثلما نسقت معهما تفجير قبة الحسن العسكري واغتيال اطوار بهجت(سابقا)
(اغتيلت اطوار بهجت مراسلة العربية في سامراء ايضا),وان هذه المجموعة كان يزودها حزب الله بكثير من العناصر القيادية ليس اقلهم اللبناني "علي موسى دقدوق" الذي لا نعرف ان كانت القوات الامريكية قد اطلقت سراحه ام ما زال محتجزا في فنادق خمس نجوم التي كان يرتع فيها "قيس الخزعلي"!!!.
الهامش:
*الجزء السابق من المقال: عناصر خطة التضليل في عملية اغتيال الحريري: الجزء الخامس من مقال: ماهو دور أنيس النقاش في عملية إغتيال رفيق الحريري؟:
http://www.iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=21662:2010-08-31-00-25-14&catid=4:2009-05-11-20-54-04&Itemid=5
fakeer999@yahoo.com
الكاتب: ابومحمد العراقي التاريخ: 03/09/2010 عدد القراء: 5810
أضف تعليقك على الموضوع
|