بسم الله الرحمن الرحيم
" قطوف من سير الربانيين ( 2 ) "
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد ,,
الصدع بالحق عظيم , يحتاج إلى قوة وإخلاص , فالمُخْلِص بلا قوة يعجز عن القيام به , والقويُّ بلا إخلاص يُخذل , فمن قام بهما كاملاً فهو صدِّيق , ومن ضَعُف فلا أَقَلَّ من التألُّم والإنكار بالقلب , وليس وراء ذلك إيمان , فلا حول ولا قوة إلا بالله . ( الذهبي )
والناظر في حال أعلام الهدى ومصابيح الدجى وسِيَرِهِم يرى ما تشتاق إليه النفوس وتهوى إليه الأفئدة من صبر وثبات وجلد وتحمّل مشاقّ وأعباء الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .
وكنت قد كتبت في سير الصحابة الكرام بعضاً من ذلك , وهنا أُكْمِلُ المسيرة بذكر شيءٍ من مواقف التابعين وبعض ممن جاء بعدهم من سلف هذه الأمّة الذين ضربوا أروع الأمثلة في طريق الدعوة إلى الله وما حصل لهم من المحن والشدائد ومع ذلك هم صابرون محتسبون .
• سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله - :
روى أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن أيوب ، عن عبد الله بن كثير - ابن أخي إسماعيل بن جعفر المديني - ما معناه : أن الحجاج بن يوسف صلّى مرّة بجنب سعيد بن المسيب - وذلك قبل أن يلي شيئاً - فجعل يرفع قبل الإمام ويقع قبله في السجود ، فلما سلَّم أخذ سعيد بطرف ردائه - وكان له ذكر يقوله بعد الصلاة - فما زال الحجاج ينازعه رداءه حتى قضى سعيد ذكره ، ثم أقبل عليه سعيد فقال له : يا سارق يا خائن ، تصلي هذه الصلاة ، لقد هممت أن أضرب بهذا النعل وجهك , فلم يرد عليه ثم مضى الحجاج إلى الحج ، ثم رجع فعاد إلى الشام ، ثم جاء نائباً على الحجاز .
فلما قَتَلَ ابن الزبير كرَّ راجعاً إلى المدينة نائباً عليها ، فلما دخل المسجد إذا مجلس سعيد بن المسيب ، فقصده الحجاج فخشي الناس على سعيد منه ، فجاء حتى جلس بين يديه , فقال له : أنت صاحب الكلمات ؟ فضرب سعيد صدره بيده وقال : نعم ! قال : فجزاك الله من معلم ومؤدب خيراً , ما صليت بعدك صلاةً إلا وأنا أذكر قولك . ثم قام ومضى . ( البداية والنهاية لابن كثير : 9 / 127 )
• فقيه الملّة , عالم العراق , أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي الكوفي – رحمه الله - :
قال إسحاق بن إبراهيم الزهري ، عن بشر بن الوليد قال : طلب المنصور أبا حنيفة فأراده على القضاء ، وحلف ليليَنَّ , فأبى وحلف : إني لا أفعل . فقال الربيع الحاجب : ترى أمير المؤمنين يحلف ، وأنت تحلف ؟ قال : أمير المؤمنين على كفارة يمينه أقدَرُ مني ، فأُمِرَ به إلى السجن ، فمات فيه ببغداد .
وعن مغيث بن بديل قال : دعا المنصور أبا حنيفة إلى القضاء فامتنع ، فقال : أترغب عما نحن فيه ؟ فقال : لا أصلح . قال : كذبت . قال : فقد حكم أمير المؤمنين علي أني لا أصلح ، فإن كنت كاذباً فلا أصلح ، وإن كنت صادقاً فقد أخبرتكم أني لا أصلح ، فحبسه . ( سير أعلام النبلاء للذهبي : 6/401 )
• حجّةُ الأُمّة إمام دار الهجرة أبي عبد الله مالك بن أنس – رحمه الله - :
عن عبد المتعال بن صالح – من أصحاب مالك – قال : قيل لمالك بن أنس : إنك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون . قال : يرحمك الله فأين التكلّم بالحق ؟ ¬¬¬( تاريخ الإسلام للذهبي )
وقال محمد بن جرير : كان مالك قد ضُرِبَ بالسياط ، واختُلِفَ في سبب ذلك ، فحدثني العباس بن الوليد ، حدثنا ابن ذكوان ، عن مروان الطاطري ، أن أبا جعفر نهى مالكاً عن الحديث « ليس على مستكره طلاق » ثم دسَّ إليه من يسأله ، فحدّثه به على رءوس الناس ، فَضَرَبَهُ بالسياط . ( السير : 8 / 79 ) ( والأثر موقوف على ابن عباس ولفظه : ليس لمكره ولا لمضطهد طلاق . ورجاله ثقات )
وروى الذهبي في السير أن أبا داود قال : حكى لي بعض أصحاب ابن وهب ، عنه – أي عن مالك - أن مالكاً لما ضُرِب ، حُلِقَ وحُمِل على بعير ، فقيل له : نادِ على نفسك . فقال : ألا من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا مالك بن أنس ، أقول : طلاق المكره ليس بشيء . فبلغ ذلك جعفر بن سليمان الأمير ، فقال : أدركوه ، أنزلوه .
• عالم العصر ناصر الحديث أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي – رحمه الله - :
عن ابن أبي حاتم قال : كتب إليَّ أبو محمد السجستاني نزيلُ مكة ، حدثني الحارث بن سُريج ، قال : دخلت مع الشافعي على خادم الرشيد ، وهو في بيت قد فُرِشَ بالدِّيباج ، فلما أبصره رجع ، فقال له الخادم : ادخل ، قال : لا يحلُّ افتراش الحُرم ، فقام الخادم متبسماً ،حتى دخل بيتاً قد فُرِشَ بالأرمني فدخل الشافعي ، ثم أقبل عليه ، فقال : هذا حلال ، وذاك حرام ، وهذا أحسن من ذاك ، وأكثر ثمناً ، فتبسم الخادم ، وسكت . ( السير : 10 / 76 ) ( الأرمني : نسبة إلى أرمينية وهي البلد الذي تُصنع فيه تلك الفُرش )
• الإمام الكبير الشهيد أبو عبد الله أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي – رحمه الله – كان أمَّاراً بالمعروف , قوَّالاً بالحق :
كان أحمد بن نصر من أهل العلم والديانة والعمل الصالح والاجتهاد في الخير ، وكان من أئمة السنة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، وكان من أكابر العلماء العاملين , ومن الذين يدعون إلى القول بأن القرآن كلام الله منزَّل غير مخلوق ، وكان الواثق من أشدّ الناس في القول بخلق القرآن .
حُمِلَ من بغداد إلى سامرّاء مقيداً , وجلس له الواثق , فقال له : ما تقول في القرآن ؟ قال : كلام الله . قال : أفمخلوقٌ هو ؟ قال : كلام الله . قال : فترى ربك في القيامة ؟ قال : كذا جاءت الرواية . قال : ويحك يُرَى كما يُرَى المحدود المُتَجَسِّم ، ويحويه مكان ويحصره ناظر ؟ أنا كفرت بمن هذه صفته ، ما تقولون فيه ؟ فقال قاضي الجانب الغربي : هو حلال الدّم ، ووافقه فقهاء ، فأظهر أحمد بن أبي دؤاد أنه كاره لقتله . وقال : شيخ مختل ، تَغَيَّرَ عقله ، يُؤخر . قال الواثق : ما أراه إلا مُؤَدِّياً لكفره قائماً بما يعتقده ، ودعا بالصَّمصامة ، وقام . وقال : أحتسبُ خُطَاي إلى هذا الكافر . فلمّا انتهى إليه ضربه بها على عاتقه وهو مربوطٌ بحبل قد أُوقف على نطع , ثمّ ضربه أخرى على رأسه , ثمّ طعنه بالصَّمصامة في بطنه فسقط صريعاً رحمه الله على النطع ميتاً فإنّا لله وإنّا إليه راجعون , وكان ذلك سنة إحدى وثلاثين ومائتين .
وبقي رأسه منصوباً ببغداد وبدنه مصلوباً بسامرّاء ست سنين إلى أن أُنزل وجُمِعَ في سنة سبع وثلاثين ومائتين , فدُفِنَ رحمه الله وعفا عنه .
وعُلِّق في أُذُنه رقعة مكتوبٌ فيها : هذا رأس الكافر المشرك الضال أحمد بن نصر الخزاعي ، ممن قُتِلَ على يدي عبد الله هارون الإمام الواثق بالله أمير المؤمنين بعد أن أقام عليه الحجة في خلق القرآن ، ونفى التشبيه وعرض عليه التوبة ومكّنه من الرجوع إلى الحق فأبى إلا المعاندة والتصريح ، فالحمد لله الذي عجّله إلى ناره وأليم عقابه بالكفر ، فاستحلّ بذلك أمير المؤمنين دمه ولَعَنَه . ( البداية والنهاية : 10 / 329 ) ( الصَّمصامة : نوع من أقوى السيوف ) ( النطع : البساط من الجلد يُفرش للمحكوم عليه بالقتل أو العذاب )
• إمام الدنيا العالِم المبجّل أحمد بن محمد بن حنبل أبي عبد الله – رحمه الله - , هو الإمام حقاً وشيخ الإسلام صدقاً :
كان الإمام أحمد أحدُ الخمسة الذين صبروا وثبتوا في فتنة خلق القرآن ولم يجيبوا بالكليّة ( وهم : الإمام أحمد ومحمد بن نوح ونعيم بن حمّاد الخزاعي وأبو يعقوب البويطي وأحمد بن نصر الخزاعي ) والتي مرّ شيءٌ منها آنفاً .
وكان الخلفاء الثلاثة المأمون ثمّ المعتصم ثمّ الواثق ممّن استحوذ عليهم جماعة من المعتزلة فأزاغوهم عن طريق الحق إلى الباطل , وزينوا لهم القول بخلق القرآن , حتّى أكرهوا النّاس على القول بخلق القرآن .
ويروي ابن الإمام صالح بن أحمد بن حنبل ما وقع لأبيه فيقول : قال أبي : ولما جيء بالسياط ، نظر إليها المعتصم ، فقال : ائتوني بغيرها ، ثم قال للجلادين : تقدموا ، فجعل يتقدم إليَّ الرجل منهم ، فيضربني سوطين ، فيقول له : شُدَّ ، قطع الله يدك ! ثم يتنحى ويتقدم آخر ، فيضربني سوطين ، وهو يقول في كل ذلك : شُدَّ ، قطع الله يدك ! فلما ضُرِبتُ سبعة عشر سوطا ، قام إليّ - يعني المعتصم - فقال : يا أحمد ، علام تَقتل نفسك ؟ إني والله عليك لشفيق ، وجعل عُجَيْف ينخَسُني بقائمة سيفه ، وقال : أتريد أن تغلب هؤلاء كلهم ؟ وجعل بعضهم يقول : ويلك ! إمامك على رأسك قائم . وقال بعضهم : يا أمير المؤمنين ، دمه في عنقي , اقتله ، وجعلوا يقولون : يا أمير المؤمنين ، أنت صائم ، وأنت في الشمس قائم ! فقال لي : ويحك يا أحمد ، ما تقول ؟ فأقول : أعطوني شيئا من كتاب الله أو سنّة رسول الله أقول به . فرجع وجلس . وقال للجلاد : تقدم ، وأوْجِع ، قطع الله يدك ، ثم قام الثانية ، وجعل يقول : ويحك يا أحمد : أجبني . فجعلوا يُقبِلون عليَّ ، ويقولون : يا أحمد ، إمامك على رأسك قائم ! وجعل عبد الرحمن يقول : من صنع من أصحابك في هذا الأمر ما تصنع ؟ والمعتصم يقول : أجبني إلى شيء لك فيه أدنى فرج حتى أطلق عنك بيدي ، ثم رجع ، وقال للجلاد : تقدم ، فجعل يضربني سوطين ويتنحى ، وهو في خلال ذلك يقول : شُدَّ ، قطع الله يدك .
فذهب عقلي ، ثم أفقتُ بعد ، فإذا الأقياد قد أُطلِقت عني . فقال لي رجل ممن حضر : كببْناك على وجهك ، وطرحنا على ظهرك بارِيَّةً ودُسْناك ! قال أبي : فما شعرت بذلك ، وأَتَوني بسويقٍ ، وقالوا : اشرب وتقيأ ، فقلت : لا أُفطر . ثم جيء بي إلى دار إسحاق بن إبراهيم ، فحضرتِ الظهر ، فتقدم ابن سمَاعَة ، فصلى . فلما انفتل من صلاته ، وقال لي : صليت ، والدم يسيل في ثوبك ؟ قلت : قد صلى عمر ، وجُرْحُهُ يَثْعُبُ دماً .
قال صالح : ثم خُلِّي عنه ، فصار إلى منزله . وكان مكثه في السجن منذ أُخذ إلى أن ضُرِبَ وخلِّي عنه ، ثمانيةً وعشرين شهراً . ( السير : 11/251 ) ( البداية والنهاية : 10/359 ) (بارِيَّةً : الحصير المنسوج ) (يَثْعُبُ دماً : يجري ويتفجر منه الدم ) ( عُجَيْف بن عنبسة , عبد الرحمن بن إسحاق , وهما من القادة العسكريين )
• أبو عبد الله البخاري , محمد بن إسماعيل البخاري – رحمه الله - صاحب الصحيح :
بعث الأمير خالد بن أحمد الذهلي - والي بخارى - إلى محمد بن إسماعيل أن أحمل إليَّ كتاب الجامع و التاريخ وغيرهما لأسمع منك , فقال لرسوله : أنا لا أُذِلُّ العلم , ولا أحمله إلى أبواب السلاطين فإن كانت له حاجة إلى شيءٍ منه فليحضرني في مسجدي أو في داري , وإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان , فامنعني من المجلس ليكون لي عذرٌ عند الله يوم القيامة أني لا أكتم العلم , فكان سبب الوحشة بينهما . ( مقدّمة فتح الباري )
• شيخ الإسلام , الإمام القدوة , الحافظ الكبير , أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الهروي الأنصاري – رحمه الله - :
قال عنه الذهبي في السير : وقد كان هذا الرجل سيفاً مسلولاً على المتكلمين ، له صولةٌ وهيبةٌ واستيلاءٌ على النفوس ببلده ، يعظّمونه ، ويتغالون فيه ، ويبذلون أرواحهم فيما يأمر به . كان عندهم أطوعُ وأرفعُ من السلطان بكثير ، وكان طوداً راسياً في السُّنَّة لا يتزلزل ولا يلين ، وقد امتُحن مرات ، وأوذي ، ونُفي من بلده .
قال ابن طاهر : سمعته يقول : عُرِضْتُ على السيف خمس مرات ، لا يقال لي : ارجع عن مذهبك , لكن يقال لي : اسكُت عمن خالفك . فأقول : لا أسكت . وسمعته يقول : أحفظُ اثني عشر ألفَ حديثٍ أسردها سرداً . ( تذكرة الحفّاظ : 3/1184 )
• شيخ المسلمين , ودُرّة الموحدين , وبقيّة السلف العاملين أحمد بن عبد الحليم بن تيميّة – رحمه الله - :
سيرته تحتاج إلى مجلدات وإلى مؤلفات ضخام , ولكن :
قليـل ٌ منـك يكفيني ولكـن قليـلُك لا يقـال له قليـل
قال الحافظ عمر بن علي البزار : أخبرني من لا أتّهمه أن الشيخ - رضي الله عنه - حين وُشي به إلى السلطان المعظّم الملك الناصر محمد ( محمد بن قلاوون المملوكي ) أحضره بين يديه ، قال فكان من جملة كلامه : إنني أُخبِرْتُ أنك قد أطاعك الناس وأنّ في نفسك أَخذُ المُلك , فلم يكترث به ، بل قال له بنفسٍ مطمئنّة وقلبٍ ثابت وصوتٍ عالٍ سمعه كثيرٌ ممّن حضر : أنا أفعل ذلك ؟ والله إن مُلكك وملك المُغْل لا يساوي عندي فلسين .
فتبسم السلطان لذلك ، وأجابه في مقابلته بما أوقع الله له في قلبه من الهيبة العظيمة : إنك والله لصادق وإنّ الذي وَشَى بك إليّ كاذب .
ولم يزل المبتدعون أهلُ الأهواء وآكلو الدنيا بالدين متعاضدين متناصرين في عدوانه , باذلين وُسعهم بالسعي في الفتك به , متخرِّصين عليه بالكذب الصُّراح , مختلقين عليه وناسبين إليه ما لم يقله ولم ينقله ولم يوجد له به خط , ولا وُجِدَ له في تصنيف ولا فتوى ولا سُمِعَ منه في مجلس .
ولقد سُجِنَ أزماناً وأعصاراً وسنيناً وشهوراً ولم يولِّهم دُبُرَه فراراً , ولقد قَصَدَ أعداؤه الفتك به مراراً , وأوسعوا حيلهم عليه إعلاناً وإسراراً , فجعل الله حفظَه منهم له شعاراً ودثاراً , ولقد ظنوا أنّ في حبسه مشينة فجعلها الله له فضيلة وزينة . ( الأعلام العليّة : ص 67 و70 )
هذه صور لابتلاء العلماء على مرِّ التاريخ من الظّلَمة والطواغيت , والنتيجة أنّ أولئك العلماء يُتَرحّمُ عليهم حتى الآن , أما أولئك المحادّون لله ولرسوله ولشريعته فإنهم محلُّ المقت والكراهية .. قال تعالى ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾ الشعراء : 227
ولعلّه من قبيل التذكير القول بأهمية استخلاص العبر من مواقفهم والتأسي بهم من جهة , وكذلك مراعاة الحكمة في القول والعمل في مواقف المرء عند تعامله مع مخالفيه من جهة أخرى , إذ أن إسقاط هذه المواقف المذكورة لهؤلاء العلماء لا يستلزم بالضرورة أن يقوم بها كل شخص مع كل مخالف له , إذ أن النّاس يتفاوتون وكذلك يتفاوت المخالفون , وبالتالي يأخذ المرء لكل مقام ما يناسبه ﴿ يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ﴾ البقرة 269
والله تعالى أجل وأعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أحمد بن عبد الله الأحيدب .
الشرقية – الخبر
ربيع ثاني – 1432هـ .
الكاتب: احمد بن عبدالله الأحيدب التاريخ: 12/03/2011 عدد القراء: 3773
أضف تعليقك على الموضوع
|