غربان الخيام
غربان الخيام حامَت
حول مَخدعي جالت
أخذت مني قُرّةً دامت
سرقته عُنوةًونادت
في عتمةِ الليل سكبت
لهيب البركان فاحت
بقيودٍ للسان الحقِّ قادت
إمام المنابر هانت
أذلّت أكابر الملوك نالت
سَخطاً من طلاب الحقّ باتت
أللعلماء سلاسلاً برأت
من الصّولجان أعتت ودانت
أللدعاة،أللأولياء ..سادت
لهم العُلا والثُّريا جاءت
تركع لأقدامهم نفوساً جاهدت
باطلاً قد طغى وارهاباًحاكت
لآلئ الفردوسِ من أفواههم أنارت
علوماً في بقاع الجِنان عاشت
أين سلطانكم من عروشهم هامت؟
هباءً في صحراءِجهلكم تاهت
أراشداً في سجونكم؟عابت
عليكم السطور ليست لغيركم باتت
أمة الحقّ حمّالاً لساعدك نالت
وعّاظاً لفوهك كبّلت وقيّدت
فقدتِ قُرَّة المجاهدين أياماً فاتت
والآن قرة الدّاعين آهاتٍ ذابت
غُربان الخيام حامت
حول مَدمعي تالت وذبّحت
كلّ عروقي غلّقت وشالت
كلّ شراييني شاهت وزمجرت
ازعقي يا نساء الحجاز فقد غارت
دموع الخطباء الولاة غارت
في أقفاصٍ من طاحناتٍ مالت
على الأكباد مزّقت وابتاعت
يا نساء الحجاز عادت
ذيول التتار،حرِّري فقد ضاعت
عباءة الرّاشد قد اغتالت
أدمعََ الصّامتين بصبرٍ طالت
قنوتاًَللعلماء،للسادة ناجت
رجاءًللرحمن أجهشت سالت
فَرجاً لأمتي يا خالقي صاحت
علقم الدّم باتت وفاتت
ياالهي قدسكتنا فداست
علينا غُربان التتار داست
وداست
وداست
وداست
بقلم :أم البراء
الكاتب: أم البراء التاريخ: 02/03/2007 عدد القراء: 5274
أضف تعليقك على الموضوع
|