لا شك إنه الصبر صفة المؤمنين تعين الإنسان على مصاعب الحياة و الصبر أنواع كثيرة منها : الصبر عن الشهوات , الصبر للطاعات , الصبر للبلاء .
لكن للأسف أجد الكثير من الناس يتساهل بالحرام و لا يجاهد نفسه عن الشهوة المحرمة و لا يحاول أيضا بذلك بل يستمر بالعصيان و الصنف الثاني من الناس يجاهد نفسه على فعل الطاعات يقيم الليل و يحاول بكل ما يستطيع على فعل الخير و الابتعاد عن المعصية أما الصنف الثالث الصبر للبلاء , و البلاء يحتاج لمواضيع كثيرة و ليس موضوع واحد أما البلاء يكون بمرض أم لا يستطيع أن ينجب الأبناء و البعض لا لم يكتب الله له بالزواج و البعض أبتلى بإعاقة أحد الأبناء فهناك الكثير من الابتلاء في هذه الحياة فكلنا مبتلى بشي معين فالحياة لا تخلوا من تلك المصاعب و الابتلاءات و لكن من منا يستطيع أن يصبر و و يتوكل على الله و يحتسب الأجر و ليس ذلك فقط إنما الدعاء في كل الحين فهو الوسيلة الوحيدة لتفريج لتلك المصائب مع الصبر و عدم القنوط من رحمة الله .
فحقيقة إنني ليس من يملك تلك القوه للصبر في كل حين لكن إن رأيت نفسي ضعفت و بدأ الصبر ينفذ مني ذكرت الله و توجهت إلى القيام في الأسحار و مناجاة الله و الشكوى له فهو القديركاشف البلوى و هو سامع الشكوى , فيجب علينا الصبر و انتظار فرج الله تعالى و ذكر قول الله تعالى في سورة الشرح ( إن مع العسر يسرا ) فالصبر مفتاح الفرج فلا بد إن يأتي النهار و إن طال الليل و لا بد تنجلي تلك الغيوم و إن طالة هطول المطار فهذه سنة الحياة لا يبقى شيء على حاله فأتمنى إني قد استطعت شرح ما هو الصبر و لو كانت الكلمات مختصرة .
قال الإمام الشافعي : أختر لنفسك حظها و اصبر فإن الصبر جنة