|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
علاقمة العصر
ابن العلقمي شخصية تاريخية اشتهرت في التاريخ بأنها رمز للخيانة فهذا الرجل الذي تولى الوزارة للمستعصم بالله آخر خلفاء بني العباس متهم عند كثير من المؤرخين بانــه ساعد المغول على احتلال بغداد وتدميرها تلك المأساة التي تعتبر من اكبر ماسي التاريخ والتــي لانزال نعاني من أثارها حتى اليوم 0
ابن العلقمي هذا كان رجلا شيعيا قيل إن الذي دفعــه إلى فعل ما فعله رغبته في استبدال الخلافة العباسية السنية بأخرى علوية شيعيــــة(أي
المطالبة بحاكم جعفري ) وقيل أيضا إن دافعه كان الانتقام للشيعة مما لحقهم من أذى فـي الفتنة التي وقعت ببغداد في ذلك الوقت وما كان اكثر الفتن الطائفية والمذهبيـــة في ذلك العصر0
وهناك أيضا شخصيتان شيعيتان كان لهما دور في الغزو المغولي هما : الخليفــة العباسي الناصر لدين الله المعروف بتشيعه والذي يتهمه بعض المؤرخين بأنه هو من دعا التتار إلى غزو بلاد المسلمين وشجعهم على ذلك ليجعل منهم سدا في وجه الملك خوارزم شاه الذي كان يسعى إلى السيطرة على البلاد التي كانت بحوزة الخليفة 0
أما الشخصية الأخرى فهو نصير الدين الطوسي وزير هولاكو والذي يعده الشيعة من كبار علمائهـم ولاعجب في ذلك فللشيعة تفسيرهم الخاص للتاريخ ، الذي يختلف عن تفسير بقية المسلميـن هذا التفسير الذي نستطيع أن نطلق عليه التفسير الشيعي للتاريخ على غرار التفسير الماركسي للتاريخ أو التفسير القومي للتاريخ وفي إطار هذا التفسير الشيعي للتاريخ فان حروب الردة مثلا هي ثورة قام بها الرافضون لما قام به أبو بكر من اغتصاب لحق علي في الخلافة أما خيانة ابن العلقمي فيفسرها مؤرخ شيعي هو اغا بزرك الطهراني على هذا النحو فيقول : " لولا دهاء ابن العلقمي لما اختلف مصير بغداد عن مصير تيسفون
التي انقطعت عنا جل أخبارها " (طبقات أعلام الشيعة ج1 ص 157).
إن المرء هنا ومهما تحلى بحسن الظن لا يستطيع الا أن ينتبه للمقارنة هنا بين مصير بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية وبين مصير طيسفون عاصمة الاكاسرة وما يحمله كلام المؤرخ الشيعي من أسف على مصيرها وانقطاع أخبارها عنه وما يحمله هذا الكلام وسواه من تأكيد لما يراه الكثيرون من عرق فارسي في التشيع0
ويقول مؤرخ شيعي آخر هو الخوانساري عن نصير الدين الطوسي : (ومن جملة أمره المشهور المعروف حكاية استيزاره للسلطان المحتشم 000هولاكو خان 00ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لارشاد العباد وقطع دابر سلسلة البغي والفساد بإبعاد دائرة ملك بني العباس وإيقاع القتل العام في اتباع اؤلئك الطغام إلى أن سال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار) روضات الجنات 6\\300-301
نسوق هذه المقدمة وقد رأينا للأسف أن بعض من يعتبرون أنفسهم قادة وممثلين لشيعة العراق كانوا متحمسين كثيرا للغزو الأمريكي المحتمل للعراق فقد سمعنا كثيرا تصريحات لأشخاص مثل الحكيم(محمد باقر أو عبد العزيز ) والخوئي(عبد المجيد) والشهرستاني(حسين ) وكلهم من أصول إيرانية تدعو إلى ضرب العراق وتحبذه أو على الأقل تقف منه موقف المتفرج ، فهؤلاء قد نهجوا نهج سلفهم ابن العلقمي ويستحقون أن يطلق عليهم لقب علاقمة العصر ولن يكون مصيرهم افضل من مصير سلفهم لافي الدنيا ولاامام التاريخ ولافي الآخرة 0
والعجب أن هؤلاء القوم يسمون أنفسهم إسلاميين فهل إسلامكم يؤمركم أن تكونوا عونا للكفار على احتلال ارض المسلمين ؟ الابئسما يؤمركم به إيمانكم أن كنتم مؤمنين 0 أليست أمريكا هي الشيطان الأكبر بزعمكم ؟ فما بالكم وضعتم أيديكم في يد الشيطان 0
هل ستوافقون لو أرادت أمريكا أن تحتل إيران؟ والله ما أراكم تفعلون 0 هل طابت نفوسكم بان يكون قبر علي والحسين ومراقد أئمتكم تحت الاحتلال الأمريكي ؟ تالله ما انتم لهم بشيعة 0
هذه الأسئلة وغيرها مطروحة على علاقمة العصر وتنتظر منهم الاجابة0
أما عن السيناريوهات المحتملة لما سيقوم به الشيعة في مواجهة الاحتلال الامريكي للعراق فنرى أن هناك ثلاث سيناريوهات :
السيناريو الأول : هو سيناريو عام 1920م فقد قاوم بعض علماء الشيعـــة الاحتـلال البريطاني للعراق وساندوا الجيوش العثمانية المدافعة عنه واعتبروا هذا القتال جهـادا في سبيل الله وفي مقدمة هؤلاء الحبوبي والكاظمي وهم عراقيون عرب ،فيما فضل آخرون من علماء الشيعة وخاصة الفرس منهم كاليزدي الوقوف موقف المتفرج وربما كانوا مرتاحين للتخلص من الحكم العثماني السني 0
ولكن بعد انتهاء الحكم العثماني وتمكن الإنكليز من فرض سيطرتهم قام الشيعة مدعومين من علمائهم بالثورة على الإنكليز لتحقيق مطالبهم والعجب ان هذه المطالب لم تكن سوى ما يريده الإنكليز أنفسهم أي تنصيب أحد أفراد الا سرة الهاشمية ملكا على العراق0 وفي إطار هذا السيناريو ربما يقوم الشيعة بعد فترة تطول أو تقصر بثورة أو انتفاضة ضد الوجود الأمريكي ربما بمساعدة أو دعم من إيران .
السيناريو الثاني : هو سيناريو الثورة الإيرانية عام 1979 فلم يكن اتباع الخميني سوى أحد القوى التي ثارت على الشاه ولكنهم تمكنوا من القضاء على جميع القوى الأخرى وتصفيتها والانفراد بالحكم 0 وفي إطار هذا السيناريو ستحاول بعض الفصائل الشيعية القضاء على القوى السياسية الأخرى أو تحجيمها وقد حاولت جماعة الصدر القيام بهذا في بداية الاحتلال الأمريكي.
فقامت بقتل مجيد الخوئي وعمدت إلى محاصرة السيستاني وانذرته بمغادرة العراق خلال 48ساعة ولكن وجود القوات الأمريكية وتدخل قوى وعشائر عراقية هو الذي منع هذه المجموعة من تنفيذ مخططها .
السيناريو الثالث : هو السيناريو اللبناني حيث تمكن الشيعة في لبنـــان من أن يجدوا لانفسهم مكانا في النظام السياسي اللبناني أو بموازاته وفي هذا الإطــــار تندرج دعوة الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى طائف عراقي . الكاتب: أبو معاد الجنابي التاريخ: 01/01/2007 عدد القراء: 5549
أضف تعليقك على الموضوع
|
تعليقات القراء الكرام
|
|