ذا المقال أنقله من مجموعة الإخوان البريدية حيث وصلني بالبريـد الإلكتروني ، وأحببت نشره هنا مع توجيــه دعوة للمحسنين مـن أمـّة الإسلام أن يتبرع أحدهم بجمع تراث هذا الرجـل الكبير ويوثقه وينشره في المسلمين فإنه كان حربا على عباد الصليــب ، ولابأس أن يقوم أحــد الشيوخ الأفاضل بالإشراف على هذا المشــروع للتعليــق على المواضع التي تحتاج إلى تعليق من كلامه ، لأنه لم يكن عالما في الشرع فلعله أخطأ في بعض الأمور الثانوية ، وقد عرضت هذا الأمر على الشيخ حامد العلي فلم يمانــع من هذا الإشــراف ومعه بعض طلبة العلــم المتميزيــن ،، والله الموفــق
وفاة الداعية الكبير الشيخ أحمد ديدات رحمه الله
مفكرة الإسلام [خاص]: توفي إلى رحمة الله تعالى الداعية الإسلامي الكبير الشيخ أحمد ديدات هذا الصباح بتوقيت جنوب أفريقيا، وصرح مراسلنا من جنوب أفريقيا أنه سوف يصلى على الفقيد بعد صلاة المغرب في أحد مساجد مدينة فيرلم التي تقع على بعد 30 كم شمالي مدينة ديربان التي توفي في أحد مستشفياتها.
وقد ولد الشيخ الفقيد أحمد حسين ديدات في مدينة سيرات بالهند عام 1918, وقد هاجر والده إلى دولة جنوب أفريقيا بعد وقت قصير من ولادته، وكرّس الفقيد حياته في مناظرة النصارى والرد على شبههم من كتابهم.
وعكف الشيخ على حفظ القرآن و دراسة الإسلام و مبادئ الشريعة وأولى عناية خاصة بدراسة سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم, كما قرأ الكتب التي ترد على شبهات المستشرقين حول رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم.
وعرف الشيخ أحمد ديدات بشجاعته و جرأته في الدفاع عن الإسلام, و الرد على أباطيل و الشبهات التي كان يثيرها أعداء الإسلام من نصارى حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم, وتوافق ذلك مع حصوله على كتاب إظهار الحق لمؤلف هندي، هو 'رحمة الله الهندي, ويعتبر هذا الكتاب هو الذي فتح آفاق أحمد ديدات للرد على شبهات النصارى وبداية منهج حواري مع أهل الكتاب وتأصيله تأصيلاً شرعيًا يوافق المنهج القرآني في دعوة أهل الكتاب إلى الحوار وطلب البرهان والحجة من كتبهم المحرفة. وقد أسلم على يديه بضعة آلاف من النصارى من مختلف أنحاء العالم والبعض منهم الآن دعاة إلى الإسلام.
في بداية الخمسينيات أصدر كتيبه الأول: 'ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم؟' ثم نشـر بعد ذلك أحد أبـرز كتيباته: 'هل الكتاب المقدس كلام الله؟'.
في عام 1959م توقف الشيخ أحمد ديدات عن مواصلة أعماله الكتابية حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته فيما بعد، وهي الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات. وفي سعيه الحثيث لأداء هذا الدور العظيم زار العديد من دول العالم، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال: كلارك – جيمي سواجارت – أنيس شروش.
أسس معهد السلام لتخريج الدعاة، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة [ديربان] بجنوب أفريقيا.
ألّف الشيخ أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتابًا، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها، وقام بإلقاء آلاف المحاضرات في جميع أنحاء العالم.
وكان الشيخ ديدات قد عانى من الشلل الدماغي منذ 1996، والذي كان يمنعه من الرد على المكالمات الهاتفية والحديث مع زواره.
ولمجهودات الضخمة مُنح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986م و أعطي درجة 'أستاذ'.
وللشيخ رحمه الله العديد من المؤلفات في مقارنة الأديان ومناظرة النصارى والرد على شبههم، من أبرزها كتب: 'مسألة صلب المسيح'، 'القرآن كلمة الله'، 'هل الإنجيل كلمة الله'. نسأل الله عز وجل أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته.
اللهم اغفر للشيخ أحمد ديدات وارحمه وعافه واعف عنه وتجاوز عنه وأكرم نزله، اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم جازه بالحسنات إحساناً وبالسيئات رحمة وعفواً وغفراناً، اللهم وسع مُدخله ومُد له في قبره مُد نظره ونور عليه قبره واجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم إجعل هذا اليوم خير أيامه، اللهم ابدله داراً خير من داره وأهلاً خير من أهله واخلفه في أهله والمسلمين خيراً منه
---------------------------------------------------------------
الموت يغيب الداعية الإسلامي الشيخ أحمد ديدات عن عمر87 عاما
الأمير سلطان أمر في عام 1996 بعلاجه في «تخصصي الرياض»
غيب الموت أول أمس الداعية الإسلامي الشيخ أحمد ديدات في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا، عن عمر يناهز السابعة والثمانين.
وجاءت وفاة الشيخ ديدات عقب تدهور في حالته الصحية وبشكل مفاجئ منذ نحو شهر ونصف، حيث طلب من صهره في رسالة الساعدة في العودة إلى جنوب أفريقيا، إحساسا منه بمغادرة الحياة، قبل وصوله في شهر أغسطس (آب) الحالي. وكان الشيخ ديدات قد أصيب في عام 1996 بشلل دماغي أبقاه طريح الفراش، حتى أمر ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز بإرسال طائرة إخلاء طبي نقلته إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
وعمد الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية دقيقة له لوضع أنبوب تغذية يتم إيصاله بالمعدة، واحتفظ رغم عنائه ومرضه الشديد بذاكرة سليمة حتى وفاته. كما قدم له الأطباء نظاما خاصا للتخاطب بدأ من خلاله ممازحة ومحادثة الممرضين والممرضات غير المسلمين، وعقب 10 أشهر من استقرار حالته قرر الشيخ ديدات العودة إلى جنوب أفريقيا ومتابعة عمله الدعوي، ليقضي فيها آخر أيام حياته.
وعرف الراحل بمناظراته مع المسيحيين، معتمدا في حواراته على وسيلة الدفاع عن الإسلام والرد على الشبهات التي تثار من بعض رجال الدين المسيحيين.
ولد الشيخ أحمد حسين ديدات عام 1918، في بلدة تادكيشنار في ولاية سوارات الهندية، وهاجر منها إلى جنوب أفريقيا عام 1927 ليلحق بوالده، وليبدأ دراسته في سن العاشرة حتى أكمل الصف السادس، إلا أن الظروف المادية الصعبة أعاقت إكماله لدراسته.
وفي عام 1934، عمل بائعا في دكان لبيع المواد الغذائية، ثم سائقا في مصنع أثاث، ليشغل بعد ذلك وظيفة كاتب في المصنع ذاته، وتدرج في المناصب حتى أصبح مديرا للمصنع بعد ذلك.
وفي آواخر الأربعينات التحق الشيخ أحمد ديدات بدورات تدريبية للمبتدئين في صيانة الراديو وأسس الهندسة الكهربائية ومواضيع فنية أخرى، وما أن تمكن من توفير قدر من المال حتى رحل إلى باكستان في عام 1949، ومكث هناك فترة من الزمن منكبا على تنظيم معمل للنسيج.
وهناك تزوج وأنجب ولدين وفتاة واحدة، غير أنه اضطر للعودة إلى جنوب أفريقيا عقب ثلاثة أعوام للحيلولة دون فقدان جنسيته، حيث أنه ليس من مواليد جنوب أفريقيا. وفور وصوله إلى جنوب أفريقيا تسلم منصب مدير مصنع الأثاث الذي كان يعمل فيه سابقا.
وفي مطلع الخمسينات أصدر كتيبه الأول تحت عنوان «ماذا يقول الكتاب المقدس عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام»، لينشر بعد ذلك أحد أبرز كتيباته «هل الكتاب المقدس كلام الله؟».
وفي عام 1959 توقف الشيخ أحمد ديدات عن مواصلة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته في ما بعد، وهي الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات، حيث اشتهر في مناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال كلارك، وجيمي سواجارت، وأنيس شروش. أسس بعد ذلك معهد السلام لتخريج الدعاة، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة ديربان بجنوب أفريقيا.
وللشيخ أحمد ديدات ما يزيد على عشرين كتابا، طبع منها بالملايين لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبعها وقام بإلقاء آلاف المحاضرات في جميع أنحاء العالم.
وفي عام 1986، منح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، تكريما له على إنجازاته وجهوده الحثيثة لخدمة الإسلام والمسلمين. وفي اتصال هاتفي أبلغ «الشرق الأوسط» عصام مدير، صهر الشيخ ديدات، أن وصية الراحل الأخيرة التي وجهها للأمة الإسلامية كانت أن يتقوا الله في رسولهم ونبيهم محمد عليه الصلاة والسلام، مؤكدا أنه بالرغم من مناظراته ومحاضراته، إلا أن عددا من المسيحيين واليهود بكى رحيله، عقب قدومهم لتقديم العزاء لأسرته في منزله. مشيرا إلى أن حاخامات وقساوسة صرحوا أنهم لطالما عزوا أنفسهم بوجود شخص مثل الشيخ ديدات يتحاور عوضا عن أن يقاتل، ويرد على الاستفزازات بالبرهان الشرق الاوسط 10/8/2005
----------------
نعت رابطة علماء فلسطين، الداعية الإسلامي أحمد ديدات، الذي وافته المنية في جنوب إفريقيا، عن عمر ناهز (87 عاماً)، والذي اشتهر بمناظراته للقساوسة النصارى. وأشارت الرابطة في بيان صادر عنها إلى دور الراحل ديدات في الدفاع عن الإسلام ورد الشبهات عنه، معتبرة رحيله "فاجعة وخسارة كبيرة للأمة الإسلامية، لما قدمه في ميدان الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى".
وجاء في بيان الرابطة، الذي أرسلت إلى وكالة "قدس برس" نسخة منه، " قليل هم أولئك الذين استطاعوا أن يشاركوا في صناعة الحياة بعطائهم، فكيف بمن سخر جل حياته ووقته في خدمة الدين، والذود عن الإسلام العظيم، وكان من بينهم شيخ المنّاظرين أحمد ديدات، الذي ترجل عن منبر الدعوة إلى الله عز وجل، عن عمر يناهز 87 عاما، بعدما ترك بصمات جلية في صناعة الحياة وميدان الدعوة إلى الله".
وأشارت رابطة علماء فلسطين إلى أن الشيخ أحمد ديدات قاد نضالا عقدياً لتحرير العقول من الضلال والشبهات. ومضت تقول "ترجل الداعية الكبير بكل شموخ وكبرياء، بعدما نّاظر زعماء القساوسة من النصارى، وقرأ عليهم المتناقضات من أناجيلهم، مما دفع بعضهم أن يعلن إسلامه، ويتبع الحق، ومنهم من أخذته العزة بالإثم فأصر واستكبر واستكبارا".
وتابعت تقول "لازالت كتب الشيخ ديدات "مسألة صلب المسيح"، "القرآن كلمة الله"، "هل الإنجيل كلمة الله؟"، تشهد على دوره المتميز في رد الشبهات عن دين الله القويم، الإسلام العظيم، حيث كان لكتبه وقع كبير على النصارى كونها تفنّد مزاعمهم"، مشيرة إلى إصرار الشيخ ديدات على مواصلة الدعوة إلى الله، رغم المرض الذي أقعده منذ عام 1996.
وقالت "إننا في رابطة علماء فلسطين نفتقد اليوم عالماً جليلاً من العلماء، الذين رسموا الطريق للدعاة قولاً وعملاً، فها هو اليوم يترجل فارساً عن منبر دعوته، بعد طول عمر، وحسن عمل، حيث يعد رحيله فاجعة وخسارة كبيرة للأمة الإسلامية، لما قدمه في ميدان الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى"، على حد قول البيان ـ القدس برس.
الكاتب: محمد الدوســري التاريخ: 01/01/2007 عدد القراء: 5464
أضف تعليقك على الموضوع
|