في رثاء الأخ الحبيب الشهيد أسامة الشيخ يوسف
أحق خبا نجم أضاء لنا الدنا و كان مدى الأيام نورا لدربنا
و كان لنا كالبدر يرشدنا إلى طريق الهدى و العز و النور و السنا
و كان عزيز النفس غير مصالح لمن قتلوا الأزهار برا و مؤمنا
و كانت له نفس طموح إلى العلا و روح تأبت أن تذل فتركنا
و من يعشق العلياء يصبر على الأذى و ليس بشاك كثرة الشوك و العنا
قتلوه لكن ما استطاعوا قتل تلك الروح فينا
قتلوه و يحهموا و كم سالت دماء الطاهرينا
يا أمه لو تعلمين إذ ارتقى لو تعلمينا
أن ابنك اليوم تسامى عاليا في الخالدينا
و فاح عبير الشوق حين تنسمت من الخلد حور العين مقبل من دنا
و غردت الأطيار سرت لأجل من أتى جنة الرحمن ضيفا و ساكنا
و نادى أمين القوم هاقد أتاكموا شهيد فحيوه و كونوا له المنى
فهذا مقام ليس في الكون مثله حباه له المولى ليرتاح ههنا
لقد كان يأبى أن يعيش مذللا فمات عزيزا ثم في الخلد أسكنا
و غدا مع الأطيار تشدو لحنها للسامعينا
و مع انبلاج الفجر يبدو هاديا للسائرينا
سيدك عرش الظلم صوت رن في الدنيا رنينا
و سيذكر التاريخ فخرا صنعنا المجد المبينا
بقلم محمد الشامي
الكاتب: محمد الشامي التاريخ: 20/11/2011 عدد القراء: 2935
أضف تعليقك على الموضوع
|