رسالة من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الجيش الت.ونسي الشقيق : لا تكرروا تجربة الجزائر في الإنقلاب على الشرعية الإسلامية الشعبية، واحذروا من الفلتان الأمني بسبب طاعة من رفض نتائج الصندوق الشعبي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، ثم أما بعد: لقد جربت الأمة الإسلامية كل المحن السياسية والنماذج الدستورية التي فرضت من طرف الغرب الإفرنجي على ظهر الدبابات والخيانات والتلاعبات والمناورات، وساس حكام الشعوب المسلمة رعيتهم بكل الأساليب الشرقية والغربية، فدمرت هذه القوانين الغربية الإفرنجية المجتمعات الإسلامية وأرجعتها إلى نقطة الصفر دينيا وأخلاقيا واجتماعيا وفكريا وسياسيا وعسكريا، وهاهي اليوم الشعوب الإسلامية بعد عقود طويلة من البؤس والحرمان تريد دينها الحنيف وشريعة ربها السمحة وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم الغراء كمصدر أساسي للتشريع الدستوري حفاظا على الهوية الإيمانية والقيم الإسلامية والتراث الأصيل، فلا ينبغي لمن يملك زمام ومقالد القوة والنفوذ والسيادة والمال والإعلام أن يقف حائلا في وجه الشعوب الإسلامية التي رجعت إلى منبعها وعنصرها ومعدنها المعين، واختارت الإسلام والنبل والشرف والكرامة والشموخ والأمانة والنزاهة والطهر تحقيقا لحياتها الكريمة العادلة وفق دينها وشرعها ومنهج رسولها صلى الله عليه وسلم وثقافتها وهويتها الإيمانية، ولقد كانت تونس الحبيبة منذ زمن الفتح الإسلامي المبارك مركزا محوريا ومنارة أساسية لنشر العلم والحضارة والإنسانية والعدل والرحمة في كل مناطق المغرب الكبير والأندلس وإفريقيا، وستبقى تونس الشامخة كبيرة برجالها وعلمائها وزيتونتها وقيروانها العظيمين حصنا آمنا لكل المغرب بسبب مكانتها العلمية والتاريخية والإستراتيجية الرائعة لجناح غرب الأمة المحمدية، وقد لعب الجيش التونسي الشقيق دورا قويما وسليما في تسيير قواعد اللعبة السياسية أثناء وبعد الثورة، ونحن الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر ندعوا كل تونسي حر وعلى رأسهم الجيش التونسي الشقيق إلى احترام نتائج الصندوق الإنتخابي الذي اختاره ورضيه التونسيون الأشقاء، وحماية للثورة من الفساد والمفسدين، وأن لا تتكرر تجربة الجزائر في الإنقلاب على الشرعية الإسلامية الشعبية، واحذروا من الفلتان الأمني المدمر بسبب طاعة من رفض نتائج الصندوق الشعبي وخرج إلى الشارع

كتب البيان : العبد الضعيف : عبد الفتاح زراوي حمداش عضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر