ألإصرارُ على الجهاد وتَوَعّدُ أهل الكفر والعناد
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره.ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا ومِن سيّئات أعمالنا.مَن يهده الله فلا مضلّ له،ومَن يضلل فلا هادي له.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله صلّى الله عليه وسلّم.أما بعد.
فقد قال الله عزّ وجلّ (ولقد سبقتْ كلمتنا لعبادنا المرسلين إنّهم لهم المنصورون وإنّ جندنا لهم الغالبون).وثبت عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال (لا تزال طائفة مِن أُمّتي يقاتِلون على الحقّ ظاهرين إلى يوم القيامة) رواه مسلم.
فهذه بشارة للمجاهدين في سبيل الله بالغلبة على عدوّهم،وبدوام الظهور والنصر على الكافرين،وباستمرار الجهاد في سبيل الله إلى يوم القيامة،رغم أُنوف أهل الكفر.
فالجهاد في سبيل الله باقٍ لا ينقطع ولا يتوقّف.والمجاهدون في سبيل الله لا يزالون منصورين على أهل الكفر بإذن الله وإنْ قُتل الشيخ المجاهد أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله وتقبّله في الشهداء.
فلا يظننّ أهل الكفر أنّ مقتل الشيخ سيُضعف مِن عزيمة المجاهدين،أو يثنيهم عن مواصلة الجهاد.هيهات هيهات،فنحن والله أُمّة الصبر والمصابرة،وفرسان القتال والمنازلة،وأصحاب الملاحم على مرّ التاريخ.وما زال في أُمّة الإسلام الشهداءُ الأبطال الذين بذلوا نفوسهم ليرضى عنهم الله عزّ وجلّ.
ألا فلْيعلم أهل الكفر أنّنا لا نزداد بالمصائب والمحن إلا قوّةً وصَلابة وإصراراً على تحقيق ما عزمنا عليه بإذن الله تعالى والمجاهد في سبيل الله إنْ عاش عاش مُكَرّماً.يحوز شرف نصر الدين والذَّوْد عن الأُمّة المسلمة.وإنْ قُتل كان شهيداً.ومَنْزلة الشهادة مَنْزلة عظيمة يسعى لنَيلها المجاهدون في سبيل الله،فهم يحرصون على الموت في سبيل الله.حتى ينالون جنّة الخلد.
وأما أهل الكفر فإنّهم يذوقون الخزي والعذاب والهزيمة في الدنيا.وسيصيرون إلى عاقبة أخزى وعذاب أشدّ وأفظع يوم القيامة.
(قل هل تربّصون بنا إلا إحدى الْحُسنَيين ونحن نتربّص بكم أن يصيبكم الله بعذابٍ مِن عنده أو بأيدينا فتربّصوا إنّا معكم مُتَربّصون).
وأهل الكفر يرون مِنّا وسيرون ما يسوؤهم ويخزيهم ويؤلمهم بإذن الله عزّ وجلّ.وسنواصل إنْ شاء الله جهادنا لهؤلاء الكافرين على اختلاف أصنافهم ومللهم.متوكّلين على الله تعالى وحده.وبإذنه سبحانه لن نضعف ولن نَهِن.(ولا تَهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلَون إنْ كنتم مؤمنين).
والله تعالى يُظهِر دينه على الدين كلّه،وينصر عباده المجاهدين في سبيله ولو كره الكافرون.
عبد العزيز بن محمّد
جمادى الأولى 1427 للهجرة
ملاحظة: أطلب من الأخوة نشر هذه الرسالة ما أمكنهم وعلى مواقع الانترنت إغاظة لأهل الكفر.وجزا الله مَن نشرها خيراً. الكاتب: عبدالعزيز بن محمد التاريخ: 01/01/2007 عدد القراء: 5128
أضف تعليقك على الموضوع
|