|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
ما أسرع ما تناقلت وسائل الإعلام "اللقاء الهام" الذي أجرته ونشرت نصه "صحيفة الأخبار اللبنانية" المقربة من بشار وزبانيته في لبنان وإيران وقد التقطته هذه الوسائل باهتمام بالغ لما تضمنه من نقاط ذات حساسية بالغة في مصير الحرب التي يشنها بشار ومن معه على الشعب السوري كالاعتراف بهزيمة النظام أمام الثوار -وإن بطريقة مضمنة- بالقول: "ليس في إمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكريا، كما أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش لن يحقق حسما" وكذلك إنشاء وتعبيد خط الرجعة لفلول المنهزمين وتحميل بشار المسؤولية وحده وبالتالي بقاء النظام كما هو وتغيير الرأس فقط بالقول: "كثيرين في الحزب والجبهة الوطنية والقوات المسلحة يعتقدون منذ بداية الأزمة وحتى الآن أن لا بديل عن الحل السياسي، ولا عودة إلى الوراء" وكذلك بالقول: "إنه يتوجب الدفاع عن وجود سوريا وليس شن معركة من أجل شخص أو نظام" وخلصت بعض وسائل الإعلام بنتيجة هذا اللقاء المزعوم إلى الاستنتاج أن حديث الشرع "يعكس اختلافا في وجهات النظر بينه وبين الأسد إزاء هذه النقطة"!
وقد تملكني العجب الشديد من الاهتمام باللقاء وبث ونشر فقرات منه ومن مضمونه مع علامات الاستفهام الكثيرة التي ينبغي أن توضع على هذه التصريحات بما يبعث على الظن أنها إما مغفلة إلى درجة الغباء وإما متغافلة ومتآمرة ومتواطئة مع النظام ومن يؤيده ظاهرا كالروس والإيرانيين أو باطنا كإسرائيل وأمريكا والغرب
ففاروق الشرع وبما لاشك فيه قد حاول الانشقاق بل انشق فعلا ولكن عملية إخراجه من سورية لم تنجح بل تسببت ببعض المجازر في القرى التي كانت في طريقه وأعيد إلى دمشق معتقلا -وليس بإقامة جبرية كما يقول البعض فهذا النظام القمعي لا يعرف مصطلحا اسمه: إقامة جبرية.- ولم يظهر في وسيلة إعلام على الملأ إلا مرة واحدة في التلفزيون السوري بفيديو جمعه مع إيرانيين -هم جزء من الأعداء المتآمرين على الشعب السوري- ليؤكد النظام القمعي أنه حر طليق ويمارس مهامه ولم نراه لا قبلها ولا بعدها حتى أنشأوا هذه اللعبة السخيفة التي أسموها لقاءا صحفيا لا أشك أنه وهو بطله الوحيد لم يكن موجودا فيه أصلا! فاللقاء ليس فيديو مصور ومسموع، وليس شريطا مسجلا، بل لقاء مع صحفي لبناني موال للنظام بمعنى أنه شاهد زور فلكي يعطوا مصداقية سخيفة لأنفسهم في هذا الأمر ويمررها لهم الإعلام المدعي للموضوعية لم يكن الحوار مع صحف السورية كتشرين والبعث والثورة وغيرها بل مع جهة عربية "محايدة" هي صحيفة الأخبار اللبنانية والعجيب أن تكترث وسائل الإعلام لهذا اللقاء الذي لم يحصل على الإطلاق مع سياسي معتقل وربما مقتول لانشقاقه عن النظام، مع اعتبار أن ما جاء فيه غير منطقي أن يقوله من هو في مكانة فاروق الشرع فليس لدى الرجل في داخل نظام العصابة الحاكمة أي ثقل سياسي ليبدي رأيه ويعترض فضلا عن أن يحمل بشارا رأس العصابة المسؤولية عما يجري في سورية! بل إن الكلام المنسوب إليه يحمل في طياته ما تريده إيران وروسيا والغرب أيضا من تحميل بشار المسؤولية والتضحية به ليس بإسلامه للشعب السوري ليحاسبه ويقتص منه بل بتهريبه خارج البلاد وإعطاءه لجوءا سياسيا في إحدى زوايا الأرض النائية ليبقى النظام كما هو؛ مدافعا عن إسرائيل ومصالحها وإيران ومخططاتها وروسيا وأطماعها والغرب ومؤامراته؛ فهل هذا ما يريده فاروق الشرع حقا؟! لو كان هذا مراده لما انشق وغامر بنفسه وعرض أهله للخطر والتنكيل بل لنال ذلك وهو في مكتبه فهو مهيؤ -لولا محاولته الانشقاق- لدى أعداء سورية ليقوم بدور هادي اليمني في إبقاء ما كان على ما كان سوى رتوش ومظاهر لا تسمن ولا تغني من جوع!
إن ادعاء هذا اللقاء ونسبته إليه ليس من قبولهم به -فهم لن يرضوا عنه أبدا- ولكن لاستخدامه كورقة سنية لم تكن ذات أداء أمني "قمعي" محتاجين إليها في هذا الوقت ليرضوا جماهير الشعب السوري السني الثائر تماما كما فعلوا يوم أبعدوا غليون العلماني ومن لف لفيفه ليأتوا بمن كان بعيدا عن الأضواء ولا يكاد يعرفه إلا المقربين منه وهو معاذ الخطيب على رأس الائتلاف الوطني ليسايروا المد الجماهيري المطالب بقيادة سياسية ذات توجه إسلامي
إنها لعبة إيرانية قذرة والعجيب أن تنطلي على الإعلام وتتناقلها وسائله إلا ما رأيته قبيل كتابتي للمقالة مما يذهب في نفس اتجهاها وهو ما أنقله بحرفه:
(أخبار بلدنا من بيروت- خاص:
في معلومات خاصة من شأنها أن تعيد فتح الباب واسعا أمام تساؤلات عن مصير نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي أطل قبل نحو يومين إعلاميا بشكل مغاير من خلال الحديث إلى صحيفة لبنانية محسوبة على الخط السياسي للنظام السوري فقد كشفت مصادر لبنانية مطلعة لموقع "أخبار بلدنا" أن صحيفة (الأخبار) اللبنانية لم تلتق بفاروق الشرع مطلقا وإنما وصلت المقابلة كاملة عبر الحقيبة الدبلوماسية الخاصة بالسفارة السورية في بيروت وأرسلت باليد إلى الصحافي اللبناني إبراهيم الأمين الذي زعم في مقدمة المقابلة المنشورة أنه التقى الشرع إذ لوحظ أن الصحافي اللبناني إبراهيم الأمين الذي يقال أنه واجهة النظام السوري في الصحيفة قد تعمد نفي أي مصير سيء للشرع في مقدمة المقابلة علما أن الأنباء تتوارد منذ زمن بعيد عن إقامة جبرية للشرع في دمشق لمنعه من الانشقاق في حين تحدثت معلومات أخرى أن الشرع أصبح في عداد الموتى منذ أسابيع)
لا أدري حتى متى سيبقى الإعلام متآمرا مع المتآمرين ويلتزم بالحيادية والموضوعية التي يدعيها، لا عتب على القتلة وأكاذيبهم وألاعيبهم فليس بعد القتل ذنب ولكن عتبنا على من يروج لهم أكاذيبهم وينقلها دون تمحيص أو حتى بعض تفكير أو ربما غير ذلك!!!
الكاتب: منذر السيد محمود التاريخ: 20/12/2012 عدد القراء: 3883
أضف تعليقك على الموضوع
|
تعليقات القراء الكرام
|
|