إن الضمير الإنساني نعمة من الرحمن توقظنا حين تغفل لحظة من اللحظات عن الطريق السوي و تنغمس النفس داخل شهواتها كأنها في دائرة مغلقة لا تستطيع الخروج منها, و دواء تلك النفس هو المجاهدة بترك المعاصي و مراقبة الله في كل الأحوال و الشعور بعظمة الخالق و ضعف الإنسان الذي لا حوله به ولا قوة فيفر إله الله و يشعر بضعفه و انكساره , فكم من إنسان على وجه الأرض نشر الفساد و الشر و لم يعد يشعر بمن حوله يكون أسير لنفسه ولا تمر عليه لحظة من اللحظات من الندم إلى ما يأتيه الأجل و أنه بلاء عظيم .
يجول في خاطري أشياء كثيرة و أرى الكثير من البشر منهم من يرائي الناس في عملة و عبادته و منهم من يدمر و يغتصب و البعض ذو وجهين يوم يقول الحق و يوم ينكره هذه صور من البشر قد نراها في حياتنا فتكون رخيصة لا قيمة لها ,
هناك أصناف كثيرة من البشر بعضها يوقظ ضميره إن بدأ بالضعف و الميول للحرام فيرجع للحلال قبل ما يقع فريسة للذنوب و منهم من يترك الأمور لا يبالي بالإصلاح يترك الأمور تسير مثل ما هي لا يغيرها فتجره إلى النار و غضب الباري عز وجل .
ما أجمل أن نكون كالنجمة تضيء الليل و هي بعيدة و عالية فوق القمر و الشمس تشع و تتلألأ و الكل منن حولها يراها و يشتاق أن يكون مثلها هكذا أنفسنا أن أصلحناها و أشعلنا نور الضمير فتتجمل أخلاقنا بالتقوى و يكون لنا ذكرا عاليا طيبا و أسما يبرق من الخير و الإحسان , نسأل الله الواحد القهاران يجعلنا ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعونا الحمد لله رب العالمين.