شيخنا الذي مال واحتجب ليته سكت
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول جلا جلاله في كتابه الكريم (سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا* ِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ *ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ* ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ) على مثل هذا كان موقف فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومعه مفتي الجمهورية من ثورة الأمة المباركة
تلك الثورة التي حرم الخروج فيها، ثم ساوى بينها وبين الظالمين فيما صدر عنه من بيان شائه حرف فيه الكلام عن مواضعه حيث ساوى فيه بين الجلاد والذبيحة، ثم رجع بالأمس بعد أن احتجب عن مندوب الجبهة وقت طويل يقول وبلغة المتكبرين "إن الأزهر فوق الحكومات وفوق الثورات" الأخبار 14 ربيع الأول 1432هـ الموافق 17 فبراير 2011م، ثم نكص فضيلته على عقبه بشأن ما سبق أن صدر عنه بحق اختيار وانتخاب شيخ الأزهر فقال اليوم: "إن الدعوة لإجراء انتخابات لاختيار شيخ الأزهر قد تأتي بمن ليس أهلاً لها" صحيفة الأهرام لنفس اليوم، وبذلك يكون فضيلته قد كشف عن سيقان الزور والخداع الذي يقوم عليها بناء المشيخة القادمة إلينا والهابطة علينا من لجنة السياسات التي كان فضيلة الأستاذ الدكتور الطيب أحد أركانها.
إننا بسم الله ( القاهر فوق عباده)، ثم باسم محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه ربه جلا جلاله ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، ثم باسم العلماء الذين لم يتلوَّنوا ولم يتلوَّثوا بخبث وخبائث الحزب الهالك نقول لفضيلة الإمام الذي كنا نودُّ أن نره على مثل الأمام الأكبر "عبد المجيد سليم" أو عبد الحليم محمود" نقول له بكل أدب يليق بمقامه (اهبط بسلام منا) قبل أن يدخل الداخل عليكم ليتلو على مسامعكم قول الله رب العالمين ( أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى* وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى* قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى) طه:133-135.
صدر عن جبهة علماء الأزهر الخميس 14من ربيع الأول 1432هـ الموافق 17فبراير 2011م
الكاتب: مسلمة التاريخ: 18/02/2011 عدد القراء: 3548
أضف تعليقك على الموضوع
|