|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ربما يعاني البعض منا من سوء الحفظ و النسيان ، بل قد يسبب أحيانا مشكلة و حاجزا نفسيا و ربما يكون من آثار المعاصي كما ورد عن الإمام الشافعي : شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
و ماذا تتخيلون ان تكون معصية الإمام المبجل ؟ لقد نظر إلى طرف قدم إمرأة لا تحل له .. فما بالك بموبقات و مهلكات و زد على ذلك إصرار عليها من غير توبة !!
أترككم مع هذا النقل ، و هذه الفوائد ...
يتكون دماغ الانسان من 100بليون خلية عصبية عصبون. يوجد في النصف الايسر منه، اكثر مما في النصف الايمن بـ180 مليون خلية عصبية. ويتألف الدماغ من عدة اجزاء، لكل منها تركيب خاص ووظيفة محددة، كما يلي:
اولا قشرة الدماغ: تتألف من اربعة فصوص هي، الامامي والصدغي والقفوي والجداري.
وتأتي اهميتها من تأثيرها المسيطر على مختلف الوظائف المهمة التي يقوم بها الدماغ، كالذاكرة واللغة والتفكير والوعي والحركات الارادية والمبادرات.
ثانيا المخيخ: يقع في مؤخرة اسفل الدماغ، ويقوم بوظيفة الحركة والتوازن والمزاج او الطبع.
ثالثا جذع الدماغ: يقع في الاسفل الدماغ.
رابعا تحت المهاد: وتتمثل وظيفته بالتكرار النظامي للعمليات والاحداث، وتنظيم حرارة الجسم والانفعالات والجوع والعطش.
خامسا المهاد: ووظيفته تنسيق وتوحيد عمليات التحسس والحركات، بشكل منسق.
يبلغ وزن دماغ الانسان البالغ 13001400غرام، ويشكل 2% من وزن الانسان.
يبلغ معدل طوله 16.7سنتمترا، وعرضه 14 سنتمترا وارتفاعه 9.3 سنتمترات.
وتجدر الاشارة الى ان حجم الدماغ لا يدل على درجة الذكاء، حيث توجد كائنات حية اخرى اكبر حجما من دماغ الانسان ولكنها اقل منه ذكاء، كالفيل والحوت مثلا.
وتجدر الاشارة الى ان تذكر الامور الحديثة والقدرة على تشكيل ذكريات جديدة، تتلف في حالة التعرض لاصابات على جانبي الدماغ.
حيث ان تلك الاصابات تؤثر على المهاد الاوسط والخلفي والتكوين الشبكي لجذع الدماغ وجهاز الاثارة بواسطة الادرنالين. كما ان هناك اسبابا اخرى لذلك تتمثل بنقص فيتامين(B1) والاورام تحت المهاد واحتباس الدم.
كما تجدر الاشارة الى ان اصابة جانبي الفص الصدغي الاوسط، ولاسيما قرن أمون، قد يؤدي الى نسيان شبه دائم. والذاكرة هي القدرة على تذكر المعلومات القديمة والحديثة، والتي سجلت في الدماغ بواسطة الحواس الخمس او الخيال والابتكار، في الوقت المناسب.
اما النسيان فهو عدم القدرة على استرجاع المعلومات التي سجلت مسبقا، في الوقت المناسب. وقد وهب العلي العليم للانسان دماغا يستطيع استيعاب معلومات هائلة جدا {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} لو كتبت لملأت 90 مليون مجلد ضخم، ولو وضعت هذه المجلدات واحدا جنب الاخر، لامتدت لمسافة 450 كيلومترا. ان التذكر والنسيان، كالماء والهواء في بوتقة، لكل منهما حجم محدد. ولكن اذا زاد حجم الاول، ينقص حجم الثاني، والعكس صحيح. وهذا ما يمكن ملاحظته، عند وضع البوتقة على النار، أي عندما تعيش صدمة نفسية او مرضا في الدماغ او ضوضاء متشابكة، وثانية العكس صحيح. فالذاكرة تدل على القدرة لاستعادة المعلومات المخزونة في الذاكرة في الوقت المناسب. اما النسيان فيدل على عكس ذلك. والنسيان ظاهرة طبيعية، ولاسيما للمعلومات القديمة، اما الحديثة فقد ينسى بعضا منها، ولكن اذا زاد ت كمية المعلومات المنسية، فإن ذلك يدل على وجود خلل ما في خلايا الذاكرة ناتج عن مرض او جرح في الدماغ او صدمة نفسية شديدة.
الذكاء والذاكرة
يقاس معدل الذكاء كما يلي: (العمر العقلي العمر الزمني) \100 فإذا كان العمر العقلي اعلى من الزمني، يعد الفرد ذكيا والعكس يعتبر غبيا، ولكل صنف درجات. وقد اثبتت قياسات وتجارب العلماء ان 60% من الناس يعتبرون متوسطي الذكاء (90110 درجة) والنسبة الباقية تتوزع بين الاغبياء والمعتوهين(70 درجة فأقل) اما درجة ذكاء العباقرة والاذكياء فتبلغ 130 درجة فأكثر. ويصنف النسيان الى: نسيان سلبي، وهو عدم القدرة على تذكر المعلومات المهمة المتعلقة بحياتك. والنسيان الايجابي، وهو عدم تذكر المعلومات المؤثرة،
كوفاة احد الاعزاء او موقف مشين. وتصنف الذاكرة الى ثلاثة مستويات، بناء على فترة بقائها في الذهن:
1 ذاكرة المعلومات السريعة الزوال، حيث توضع المعلومات المنقولة الى الذهن، عن طريق الابتكار والحواس الخمس. فاذا لم يهتم بها الانسان، تزول بعد ثانية ونصف. اما اذا زاد اهتمامه بها فتدخل في مستوى الذاكرة القصيرة، مثل التجول في معرض للملابس او البضائع الاخرى.
2 ذاكرة المعلومات لفترة قصيرة، حيث بعد وضع المعلومات في الذهن بالوسائل اعلاه، تبقى في تذكرها لفترة تتراوح ما بين نصف دقيقة الى بضعة دقائق. ولكن اذا كررتها لعدة مرات فإنها تبقى لفترة اطول.
3 ذاكرة المعلومات لفترة طويلة، أي منذ ان وضعت في الذهن، من طفولتك الى الوقت الحاضر، عن كل ما يتعلق بك وبما يحيطك.
اما النسيان فيصنف الى مايلي:
1 نسيان المعلومات السابقة Retrograde Amnesia لحدوث مرض النسيان، المتسبب عن صدمة نفسية مؤثرة او جرح في الدماغ.
2 نسيان الحاضر Anterograde Amnesia ، وهو عدم القدرة على خزن المعلومات واستذكارها، وذلك بعد حدوث الصدمة او الجرح.
3 النسيان الشامل Global Amnesia للمعلومات التي سجلت من قبل الحواس الخمس وخزنت في الدماغ.
4 نسيان الاحداث التي سجلتها احدى الحواس الخمس Modality Amnesia كالبصر والسمع والشم واللمس والتذوق.
5 النسيان العابر Transient Amnesia ، يحدث بعد اصابة الدماغ مباشرة بالجروح والاورام والارتجاج، ويمكن ان يؤدي الى العته. ومن اشكال النسيان العابر الحميد الاخرى، هو النسيان لفترة قصيرة للاحداث التي وقعت متزامنة في وقت واحد. وتحدث هذه الحالة، بعد تناول كميات كبيرة من الكحوليات او المهدئات او المخدرات، او تناول بعض الادوية مثل Triazolam,Midazolam. وهذا النوع من النسيان يختلف عن النسيان الشامل العابر، في انه انتقائي من احداث الماضي، أي انه ينتقي الاحداث المتزامنة في وقت واحد ووقعت في الماضي، وله علاقة بالمخدرات والادوية.
6 النسيان الشامل العابر Transient Global Amnesia ويظهر هذا النوع من النسيان بصورة مفاجئة، ويستمر فيما بين 3060 دقيقة الى12ساعة فاكثر. حيث يفقد المصاب كل احداث الماضي، ثم يعود باستذكارها تدريجيا، بعد زوال النوبة. يرافق هذا المرض حالة الصرع. ويعود سبب ذلك الى احتباس الدم مؤقتا عن منتصف منطقة المهاد الخلفي او الجانبي قرن أمون وقد ترتبط هذه الحالة بمرض الشقيقة عند الشباب احيانا.
7 النسيان الثابت Stable Amnesia، الذي يحدث بعد اصابات خطيرة، مثل التهاب الدماغ واحتباس الدم.
8 النسيان المتزايد Prograssive Amnesia، الذي يحدث بسبب الاصابة بمرض الزهايمر.
9 النسيان المتسبب عن اعتلال ورنك Wernicke، الناتج عن الامتصاص غير المناسب لفيتامين (B1) مع استمرار تناول الكربوهيدرات. حيث تؤدي هذه الحالة الى النسيان. ويتطور هذا المرض ليصبح المريض مترنحا وناعسا ومذهولا وتتذبذب مقلتاه وقد تصاب عيناه بالشلل الجزئي. وتتطور بعض الاضطرابات الوظيفية عند بعض المرضى الى نشاط سمبثاوي مفرط، متمثلا بالرعاش والهياج، او خمول واضح متمثلا بانخفاض حرارة الجسم وهبوط التوتر والاغماء.
10 النسيان الناتج عن ملازمة كورساكوف Korsakoffs Syndrome، ويصيب 80% من مرضى ورنك. تتمثل اعراضه بفقدان الذاكرة بشكل خطير، ولاسيما الاحداث القريبة جدا، اما تذكر الاحداث البعيدة فلا يتأثر الا بشكل محدود. ولذا فالذين يعملون في دوائرهم او منشآتهم، اعتمادا على الخبرات القديمة، تلاحظهم
يستمرون في اعمالهم، دون تأثر. ولكن بتطور المرض يصاب المريض بالخرف ونوبات من الخوف واللامبالاة.
11 النسيان المصطنع النفساني Factitions Amnesia وفي هذه الحالة، لا يتمكن الفرد من تذكر الاحداث القريبة، وذلك لشدة تأثره بازمات انفعالية نفسانية المنشأ. لذا يتظاهر بعجزه عن تذكر الاحداث القريبة، أي انه يتناسى.
12 النسيان الانفصالي Amnesia issociative وهو نسيان احداث مشينة او مؤلمة حدثت للفرد نفسه، في الماضي، بين سلسلة متواصلة من الاحداث. ومعظم الافراد يدركون انهم فقدوا بعض الوقت من حياتهم في هذه الاحداث، بينما ينساها افراد اخرون انطلاقا من مبدأ نسيان النسيان Amnesia for Amnesia وهم بذلك يدركون انهم ينسون الفترة الزمنية التي وقعت فيها تلك الاحداث المشينة، وذلك لوجود دلائل تشير اليها. مثال لذلك نسيان الاعتدات الجنسية التي وقعت عليهم في فترة محددة من طفولتهم، او حجزهم في فترة معينة او القتال او كارثة طبيعية او الهجر او موت احد الاعزاء او مشكلة مالية او الاجرام والاثم.. وغالبا ما يعاني بعض الشباب من هذه الحالة، ولاسيما عندما يعيشون فترة من الكآبة او الحزن. ومما تجدر الاشارة اليه، ان اجزاء الدماغ المؤثرة على ظاهرة الذاكرة والنسيان، تتمثل بالممرات السائدة على طول المنطقة نظيرة الحصينية الوسطى وقرن أمون والفصوص الصدغية الوسطى السفلى والسطح الحجاجي للفص الامامي والدماغ المتوسط او سرير المخ. وتلعب التلافيف الحصينية، وتحت المهاد، ونواة قاعدة الدماغ الامامي ومنتف المهاد الظهري الوسطاني، دورا مهما في الذاكرة. كما تؤثر النواة اللوزية على مدى اتساع نطاق الذاكرة. ولما بين الصفائح المهادية دور مهم في توسيع نطاق وتنشيط الذاكرة. وتعمل نواة مابين الصفائح المهادية والتكوين الشبكي في جذع الدماغ، على تحفيز الانطباع السلوكي للذكريات. وتجدر الاشارة الى ان تذكر الامور الحديثة والقدرة على تشكيل ذكريات جديدة، تتلف في حالة التعرض لاصابات على جانبي الدماغ. حيث ان تلك الاصابات تؤثر على المهاد الاوسط والخلفي والتكوين الشبكي لجذع الدماغ وجهاز الاثارة بواسطة الادرنالين. كما ان هناك اسبابا اخرى لذلك تتمثل بنقص فيتامين (B1) والاورام تحت المهاد واحتباس الدم. كما تجدر الاشارة الى ان اصابة جانبي الفص الصدغي الاوسط، ولاسيما قرن أمون، قد تؤدي الى نسيان شبه دائم.
اسباب النسيان
يعزى النسيان الى عدة اسباب، هي التي تحدد فيما اذا كان قد حدث بصورة مفاجئة ام تدريجية، ام مؤقتة ام دائمة، وتتمثل بما يلي:
1 ضعف تثبيت المعلومة في الذهن، وذلك اما نتيجة للمرور عليها بصورة سريعة أي عدم التركيز عليها، او لتشابه المعلومات وعدم وضع حدود او فوارق بين المعلومات المتشابهة، نتيجة لكثرة المعلومات من جهة، ولحالة القلق والاجهاد الذي يرافق اقتباس المعلومة من جهة ثانية. ولضعف او عدم تصنيف المعلومات الى اصنافها الرئيسة من جهة ثالثة. حيث ان المعلومات مثل الكتب المرتبة في المكتبة، كل مجموعة منها تتبع حقلا رئيسا من المعرفة. فالكتب التي تتناول مختلف المواضيع الجغرافية تقع تحت حقل الجغرافيا، وهكذا بالنسبة للمواضيع والحقول الاخرى.
2 سوء التغذية، ولاسيما المؤدية الى نقص احماض اوميغا3، حيث تودي الى ضعف تغذية الدماغ وبالتالي ضعف الذاكرة، فضلا عن نقص الفيتامينات والاملاح المعدنية التي تغذي الدماغ وتنشط الذاكرة، مثل فيتامين (B1,B12,A,E) والبوتاسيوم والكبريت والفسفور
والحديد. وتجدر الاشارة الى ان معظم مرضى النسيان، يعانون من سوء التغذية وعدم اتزان المواد الغذائية المتناولة.
3 البدانة، حيث يؤدي هضم المواد الغذائية الكثيرة، الى قلة كمية الدم الواصلة الى الدماغ، وبالتالي ضعف الذاكرة، ولذا قيل( البطنة تذهب الفطنة).
4 الوراثة، حيث تنتقل ظاهرة النسيان، فضلا عن امراض كثيرة اخرى، بواسطة الجينات المتوارثة من الابوين او الاجداد، والتي يتضاعف نموها بعد عام من والولادة.
5 الشيخوخة، حيث يؤدي التقدم بالعمر الي زيادة صلابة شرايين الدماغ وضعف الدم، وبالتالي قلة المواد الغذائية المحمولة للدماغ، الذي ينتج عنه ضعف الذاكرة. حيث يلاحظ عند التقدم بالعمر، ظهور بعض الصعوبات في تذكر الاسماء اولا، ثم الاحداث ثانيا، وفيما بعد الاماكن. ويسمى ذلك بنسيان الشيخوخة الحميد. وهو ليس له علاقة بمرض العته او الخرف، رغم وجود بعض المظاهر المتشابهة بينهما.
6 الامراض ولاسيما السكر ومرض الزهايمر والنكوص العصبي والصدمات النفسية المؤثرة وجرح وارتجاج الدماغ والهستريا المرافقة للاضطراب والاصابة بهربس التهاب الدماغ والاورام والاصابات الدماغية، حيث تؤدي هذه الامراض الى النسيان وضعف الذاكرة.
7 يمكن ان ينتج النسيان عن انتشار تلف دماغي، واصابات، على جانبي الدماغ، المسببة لجروح متعددة البؤر، كالشظايا مثلا.
وهذه تؤدي الى تلف مناطق خزن الذكرة في نصف الكرة المخية، والتي تؤدي الى تلف مناطق الذاكرة في الدماغ.
8 الكآبة والاعياء والصدمات والكوارث وصعوبة الحياة والكبت والضوضاء المستمرة والتنافس والحسد ومحاولة الكسب السريع والسيطرة على مساحة واسعة من العمل وكثرة تداخل الاحداث اليومية.. يؤدي الى ضعف عملية ترسيخ المعلومات المنقولة بالحواس الخمس الى الدماغ، وبالتالي ضعف الذاكرة.
9 كثرة تناول الادوية المنبهة والمنومة والمخدرة، يؤثر سلبا على خلايا الذاكرة، ولاسيما HALOTHAN,ISOFLURANE,FENTANY وكثرة تناول الكحوليات.
10 السكتة الدماغية.
11 نوبة احتباس الدم الموضعي المؤقت.
12 نوبة فقد الذاكرة الشامل المؤقت.
13 تناول بعض العقاقير الكيمياوية، مثل BARBITURATES, BEBZODIAZEPINES.
14 انعدام الامن والقلق المستمر وقلة النوم والسهر، تؤدي الى ضعف الذاكرة.
15 الكسل وانعدام او قلة الحركة والمطالعة وممارسة الهوايات.
16 المعالجة بالتخلج الكهربائي لفترة طويلة.
17 العمليات الجراحية الكبيرة في الدماغ.
18 التسمم بمادة الليثيوم، واستنشاق الهواء الملوث به باستمرار، كما هو الحال بالنسبة لعمال الصناعات الكيمياوية والجص والاسمنت.
و قد لوحظ ان معظم مرضى النسيان يتماثلون الى الشفاء بصورة تلقائية، ولاسيما عند زوال المؤثر. ويمكن أن تقوى وتنشط الذاكرة باستخدام العلاجات النافعة .
ما هى الذاكرة؟
هى العملية التى من خلالها يقوم المخ بتخزين المعلومات عن العالم من حولنا لمعرفة هويتنا.
كيف تعمل الذاكرة؟
تنقسم الذاكرة الى ثلاثة مراحل أساسية:
1- الترميز (الادخال)
2- التخزين
3- الاسترجاع
أنواع الذاكرة:
أولا: الذاكرة قصيرة المدى (هى التى تصطفى المعلومات وتحفظها لمدة قصيرة كالاحتفاظ برقم تليفون للاتصال به)
ثانيا: الذاكرة طويلة المدى (ذاكرة منظمة تحتفظ بداخلها بما نعرفه عن الحياة من حقائق، وكل ما مر بحياتنا من ذكريات)
الخطوة الأولى: فهم الذاكرة
يتم ذلك من خلال الاختبارات النفسية: البصرية، اللفظية.. الخ التعرف على قدرة الشخص على التذكر. وقد وجد العلماء أن الشخص فى المتوسط يستطيع أن يتذكر حتى سبع كلمات (من قائمة)، كما أنه يميل الى تذكر المعلومات التى تذكر فى البدايات. إذا تم تصنيف المعلومات فإن ذلك يسهل من القدرة على التذكر.
خصائص الذاكرة قصيرة المدى:
- تحتفظ بالمعلومات لمدة قصيرة
- ذات سعة صغيرة
- ادخال المعلومات اليها بطريقة الترميز.
- الترميز قد يكون بصرى. على سبيل المثال بتخيل صورة الشخص المراد تذكر اسمه
- الترميز قد يكون سمعى. على سبيل المثال بترديد المعلومة المراد حفظها كاسم شخص أو رقم معين.
- الترميز قد يكون لفظى. على سبيل المثال باستخدام رابطة بينى والمعلومة المراد تذكرها
- التركيز والبعد عن التشتت هو أحسن وسيلة لتحسين حالة الذاكرة قصيرة المدى (قد تكون فى المطبخ وتحتاج لدباسة من مكتبك مثلا، فما أن تتجه إلى المكتب حتى تبدأ فى التفكير فى ماذا ستصنع لطعام العشاء، وتنسى وأنت فى المكتب سبب ذهابك إليه).
- الذاكرة اللاشعورية، وهى معلومات تدخل إلى الذاكرة دون أن ندرك أنها دخلت. (عندما تشاهد فيلم ويظهر فجأة إعلان خاطف -عن مسحوق معين مثلا- وللحظات قليلة جدا، ولا تلق لذلك بالا. ولكن عندما تذهب للتسوق فيما بعد، وبمجرد رؤيتك لهذا المسحوق على الرف سيبدو لك مألوف الشكل، وستميزه عن غيره).
خصائص الذاكرة طويلة المدى:
- تتميز بالتنظيم، ولكن استرجاع المعلومات منها يحتاج أحيانا إلى مجهود خاصة فى ظل تزايد المعلومات المدخلة
- صعوبة الاسترجاع منها ويظهر ذلك فى ظاهرتين: الأولى: الكلمة على طرف اللسان. عندما تكون متأكد من أنك تعرف الإجابة على سؤال ما ولكنك لا تستطيع الإمساك بالرد!! والثانية: خطأ فى الترميز أو الإدخال. حيث لا نحسن إدخال المعلومة التى نود استرجاعها فيما بعد. فتعتقد أنك قد فهمت شيء ما تماما، ولكنك عندما تحاول شرحه لآخر تفشل فى ذلك!!
- هناك نوع آخر غريب من الذاكرة وهو الذى تتعاون فيه الذاكرتين قصيرة وطويلة المدى والتى تعرف باسم الذاكرة المستقبلية وهى التى تحوى معلومات عما تنوى القيام به بعد أسبوع او شهر الخ، الى جانب خططك طويلة المدى، آمالك، أحلامك.
شكل المعلومات فى الذاكرة:
1- اللفظي (للكلمات): وهى كل الحقائق التى نعرفها عن العالم، وهى تبدو كالموسوعة التى تتزايد شيئا فشيئا.
2- العرضي (الأحداث): وهى الأحداث التى مرت بنا مثل ماذا فعلنا بالأمس، أو الصيف الماضى.
أنواع أخرى من الذاكرة:
1- برامج الذاكرة: مجموعة من الأفعال التى يقوم بها الإنسان تلقائيا فى وجود محفز (كتوقفك فى الطريق لمجرد رؤيتك الإشارة الحمراء)
2- نصوص الذاكرة: وهى سلوكيات ذات نص محدد ومرتبطة بمواقف اجتماعية معينة (فعندما تذهب إلى مطعم فأنت تعرف أنك ستتصرف تبعا لنص محدد، ففى البداية ستجد من يجلسك فى مكانك، ثم يقدم لك قائمة الطعام، ثم تختار الطعام الخ).
3- الخرائط العقلية: والتى تحمل معلومتنا عن البيئة المحيطة. (عند سكنك فى منطقة جديدة، تجد نفسك وقد جهلت الأماكن من حولك حتى تبدأ فى التحرك فى المنطقة والتعرف عليها بنفسك ورسم خرائط لها فى عقلك).
أنواع المعلومات:
أولا: لفظية
ثانيا: مرئية (الصور، الألوان، ….)
ثالثا: لمسية (الناعم، الخشن…. )
رابعا: شمية (الروائح)
خامسا: شعورية
والذاكرة هى كنسيج من كل هذه المعلومات، ومعرفتك الشخصية، الحافز لديك، ومعنى الأشياء لديك هو الذى يقود ذاكرتك الى تذكر الأشياء.
فهم ما يؤثر على الذاكرة… هناك عوامل متعددة تؤثر على أداء الذاكرة، ولتحسن من أداء ذاكرتك، فعليك تحديد أى تلك العوامل هو الأقرب إليك، بل أنك ستعرف أهمية النسيان!
والنسيان يعرف بأنه عدم القدرة على التذكر أو التعرف على ما تم تعلمه فيما مضى. (عندما تتحول ذاكرتك إلى صفحة بيضاء عندما يسألك أحدهم: ماذا كنت تفعل يوم الخميس الماضى؟!!
النسيان
النسيان شيء عادى، فلسنا مطالبين بتذكر كل شيء. بل هو وسيلة لتفريغ الذاكرة من كم معين من المعلومات حتى تتمكن من استقبال كم آخر.
أسباب النسيان
أولا: بلاء الذاكرة ، فالمعلومة التى تدخل إلى المخ إن لم يتم تكرارها عدة مرات أو استخدامها بشكل جيد فسوف تختفى فى خلال 30 – 40 ثانية.
ثانيا: التداخل: فالمعلومات الموجودة فى الذاكرة قصيرة المدى قد تتأثر بالمعلومات الجديدة الداخلة عليها. هل يمكنك مثلا أن تتذكر فيم كنت تفكر منذ خمس دقائق مضت؟!
ثالثا: الفشل فى التخزين: فالذكريات قد يساء تخزينها أو لا تخزن بشكل كامل، فيصبح من الصعب استعادتها.
عوامل أخرى لها علاقة بالنسيان
الحالة الجسمانية: التعب، الألم، مستوى الاستثارة
عوامل إدراكية: الانتباه، التركيز
عوامل عاطفية: الضغط العصبى، القلق، الحزن، الابتهاج
عوامل بيئية: الأصوات، الروائح، مستوى الضوء
المهام المطلوبة: سهلة، مملة، مثيرة للتحدى، معقدة
معرفتك الشخصية بمدى جودة أو سوء ذاكرتك فى أشياء محددة.
الذكريات البعيدة
قد تفشل فى استعادة ذكرى شيء من الماضى البعيد، ولكنك ما أن تحاول انعاش ذاكرتك بأى طريقة ممكنة فسوف تبدأ شيئا فشيئا فى تذكره.
أثر الكحوليات
تغير الكحوليات من قدرة الإنسان على تجزئة انتباهه لعدة أشياء، كما تؤثر على الإدراك البصرى لما حوله، قدرته على التركيز، قدرته على الحكم على الأشياء. حاول أن تجرب أحد تمارين الذاكرة –التى سنذكرها لاحقا- قبل شربك للكحول وبعده، وستندهش من مدى تأثر ذاكرتك!!
العوامل المؤثرة على دخول المعلومات إلى المخ وتخزينها
مدى الترابط بين المعلومات الداخلة إلى المخ.
ضعف فى فهم المعلومات الداخلة.
العوامل المؤثرة على استرجاع المعلومات
كيفية إدخال المعلومة. فإعطاء المعلومة أبعادا فى عقلك يجعلها أسهل فى الاسترجاع، كأن تسمع الكلمة وتتخيلها فى عقلك، فأصبح لها بعدين.
التعرف والتذكر
ذاكرة التعرف: التى تستطيع من خلالها أن تتعرف على أشياء رأيتها من قبل، ويمكن الاعتماد عليها أكثر من ذاكرة التذكر. فقد ترى صورة قديمة لك مع زملائك فى المدرسة فتتعرف على الوجوه، ولكنك لا تتذكر الأسماء. ولكن ربما تتذكر الاسم الثانى لشخص منهم إذا ما أخبرت بالاسم الأول له.
التداخل
استرجاع المعلومة كإدخالها يتأثر بالتداخل. فعندما تقرأ قائمة معينة ثم تقرأ قائمة أخرى بعدها مباشرة، وفى اليوم التالى طلب منك استرجاع الأولى، فغالبا ما ستذكر بعض من محتويات القائمة الأولى.
السياق
فقد تتذكر شيء معين عندما يوجد فى سياقه. فعندما ترى شخصا تعرفه فى مكان غير ذلك الذى اعتدت رؤيته فيه فانك قد تشعر أنك تعرفه، ولكن دون أن تتذكر أين رأيته. كما يحدث أحيانا أن تذهب الى غرفة ما ثم تنسى لماذا ذهبت، ولا تتذكر إلا عند عودتك الى الغرفة التى جئت منها!!
الذكور والإناث
تتفوق الإناث على الرجال فى قدرتهن على:
القيام بأكثر من مهمة فى نفس الوقت.
اكتساب اللغة بشكل أسرع.
الحكم بمشاعرهن
توليد المزيد من الأفكار
تذكر الأحداث الماضية بشكل أدق
ويتفوق الذكور على الإناث فى قدرتهم على:
القيام بالعمليات الحسابية والمنطقية
قوة الخيال
وضوح الرؤيا لديهم
تذكر المعلومات التقنية والعلمية
المنهجية فى التفكير
تتأثر الذاكرة لدى الأم الحامل نظرا لتأثر عملية التركيز (نظرا لم تمر به المرأة الحامل من تغيرات بيولوجية). كما تتأثر الذاكرة بمادة الأوكسيتوسين وهى معروفة بتأثيرها السلبى على الذاكرة. وتتأثر أيضا بمستوى الكوليسترول فى الدم إذا ارتفع.
حواجز التذكر:
الذكريات التى تمثل ذكرى سيئة، أو أحداث حياتية قاسية لصاحبها فيقوم بقمعها لفترة طويلة حتى يصل الى مرحلة يصعب عليه عندها أن يتذكرها.
الضغط العصبى يزيد من صعوبة تلقى المعلومة وتشغيلها ووضعها فى مكانها الصحيح داخل الذاكرة.
الاكتئاب حيث يؤثر على الحالة الجسمانية والنفسية للإنسان وبالتالى على تركيزه واستقباله للمعلومة. كما أنه يؤثر على بعض المواد الكيميائية فى المخ (مثل السيروتونين) التى تؤثر بدورها على المزاج العام، والذاكرة.
تناول أدوية معينة مثل الحبوب المنومة، فمن شأنها التأثير على وظائف الذاكرة.
الذاكرة والعمر:
تبدأ ذاكرة الانسان منذ ولادته ولكنها تكون ضعيفة للغاية نظرا لعدم اكتمال نمو العقل، ثم تصل الى ذروتها فى مرحلة 16- 23 سنة ثم تبدأ كفاءتها فى الانخفاض مرة أخرى.
استخدمها أو افقدها!!
هناك نظرية تقول بأن استخدام الانسان لذاكرته باستمرار وتدريبه لها على استرجاع المعلومات واستخدام الأساليب المختلفة لتقويتها كالألغاز والمسابقات ولعبة الكلمات المتقاطعة، الانضمام الى نادى للكتاب، كل هذا يساعد على الاحتفاظ بالذاكرة.
.................................................. .................................................. ....................................
وسائل تقوية الذاكرة
--------------------------------------------------------------------------------
الأوَّل: أسلوب تعاملٍ يسهِّل الحفظ.
الثاني: برامج لتقوية الذاكرة. ومنها: -
الإدراك:وذلك بربط ما نقرأ أو ما نسمع بأحد حواسِّنا، فمن نراه مثلاً علينا أن نربط إدراك شكله بإدراك اسمه، وما نقرؤه علينا أن ندركه بالعين مع العقل فنجمع بين الكلمات وبين مكان وجودها في الكتاب من حيث أوَّل الصفحة، أو وسطها، أو الصفحة اليمنى أو اليسرى وهكذا
- الانتباه وشدَّ الذاكرة:
فعندما نرى حادثةً مروِّعةً مثلاً فإنَّ زوالها من عقولنا أصعب من زوال حدثٍ عاديّ، وبالتالي فعندما نريد حفظ ما نقرأ يجب أن نبحث عن عنوانٍ أو عبارةٍ أو محتوى شدَّنا، أو كان مغايراً لما نعتقد، فهذا أدعى لتثبيت المعلومة.
- التنظيم:
وهو إعادة ترتيب ما نقرأ وفق نظامٍ معيَّن، ومثال ذلك دليل الهاتف الذي ينسَّق بالحروف الأبجديّة، فعلينا أن نبحث للذاكرة عن طريقةٍ منظَّمةٍ لحفظ المعلومات، وسأفصِّل في الأمر حين الحديث عن "القراءة المنهجيَّة".
- الربط بين الأشياء:
كربط الاسم بالشكل، أو الاسم بشيءٍ مرتبطٍ بالشكل من معنى الاسم أو ضدِّ المعنى، فلو رأيت رجلاً اسمه شديد، وهو شخصٌ هادئ الطباع سهل العريكة والتصرُّف، فاربط اسمه بضدِّ شكله، أو ربط الأرقام بأرقام خاصَّةٍ بي، فلو أردتُّ حفظ رقم هاتفٍ ما فاربطه بتاريخ ميلادي أو رقمٍ يخصُّني، وهكذا. وعلى هذا يمكن الربط بين الأشياء بأمورٍ عدَّةٍ كـ: "التشابه – التضادّ- الرمز- السبب- الصورة- الخصوصيَّة" وغير ذلك.
- الابتعاد عمَّا يضعف الذاكرة:
مثل المعاصي، وشغل الذهن بما لا يفيد. فإنَّ من الطبيعيِّ أنَّ المشغول لا يُشغَل، والمكان المملوء لن تستطيع أن تملأه بشيءٍ آخر، فعلينا أن نفرِّغ ذاكرتنا ممَّا لا فائدة منه.
أمَّا برامج تقوية الذاكرة:
فمن الصعب حصرها هنا، وسأذكر بعض البرامج، ثمَّ أحيل في آخر هذه النقطة إلى مجموعةٍ من الكتب التي تتحدَّث عن هذا الموضوع. من هذه البرامج:
البرنامج الأوَّل: برنامج الكلمات وإيحاءاتها:
أحضر ورقةً وقلما، اكتبي الكلمات التالية: الليل – الشمس – التلاميذ.
ما أوَّل إيحاءٍ يتبادر إلى الذهن من جرَّاء هذه الكلمات؟؟
الليل: الظلام. الشمس: النور. التلاميذ: المدرسة.
قومي بعمل قائمةٍ أخرى، مثل: أب- امتحان- كرة سلَّة- أذان.
ما المتبادر إلى الذهن؟؟
أب: أمٌّ أو أسرة وأولاد. امتحان: نتيجة أو مدرسة أو نجاح ورسوب. كرة سلَّة: لاعبون طوال القامة. أذان: مسجدٌ أو صلاة.
وهكذا، وبتكرار هذه الطريقة يصبح في قدرة الذهن على التعرُّف على إيحاءات الكلمة بطريقةٍ أسرع، ومن ثمَّ يتدرَّج للوصول إلى إيجاد إيحاءاتٍ لكلماتٍ لا يعرف العقل معناها، وبالتالي يصبح استعداد الذاكرة أعلى.
البرنامج الثاني: برنامج التذكُّر بالملاحظة:
اكتب قائمةً مكوَّنةً من اثنتي عشرة كلمة، وانظر إليها لمدَّة دقيقتين، أغلق الورقة، حاول أوَّلاً تذكُّر الكلمات، ثمَّ في مرحلةٍ لاحقةٍ تذكُّر الكلمات بترتيبها، ستبد بخمس أو ستِّ كلمات، ثم بالتدريج ستصل لكلِّ الكلمات أو معظمها مرتَّبة. وبتكرار هذا البرنامج ستتحسَّن قدراتك الحفظيَّة (بإذن الله تعالى).
البرنامج الثالث: برنامج التكرار:
وهو ما يستخدمه المعلنون في إعلاناتهم عن السلع، سواءً في التليفزيون أو في الجرائد، فالتكرار يساعد على التذكُّر. ولا تنسَيْ ألعاب تنشيط الذاكرة كالأحاجي والألغاز، فهي مفيدةٌ جدًّا ومحفِّزةٌ للذاكرة.
وأخيراً.. نذكر بما ورد عن الإمام الشافعيِّ رحمه الله تعالى وهو يشتكي لشيخه وكيع رحمه الله تعالى سوء حفظه:
شكوتُ إلى وكيعٍ سوء حفظي...... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبـرني بأنَّ العلـم نــورٌ…... ونـور الله لا يُؤتَـى لعـاصِ
القراءة المنهجيَّة
من أبرز ما نعاني منه في قراءتنا هو افتقادنا للقراءة وفق منهجٍ واضحٍ ومحدَّد. فترانا نقرأ ونقرأ، ثمَّ نكون "كباسط كفَّيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه". وما ذلك إلا لافتقادنا للطريقة السليمة للقراءة، وسألخِّص لك الآن طريقة القراءة المنهجيَّة في نقاط، والله تعالى المستعان:
- المقدِّمة:
المقدِّمة أهمُّ أجزاء الكتاب، ونحن عادةً ما نهملها بحجَّة رغبتنا الدخول في المضمون مباشرة، وهذا خطأٌ كبير. المقدِّمة هي مفتاح الكتاب، وهي التي تعطي الصورة العامَّة له، وهي التي تقول لنا ماذا يحوي الكتاب، كما أنَّها تحدِّد لنا المسار الذي سار عليه الكاتب في كتابه، وبالتالي فهي كالمصباح الهادي لنا في القراءة. علينا أوَّلاً أن نقرأ مقدِّمة كلِّ كتابٍ نقرؤه.
- النظرة الشاملة:
من الضروريِّ كذلك أن ننظر للكتاب نظرةً شاملةً قبل أن نقرأ حرفاً واحداً منه، فلا يشدَّنا عنوانٌ معيَّنٌ أو موضوعٌ نحبُّ القراءة فيه عن فتح فهرس الكتاب، وأخذ نظرةٍ شاملةٍ عنه، وعن ترتيب أبوابه وفصوله، وعن علاقة كلِّ بابٍ بالآخر.
- قراءة التصنيف:
وأعني بها النظر في الفهرس أيضاً، وقراءة تفصيل كلِّ بابٍ وفصلٍ في الكتاب، ومحاولة استنباط الروابط بينها، وذلك أدعى إلى أن نكون محيطين بتسلسل الكتاب.
- تدوين العناوين:
عادةً ما يتَّخذ الكتَّاب أحد طريقين:
1- عنونة كلِّ فقرةٍ أو موضوع.
2- الكتابة السرديَّة دون الاهتمام بالعنونة.
وفي الحالتين أنصح من يقرأ بأن يحتفظ بقلمٍ وورقةٍ يضعها داخل الكتاب، ويبدأ بتدوين عناوين كلِّ فقرةٍ قرأها، على أن يكون العنوان دالاًّ على المضمون التفصيليِّ للفقرة، فيبدأ بوضع عنوان الباب الرئيسيّ، ثم عنوان الفصل، ثمَّ عناوين الفقرات الداخليَّة، ثمَّ بعد الانتهاء من الفصل، ينظر إلى هذه العناوين ليتذكَّر ما قرأه، ويعرف تسلسل أفكار الفصل. ويعيد الكرَّة بعد الانتهاء من كلِّ باب، وذلك كي يربط بين فصول الباب كلِّها، وهكذا مع الأبواب حتى ينتهي من الكتاب كلِّه.
- الخاتمة:
من الأشياء المهملة عندنا أيضاً الخاتمة، مع أنَّها تعتبر خلاصة الكتاب، ومفتاح ما قد يكتبه المؤلِّف أو مؤلِّفٌ غيره في نفس الموضوع، إذ في المقدِّمة يقدِّم المؤلِّف مساره، وفي الخاتمة يقدِّم نتائجه، وما توصَّل إليه، . أمَّا القارئ العاديُّ فيأخذ من الخاتمة النتائج والخلاصات، ويبدأ بتشغيل عقله في ما أثاره المؤلِّف من مشكلات، وحبَّذا لو دوَّن القارئ هذه الخلاصات وتلك المشكلات في نفس ورقته.
- المراجعة النهائيَّة:
وهي عبارةٌ عن نظرةٍ جديدةٍ للفهرس، ثمَّ نظرةٍ إلى ورقته، ومراجعة الأبواب والفصول والعناوين الداخليَّة فيها، وبذلك يكون قد أعاد قراءة الكتاب ثانية، ولكن بطريقةٍ شاملةٍ سريعة.
هذه خطوات القراءة المنهجيَّة، وبهذه الطريقة يمكن للعقل أن يحفظ ولا ينسى، وحتى لو سقطت منه بعض النقاط، فستكون نقاطاً صغيرةً وداخليَّة، والعودة إلى الورقة كافيةٌ للتذكير، وأنَّ هذه الطريقة قد تكون متعبةً في البداية، وتحتاج إلى صبرٍ ومثابرةٍ واستعداد، و بعد فترةٍ ستجد نفسك تستغني عن الورقة والقلم، وسيصبح ذهنك نفسه مرتَّباً وقادراً على حفظ المعلومات بترتيبها المنهجيِّ دون الحاجة إلى أن تكتب حرفاً واحداً. فقط شيءٌ من الصبر، وقليلٌ من المثابرة.
الكاتب: أم الليوث الكويتية التاريخ: 18/06/2008 عدد القراء: 4831
أضف تعليقك على الموضوع
|
تعليقات القراء الكرام
|
|