عبد الله الفقير
يقولون ان منطقة الكرادة اصبحت اليوم مرتعا للملاهي الليلية و"الماي خانات" والليالي الحمراء والصفراء والزرقاء,
يقولون ايضا بان الكرادة بكل فروعها (كرادة داخل وكرادة خارج وكرادة مريم والعرصات والجادرية ) كلها تابعة لسلطة ونفوذ وسيطرة اية الله العظمى عبد العزيز الحكيم دام قبره الوارف!!.
يقولون ايضا بان جلال الصغير طالب مع جماعة من برلمانيي الائتلاف الشيعي بضرورة غلق الملاهي والمايخانات التي انتشرت في ربوع امبراطورية آل الحكيم في الكرادة,
ويقولون ايضا بان كل ميليشيات وعصابات و"مجرمي" الزوية والكرادة وابو نؤاس عجزت عن اغلاق تلك "المايخانات" مما اضطر اهالي الكرادة الى ارسال وفد الى السيستاني يطالبه فيها باغلاق تلك الملاهي والمايخانات!!,
يقولون ان السيستاني امتنع عن التعليق مما يعني موافقته الضمنية على مظاهر الرقي "الاجتماعي" الذي وصلت اليه منطقة الكرادة حيث عدّ السيستاني هذه الظاهرة من الظواهر "الصحية" في العراق الجديد!!.
يقول بعض اهالي الكرادة ان السبب في انتشار هذه الملاهي والمايخانات في مناطقهم لان اغلب روادها هم من جماعة السيد ( يقصدون الحكيم ) وان حمايتها موكلة اليهم , لذلك لا يستطيع احد تهديدهم او طردهم او حتى التذمر من اصوات البغايا و"طك اصبعتين" التي تستمر "حتى الصبح"!!.
ويتعجب بعض اهالي الكرادة ويقولون, لو تجرأ احد ابناء العامة (ويقصدون اهل السنة) على افتتاح مسجد في المنطقة, فكم عبوة وانفجار ومفخخة كان قد اصاب ذلك المسجد؟؟, وكم عملية اغتيال وخطف جماعي وعبوة لاصقة قد تعرض لها رواد ذلك المسجد؟؟,
ثم يتساءلون:
هل مساجد اهل السنة وروادها اكثر "كفرا" من رواد ملاهي ومايخانات الكرادة ؟!!.
قبل عام تقريبا كتبنا بان المالكي اصدر اوامره بضرورة فتح جميع البارات ومحلات بيع الخمور,وتوفير كافة الحماية والدعم المطلوب لاصحاب تلك المحلات, ومعاقبة من لم يستجب لهذا الامر بالسجن ستة اشهر!!!,
في حينها استغرب البعض من كلامي هذا, لكنهم هذه السنة يتفاجأون بان الامر حقيقي يرونه راي العين!!.
يقولون ان محافظ بغداد "الكذاب" وهو احد قيادات حزب الدعوة الشيعي جدا, يقولون انه اصدر امرا باغلاق كل بارات وملاهي ومحلات بيع الخمر "الغير مجازة", وحيث ان جميع تلك الاماكن هي مجازة باوامر "عليا", لذلك فلم يتم اغلاق محل واحد من تلك المحلات لحد الان!!!.
يقولون ان فتح محلات الخمور والملاهي جاء لاجل الهاء الشباب واغراقهم في مستنقعات اللذة ومنعهم من الالتحاق بمعسكرات الارهابيين , وحيث ان مجابهة الشر بشر اخف منه من الواجبات الشرعية, لذلك اعتبرت حملة المالكي لاعادة احياء مشاعر "شرب الخمر" ونشر "الملاهي" في شوارع بغداد حملة "ايمانية" و"شرعية" حضيت بمباركة المرجعية "الرشيدة"!!!, ولهذا يقولون ايضا بان السيستاني لم يستطع اصدار فتوى بتحريم هذه المحلات باعتبارها من "واجبات العصر"!!.
يقولون ايضا بان اغلب النواب الذين طالبوا باغلاق هذه المحلات هم من روادها اصلا!!!.
كتبت السطور اعلاه بتاريخ (15\11\2009)*,
أي في نفس هذه الايام من العام الماضي تقريبا,وفي حينها ازكمت الانوف فضيحة انتشار مواخير الزنى والملاهي الليلية في منطقة الكرادة ,او ما يسمى بالمربع الامني الخاص بعصابة الحكيم , وفي تلك الفترة تحديت المالكي او أي من اذناب ايران الذين يدعون الاسلام وهو منهم بريء, تحديتهم ان يتجرا واحد منهم على اغلاق تلك المواخير او حتى ان يامر بتقنين عملها حيث قلت لهم في نفس المقال اعلاه اني:
((اتحدى المالكي او حكومته او الائتلاف الشيعي او البرلمانيين الحاليين او السيستاني او اي من مراجع الشيعة ان يصدر امرا باغلاق الملاهي والبارات ومحلات بيع الخمور وان يطبق هذا الامر او القانون بنفس الصرامة التي حرمت فيها مساجد اهل السنة في المدن الشيعية ومدينة الثورة والشعلة والكاظمية, اتحداهم ان يغلقوا محلا واحدا لبيع الخمور, اتدرون لماذا لا يستطيعون فعل ذلك؟, لانهم يعلمون ان اغلب اتباعهم هم من رواد تلك المحلات ان لم يكونوا هم من روادها الاصليين, وان اغلاقها سوف يعود بالضرر على اتباعهم,كما انهم يعلمون ان اغلب من ينتظرون اصواتهم هم من رواد تلك المحلات, لذلك فهم ليسوا على استعداد لخسارة "التاييد الشعبي" لهذه الطبقة "الواسعة" من انصارهم!!.بالاضافة الى ان اغلاق هذه المحلات رغم انه من الواجبات الشرعية, الا انه يتعارض و"الواجبات" الامريكية, وحيث ان الواجبات الامريكية اعلى عند هؤلاء من الواجبات الشرعية, لذلك فهم غير قادرين على التضحية برضا الامريكان من اجل رضا الله عزّ وجلّ!!!.
كما انهم يعلمون ان خير وسيلة لتدجين اتباعهم هو اغراقهم في الشهوات واسكار عقولهم باحداث انواع "الويسكيات" المستوردة و"المحليات", لذلك سيكون من سابع المستحيلات اغلاق مثل هذه البارات!!!, انهم يستنسخون تجربة اسلافهم "الحشاشين" , ولا تستبعدوا ان يكون انتشار الحشيشة في العراق بهذا الشكل الصارخ والفضيع انما تم وفق خطة مدروسة اعدها الايرانيون منذ زمان.)).
الذي حصل بعد ذلك بايام معدودة ,
هو ان مجلس محافظة بغداد بقيادة المزور "كامل الزيدي" والمتخلف عقليا "صلاح عبد الرزاق " وباوامر مباشرة من المالكي ومن هم فوقه ,اصدروا قراراتهم القاضية باغلاق تلك الملاهي الليلية ولو بالقوة, حيث داهمت بعض كلاب الحراسة الوطنية بعض تلك المواخير وقامت باغلاقها ( ولو صوريا ),وقد رحب بعض الناس بهذا الاجراء وظنوا فعلا ان المالكي وكلاب ايران يملكون مثقالا من الغيرة على خلاف ما كان يروج البعض (والذين انا منهم طبعا!) من ان هؤلاء العملاء لا يملكون ولا "ذرة" من تلك "الغيرة"!!,
ولا اخفيكم سرا فقد شعرت بالاحباط فعلا في حينها لاني كنت قد تحديتهم قبل ايام ان يغلقوا هذه البارات وها هم قد فعلوا!!,الى ان تفاجأ الجميع (وانا احدهم او ربما اولهم !) ان اغلاق تلك البارات والمواخير (والذي تبين انه كان اغلاقا مؤقتا فقط كما سنبين) لم يكن لان هؤلاء قد ملكوا تلك "الذرة"العزيزة والنادرة من الغيرة والشرف,ولا لانهم يحملون أي من تعاليم الاسلام وشرعه,وانما جاء الامر باغلاقها فقط لانهم يعتقدون ان تلك البارات والملاهي كانت تستخدم الاغاني والموسيقى الصاخبة في قاعاتها,وحيث ان ذلك لا يتوافق مع كرنفالات اللطم والنياحة في عاشوراء والتي كانت قد صادفت مثل هذه الايام في العام الماضي ايضا,لذلك فقد جاء قرار اغلاقها "مؤقتا" ليس لحرمة ما تقوم به وانما من اجل "عاشوراء" فقط,
ومن اجل عيون "اللطامة" و"الملايات" الذين يعتزل اغلبهم زيارة هذه المواخير في تلك الفترة ,والذين خشى بعضهم ان تفوتهم بعض "اللقطات" اثناء انشغالهم باللطم , لذلك صدر امر الاغلاق بحقها !!!!,
وهكذا تبين فعلا بان اغلاق تلك المواخير والبارات كان مؤقتا ولفترة محددة , وهي فترة كرنفال عاشوراء فقط , حيث تمت اعادة افتتاح تلك البارات بمجرد انتهاء موسم اللطم لتعود بابهى وانقى واصدح و"اردح" مما كانت عليه !!.
واليوم,
يثبت صحة ما ذهبنا اليه اعلاه من ان اغلاق تلك البارات كان مؤقتا , وانه لم يكن لانها "حرام" او استجابة لتعاليم الاسلام التي توجب اغلاق مثل تلك المواخير , وانما فقط تماشيا مع تقاليد الشيعة في عاشوراء(حيث تقتضي تقاليدهم في هذه الفترة اعتزال النساء ومن ضمنهن زوجاتهم,حيث يعتزلونهم اربعين يوما تقريبا!,وعدم شرب الخمر ولو ظاهريا, مع الاكثار من تدخين السكائر تعبيرا عن الحزن!!,واطلاق اللحى وعدم حلقها,ولبس السواد والمحابس,والامتناع عن سماع الاغاني والموسيقى الطرب),
فها هو المالكي ومجلس محافظة بغداد يصدر قبل ايام قرارا جديدا يامر فيه باغلاق تلك المواخير مجددا!!,
وهنا نطرح السؤال:
اين ذهب القرار القديم؟؟
اذا كان قرار اغلاق تلك المواخير صدر قبل عام , وان كلاب الحرس الوطني قامت بمداهمة بعض تلك المواخير واغلاقها,فكيف تمت اعادة فتح تلك البارات اذا بحيث تطلب اصدار قرار جديدا باغلاقها ؟؟,
الم تغلق تلك البارات العام فكيف اعيد افتتاحها اذا؟؟,
ولماذا يامر المالكي باغلاق تلك المواخير والبارات قبيل موسم اللطم في عاشوراء,ولا يامر باغلاقها قبيل رمضان واحتراما لقدسية الصيام ؟؟,
ولماذا تعلو اصوات الشيعة المطالبة باغلاق تلك المواخير في عاشوراء فقط ولا نسمع لهم صوتا في غيره؟؟,
هل قدسية عاشوراء اكبر واعظم من قدسية رمضان وحرمته عندهم؟؟,
ام لانهم لا يستطيعون الصوم الا على انغام "يالبرتقالة" و"طك اصبعتين" حتى اختفاء النجمة ؟؟.
(قال لي احدهم قبل ايام ان عناصر من كلاب الحرس الوطنية قامت بمداهمة منطقة الباب الشرقي وتحديدا "الوكفة",حيث تباع هنالك الافلام الخلاعية والحبوب الجنسية والحشيشة والكبسلة,وغير ذلك من الامور الا-اخلاقية,وانهم اجبروا اولئك الباعة على اغلاق "جنابرهم),
يقول من اوصل لي الخبر انه كان يتمشى في تلك المنطقة ساعتها,وشاهد كيف كان كلاب الحرس الوطنية يتعاملون بمنتهى الرفق والللطف مع من يبيع تلك المواد, بل كانوا يتضاحكون معهم وكانهم اصدقاء و"معارف" منذ زمن!!,يقول انهم لم يعتقلوا أي شخص ممن كان يبيع تلك المواد,بل كانوا يطلبون منهم فقط عدم بيع تلك المواد بصورة علنية لغاية انتهاء "عاشوراء"!!).
هذا هو احد نماذج "الاسلام المجوسي"
او ما سماه احمدي نجاد بالمدرسة الايرانية للاسلام,
وقد ذكرنا سابقا بان اشد ما يواجهه الاسلام ليس هم من يقفون ضده في ساحة الحرب, وانما اولئك الذين ينتحلون اسمه ثم يطعنونه في ظهره, وليس خنجرا اكثر ايلاما وايغالا في ظهر الاسلام من وجود الشيعة بين ظهرانيه, وليس من وسيلة للتخلص من "فايروس" الشيعة,الا بان يعلن المسلمون ان الشيعة ملة خارج عن الاسلام كما فعلوا مع البهائيين والقاديانيين والاحباش وغيرهم من الطوائف الضالة, فليس خطر وضلالة هؤلاء باقل من خطر البهائيين وغيرهم , وليس من يجعل قدسية لعاشوراء اكبر مما لرمضان يمكن ان يعد من المسلمين؟؟, وليس من ادعى ان "الميرزة بهاء الله " الها اكثر كفرا في الاسلام ممن ادعى ان الحسين الها وان سماه بغير اسم الاله!.
ايهم اولى بطل العرگ ام الاف المعتقلين؟!!:
يعتزم بعض "القشامر" بالخروج في مظاهرة يوم غد اعتراضا على قيام المالكي باغلاق تلك المواخير والبارات, ورغم اني لم افاجأ بان المالكي لم يبلغ اولئك "القشامر" ان قرارا الاغلاق هذا انما هو مؤقت لحين انتهاء عاشوراء كما جرى في العام الماضي , وانهم سيعاودون قريبا معاقرة تلك "الكوؤس", لكن ما اتفاجأ لاجله هو ان بعض هؤلاء "الديوثين" و"المكبسلين" على استعداد للخروج بمظاهرة من اجل "بطل عرگ", بينما هنالك مئات الالاف من الاسرى في معتقلات المالكي وايران وامريكا,ثم يبخل عليهم ذووهم بمظاهرة للمطالبة بالافراج عنهم!!!,
اليست مفارقة يشيب لها الولدان؟؟!.
والسلام عليكم وعلى عاشور و"عاشورة"!
الهامش:
*كليات الطب للاغبياء فقط , وتحريم الخمر وتحليل السرقة, وحيلة الحيدري, واشياء اخرى!!:
كتّاب من أجل الحرية
http://iwffo.org
/
الكاتب: أبو محمد العراقي التاريخ: 04/12/2010 عدد القراء: 4311
أضف تعليقك على الموضوع
|