| 
 | 
|  مميز:  لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew | 
 
 
 | 
 
 
 
 
قفْ يا زمانُ أبوحُ بالأشجان **** فلعلَّ في الشكوى دواءَ جناني  
 
قف يا زمانُ أقصُّ ما حَفِلَت به **** أيامُنا من ذلّةٍ وهوانِ  
 
قفْ يا زمانُ لكي تُقارنَ حالنا **** بالصِيدِ من آبائنا الشجعانِ  
 
قفْ يا زمانُ أبُثُّك الشكوى التي **** من هولِها يتحدثُ الملوانِ  
 
نطق الرويبضُ يازمانُ فقل معي **** آهٍ على الآثارِ والقرآنِ  
 
قوم تلوكُ الفقهَ لوكَ « لُبانةٍ » **** في كلِ مسألةٍ لها قولانِ  
 
يتهافتون على شِقاقِ نبينا **** والمصلحينَ تهافتَ الذُّبانِ  
 
لا يأبهونَ بما أتى عن مالكٍ **** والشافعيِّ وأحمدِ الشيباني  
 
بل ما أتى عن سيد الثقلين ضد **** شذوذِهم يُرمى بدون تواني  
 
يُرمى بتأويلٍ سخيفٍ بارد **** من باردِ النظراتِ والإيمانِ  
 
وتجاوزَ الأمرُ الحدودَ جميعَها **** حينَ استباحوا حرمَةَ القرآنِ  
 
تُصغي لواحدهم فتعجبُ عندما **** يتأولُ القرآنَ بالهذيانِ  
 
فيقولُ عند الشافعيِ وعندنا **** من أنتَ يا مسكينُ في الميزانِ  
 
حُبُ النصارى واليهودِ فريضةٌ **** في فقهِ طائفةٍ بذي الأزمانِ !  
 
والملحدون وكلُ صاحبِ بدعةٍ **** أضحوا وأصحاب الهدى سيانِ  
 
ماذا الجفاءُ لغيرنا كلٌّ له **** دينٌ يدينُ بهِ بلا نُكرانِ  
 
إنْ قلتَ قد جاء الكتابُ ببغضهمْ **** نصٌّ صريحٌ من عظيم الشانِ  
 
قالوا لنا تتبدل الفتوى على **** مرِّ الزمانِ تبدلَ القمصانِ  
 
أمّا الغناءُ فقام شهمٌ حاذقٌ **** فأباحَهُ بالنايِ والعيدانِ  
 
وتعسّفَ الآثارَ دون هوادةٍ **** وتأولَ المقصودَ بالتبيانِ  
 
وأتاكَ من هذا اللفيفِ جماعةٌ **** ببواقعٍ يندى لها الخدانِ  
 
قالوا لنا :تليَ الرئاســةَ طَفْلةٌ **** فرعاءُ من عدنانِ أو قحطانِ  
 
وتدينُ آلافُ الفحولِ لأمرها **** بلْ والشعوبُ تُساقُ كالقطعانِ  
 
ويجوزُ أن تليَ القضاءَ خريدةٌ **** في جِيدها شَبَهٌ من الغزلانِ  
 
في حينها لا تأتِ سُــدَّةَ حاكمٍ **** واهجرْ حِماهُمْ أيّما هِجرانِ  
 
ولتأتِ قاضيةَ النساءِ فإنها **** تُذكي الغرامَ بثديها الفتانِ  
 
واسمعْ مقالةَ جهبذٍ منهم أتى **** بمصيبةٍ تربوا على ثهلانِ  
 
لا تتبعوا إن مات منكم مسلمٌ **** هديَ النبيِ المُصطفى العدناني  
 
لُفّوه في كيسٍ وواروه الثرى **** من دون تغسيلٍ ولا أكفانِ  
 
قالوا : وكلّ مصيبةٍ في أرضنا **** من هيئةِ المعروف والنكرانِ  
 
دوماً يصيحون « الصلاةَ» أما لهم **** شغلٌ بغيرِ أذيةِ الجيرانِ  
 
وفقيهةٌ أُخرى تنادي قومنا **** الرأيُ قبلَ شجاعةِ الشجعانِ  
 
يا مجلس الشورى تنحّوا واتركوا **** ثُلُثَ الكراسي السودِ للنسوانِ  
 
والدورةُ الأُخرى تكون ُ جميعُها **** محجوزةً لخديجةٍ وحنانِ  
 
وهنا يكون الرأيُ رأياً ثاقباً **** يرضى به القاصي ويرضى الداني  
 
وأتاك جمعٌ في الجرائدِ زمجرتْ **** أقلامُهمْ غضباً على الشِّيخانِ  
 
قالوا سلبتمْ حقَ ساحرةِ اللّما **** يا ويلكمْ من سطوةِ الدّيانِ  
 
قلتُمْ لها تبقى حبيسةَ دارِها **** هل تُحْبَسُ الأقمارُ في الأكفانِ  
 
هذا كلامٌ لا يليقُ بعصرنا **** قدْ كانَ حينَ جهالةِ النسوانِ  
 
والمَحرمُ المذكورُ في أسفاركم **** يَقْضي على «السِّتاتِ» بالنقصانِ  
 
ماذا الرّقيبُ كأنها مسلوبةٌ **** لا عقلَ يعقِلُها عن العصيانِ  
 
دعها تُسافرُ في الفضاءِ وحيدةً **** وتهيمُ سافرةً بكلِّ مكانِ  
 
هذا الحجابُ يحُدُّ من حركاتها **** في مرقصٍ لكواعبٍ وغواني  
 
مِنْ عادةِ الأعرابِ ليسَ عبادةً **** فدعوا عوائدَ سالفِ الأزمانِ  
 
قدْ جوّزَ الشيخُ المهيبُ صلاتَها **** مكشوفةَ الأكتافِ والسيقانِ  
 
فَلِمَ الخيامُ على مكامنِ حسنِها **** حتّى تُرى في السوقِ كالغربانِ  
 
دعها تُباشرُ في المطاعمِ كيْ تَرى.. **** يتدافعُ الرّواد كالطوفانِ  
 
دعها تكونُ مُديرةً ووزيرةً **** وسفيرةً في سائرِ البلدانِ  
 
دعها تقودُ الجيشَ تدفعُ صائلاً **** وتُقاومُ النيرانِ بالنيرانِ  
 
لا تعجبنَّ إذا التقيتَ بضابطٍ **** يوماً وفي أحشائهِ طفلانِ  
 
دعها تقودُ بأرضنا سيارةً **** وتسيرُ سائحةً على الشُطئآنِ  
 
تَلقى الحبيبَ , وهل تراها أجرمتْ **** يا صاحِ إنْ باتتْ معَ الخلاّنِ ؟  
 
دعها تكونُ إمامةً ومؤذناً **** حتّى يبوءَ الجمعُ بالغفرانِ !  
 
وترى الشبابَ الفاسدينَ جميعَهم **** خلفَ الإمامَةِ خشيةَ الرحمنِ !  
 
أوَما رأيتَ إمامةً غربيةً ؟ **** تاهتْ على الدنيا بحسنِ بيانِ !  
 
أثنى عليها ثُلّةٌ من قومنا **** بالفقهِ معروفونَ كالنعمانِ !  
 
رفعتْ إلى المأمومِ مأكمةَ الهوى **** فهوى صريعَ الحُبِّ كالسكرانِ  
 
عجباً لكم يا مسلمونَ ألمْ يحنْ **** وقتٌ يُقامُ العدلُ بالميزانِ !  
 
لا تقبلونَ شهادةَ النسوانِ في **** حدٍّ وتزويجٍ وأمرٍ ثاني !  
 
وشهادةُ الرجلِ الوحيدِ مُقامَةٌ **** كشهادةِ «السِّتَينِ » يا لِهواني  
 
وظلمتم الحسناءَ في ميراثِها **** فجعلتمُ الضعفينِ للذكرانِ  
 
يا معشرَ « الفقهاءِ » فقه جرائدِ **** هلاّ احترمتم شِرعَةَ الرحمنِ  
 
عجباً لمن يدعو لنهجِ محمّدٍ **** وتغيبُ تحتَ ثيابِهِ القدمانِ  
 
أمّا اللحى فكأنهم قدْ كُلّفوُا **** بِحِلاقِها في مُحكمِ القرآنِ  
 
وعِداؤهم دوماً لخيرِ شيوخنا **** من « هيئةِ العلماءِ » في الميدانِ  
 
بينا تراهم يُحسنونَ تصنّعاً **** لخصومِنا في الدِينِ والديّانِ  
 
يَصِفُون أمريكا بكلِ جليلةٍ **** ويوبخونَ قتيلها الأفغاني  
 
هل يا زمانُ رأيتَ مثلَ مُصابِنا **** حتّى أُسلي النفسَ عن أحزاني  
 
يا دولةَ الحرمينِ عشتِ مُصانةً **** من كيدِ حُسّادٍ ومن فتّانِ  
 
محفوظةً بالدين ... في جنباتها **** مأوىً لكلِّ معلمٍ رباني الكاتب: د. أحمد بن عبد الله العمري التاريخ: 01/01/2007 عدد القراء: 5961
  أضف تعليقك على الموضوع 
 |  
  تعليقات القراء الكرام
 | 
 
 
 
 
 
 
 
 |