من صحوة أبناء مساجد الجزائر المسلمة إلى الشعب الأمريكي الساكت [إن احتلال دولة أمريكا الغازية لأفغانستان والعراق تم باسم الشعب الأمريكي وجيوش أبنائه وأمواله : فلا تسكتوا عن حماقات جيوش دولتكم وهي تقتل آلاف المسلمين وتحتل ديارهم وتفسد دنياهم وتحطم بلدانهم]

الحمد لله القائل في كتابه العظيم:{ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله}، والصلاة والسلام على [النبي محمد] القائل في سنته الطاهرة :[إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت] وبعد : لقد طالت مدة [احتلال القوات الأمريكية الغازية] لبلدان المسلمين [كأفغانستان والعراق] وكثرت مفاسد حربها وتعفنت جرائمها وسئم البشر من ظلمها و[ضجت أصوات المستضعفين من بطشها وتنكيلها] وهي [تدمر البلدان المسلمة وتكسر هيبتها وتحطم بناها التحتية وقواعدها المؤسساتية] وتذل شعوبها وتقتل عامريها وتسجن أحرارها وتستضعف أهلها وتجوع ساكنيها وهي في كل ذلك [تتبجح بتحرير وتخليص المقهورين من [الطغاة والمتطرفين!] لتنشر[ديمقراطية الأشلاء والجثث والأطراف البشرية المتناثرة]، فماذا حصدت[القوات الأمريكة الغازية] بمجازرها إلا مزيدا من [سلب الحياة وهتك الأعراض ونسف البيوت وتفجير المباني وقتل الرجال وتعذيب المقاومين وسجن المدنيين والتنكيل بالعزل والنساء والأطفال] وما نجا من [مذابحها الوحشية لا البشر ولا الحيوان ولا الأشجار ولا البر ولا البحر فحتى الجو تعفن من احتلالها] فهل نشرت[القوات الأمريكية الغازية حضارة أو جلبت سعادة أو سطرت هناء وأفراحا؟] وهل بثت [الأمن والآمان والإستقرار في ربوع البلاد المحتلة] وهل بنت [المدارس والمستشفيات والعمائر والسكانات والسدود؟]فماذا جلبت إذا القوات الأمريكية الغازية بغزوها الفاجر؟ إنها جلبت :الدمار والموت والقتل والتفجير والمذابح والمجازر وفتح السجون ونشر التعذيب وتنصيب الحواجز الأمنية وتدهور الأوضاع الأمنية والإقتصادية والمعيشية والإجتماعية والفكرية فلا نرى إلا:الموت والنار والدخان والدم ولا نسمع إلا الصراخ والعويل والصياح والبكاء والآلام والأحزان ولا نشاهد إلا الأيتام والآرامل والأعضاء المبتورة والمشاهد المؤلمة والشوارع المدمرة والمباني المحترقة والسيارات الملغمة! فرسالتنا الموجهة إلى الشعب الأمريكي هي: [إن قواتكم المسلحة الغازية التي تمثلكم وبلدكم وجنسيتكم] قد أحرقت الأخضر واليابس في بلداننا [باسمكم وذبحت وقتلت وعذبت نيابة عنكم ولطخت تارخها وأعلامها بتمثيل شعبها على الأرض المحتلة بطشا وتنكيلا وقتلا وحرقا وتعذيبا للمسلمين ظلما وعدوانا [بذريعة مكافحة الإرهاب فأي إرهاب أكبر من إرهاب جيوشكم]، ونحن صحوة أبناء مساجد الجزائر: نطالب الشعب الأمريكي الساكت إن لم يكن متواطئا مع جيوش بلاده الغازية أن يزلزل دولته الامريكية المحتلة بمسيرات كبيرة واعتصامات ضخمة تخرجون إلى بها إلى البيت الأبيض تحاصرونه بالرايات الإنسانية والألوية الآدمية واللافتات الإعلامية والخطب الجهورية والإحتجاجات والإضرابات الحقيقية المؤثرة تظهرون فيها برائتكم من ظلم جيوشكم وتطالبون دولتكم سحب جيوشها فورا من البلدان المحتلة بلا شرط ولا قيد لأنهم يمثلونكم ويقتلون بعلمكم وباسم دستوركم وقانونكم، وقد ساءت صورتكم في العالم الإسلامي وازداد كره الشعوب المسلمة لكم بسبب جيوشكم الغازية المحتلة، ففي كل يوم تزداد فيه عداوة المسلمين لكم بسبب حرب دولتكم الظالمة لبلدان المسلمين المقهورة فلا تنتظروا من المسلمين غير مزيد مما تبذلونه لهم من والورود والزهور ورسائل الحب والسلام والتسامح

المشرف على موقع ميراث السنة : [ عبد الفتاح زراوي حمداش والناطق باسم صحوة أبناء مساجد الجزائر،وعضو الحملةالعالمية لمقاومة العدوان، وعضو تأسيسي للمنتدى العالمي لمقاطعة الصهاينة