بسم الله الرحمان الرحيم

رسالة بلاغ من صحوة أبناء مساجد الجزائر العاصمة إلى قادة وحكومات وأحزاب الثقل والوزن في الدول الأوروبية التي تعزم منع النقاب الإسلامي في بلدانها استجابة للحملة العدوانية لليمين المتطرف : أنسيتم أن رعاياكم وسفراءكم وسياحكم وعمالكم من النساء هن بلا حجاب في بلدان المسلمين ؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد النبي الأمين ثم أما بعد: لقد عزم اليمين المتطرف الأوروبي إثارة البلبلة والقلقلة والمضي قدما ظلما وعدوانا في كل مناسبة يجد فيها الجو مناسبا [لمواصلة الحرب المعلنة]على الإسلام والمسلمين وذلك من خلال متابعة حملات دعائية واسعة النطاق [إعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا] لتخويف الطبقة [الحاكمة والراقية والمثقفة] وذلك باستمرارهم في [منهجيتهم التهويلية] لغرض تخويف الغرب من [الإسلام والمسلمين] ووصفهم بكل نعت فيه [تزمت وتنطع] والتشكيك في [وطنيتهم أو نواياهم أو حتى في عدالتهم] واتهامهم بكل تهمة فيها عنف أو إرهاب أو تشدد على [فهم الغرب] بتهويل المواضيع الإسلامية [التعبدية أو العقائدية أو التشريعية أو العرفية الإسلامية ] وذلك بإثارة المسائل الحساسة لتهويل [الرأي العام والإعلام الأوروبي والدولي] ضد الإسلام والمسلمين ويدخل هذا التهييج المبرمج ضمن حلقات الحرب على الإسلام والمسلمين، فلقادة وزعماء الحكومات والأحزاب الأوروبية نقول: لا تنسوا أن رعاياكم وسفراءكم وسياحكم وعمالكم النساء هن بلا حجاب في بلدان المسلمين ؟ فكيف يجرأ من لا يفكر جيدا عندكم ولا ينظر إلى [قواعد المناصفة والتعامل المتبادل بالمنطق] أن نطالب نحن الشعوب المسلمة المعاملة بالمثل فيما يتعلق بهذه القضايا ولن نتوانا عن ذلك لأن فعلكم عنصرية [دينية ومدنية وحضارية] لا يمكن أن نصنفه إلا في هذا الإطار وإن أردتم إزالة هذه الهواجس والوساوس من رؤوسكم فما عليكم إلا أن تزيلوا المشكلة من أصلها ألا وهي خروجكم من البلدان التي ساهمتم في احتلالها وتقتيل أهلها حتى لا تشكوا في كل مسلم ومسلمة انه سيخل بأمن بلدانكم، فإن أبيتم إلا التشكيك في المسلمات المتنقبات فاعلموا أن هذه المعاملة لا تنفك عن المحاكم التفتيشية التي لا تزال حلاقاتها متواصلة بتنوع الطرق والسبل الواضحة الجلية يختلف عن الأولين فأين حضارتكم المزعومة: أيعقل أن تمشي المرأة في أوروبا باللباس الداخلي الفاضح فتظهر مفاتنها المغلظة ولا يسمح للمسلمة باللباس الإسلامي المحتشم؟ {فما لكم كيف تحكمون}،{أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض}

المشرف على موقع ميراث السنة : عبد الفتاح زراوي حمداش، والناطق لصحوة مساجد الجزائر العاصمة وعضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان