قصة إسلام أمريكية .. بقلم أم إسماعيل
في نيويورك : هناك مركز إسلامي له أنشطه كثيرة ,من ضمن تلك الانشطه ,درس يقام بكل أسبوع للنساء ، تلقيه أحدا الأخوات ويكون هناك جمع لا بأس به من النساء .
طبعا كل أولئك النساء محجبات وعند الدخول إلى المسجد يقمن بالصلاة قبل الجلوس، ما الغريب في ذلك طبعا لاشيء يدعو للغرابة،
غير انه قد لفت نظري امرأة كاشفة شعرها ولم تؤد تحية المسجد ، ولم تتلفظ ببنت شفه سوى نظرات غريبه ، ووجهها تعلوه سحابة الحزن .
في المرة الثانيه ، جاءت هذه المرأة وهي تضع منديلا صغيرا يغطي شيئا من شعرها ، وهي تريد إعلان إسلامها .
عجبا لك ما الذي حببك بالإسلام ؟!
هل السبب هو حضورك لهذين الدرسين معنا ، غير أنهما كانا بالغة العربية ، وكيف لك أن تفهي العربية؟!
أم أن السبب هو ما ترين من أحوال المسلمين المخزية في أمريكيا الاالقليل النادر .
أم أن السبب هو رؤيتك للمسلمات العرب اللواتي هزمن هزيمة نفسيه وخلعن الحجاب .
وان أرتدين الحجاب فمن القصير إلى الشفاف إلى الضيق إلى المزخرف حتى انتهى بهن المطاف إلى البنطال,
وأصبحن لا يغطين شعرهن إلا في الصلاة ,ولكن إذا انتهت الصلاة خلعنه ومشين في الشوارع كاشفات , نامصات متعطرات خراجات ولاجات .
والله إنها لمآس نراها ، وإن القلب ليتقطع لها ألما .
أم أن سبب إسلامك :هو ما ترين يوم الجمعة من كثرة المسلمين وازدحام المسجد بالمصلين ,فاذا انتهت الصلاة ودعو المسجد إلى جمعة أخرى
كلا لاهذا ولا ذاك .
طبعا الأخت عندما نطقت بالشهادة بكا من بكا من الذين سمعو إعلانها شهادة الحق.
وإن الموقف كان لا ينسى ، ما أعظمه من موقف عندما ينقذ صاحبه من النار,وياوي إلى ركن شديد.
لكن أنبكي فرحا بإسلامها ,أم نحزن على تقصيرنا نحن المسلمون .
كان أول سؤال هو ما سبب إسلامك ؟!
قالت الأخت, أنا ما جلست مع مسلم قط في حياتي,
وما اعرف من الإسلام إلى ما يرددوه الناس ، وماكان يهمني أن اسمع عن الإسلام شيئا
ثم تمضي : أصبت بمرض شديد من قربة أربعة أشهر.
أدخلت على أثره المستشفى .
فكانت حالتي تزداد سواء يوما بعد يوم .
تقول : وفي يوم كثر مرضها واشتد علي المرض ، فجاءها الأطباء وقالوا لها لاأمل لك في الحياه .
تقول فلتفت الأطباء إلى الأجهزة ، فاذا بنبض القلب بداء يخف وجريان الدم ، يوشك ان يتوقف .
والأطباء حائرون ينتظرون خرج الروح, تقول وفي هذه اللحظات الحرجة أصبت بغيبوبة
تقول فرأيت أن أناسا جاءوا فأخذوني من المستشفى .
وأدخلوني غارا مظلما، وكان في ذلك الغار نساء ، تقول إنهن منقبات .
وكن يقلن هذه العبارة : جاءت :جاءت .
تقول فجلست معهن .
فخرج من أقصى الغار رجل تقول كان من نور .
لم استطع النظر إليه من شدة النور .
تقول فأعطاني كتاب وقال شفاؤك بالقران والمسجد .
ثم قال أعيدوها ، تقول فأخرجوني من الغار.
والنساء يقلن : رجعت رجعت .
تقول :فاستيقظت, خائفة فزعه,
وما هي إلا لحظات ويعود النبض إلى طبيعته ,وكل شيء يرجع كما كان.
تقول إنها خرجت من المستشفى ، ولا هم لها إلا أن تعر ف ما القران .
فسألت عنه فقيل لها انه كتاب ,
تقول فأخذت أفتش عنه في كل المكاتب فرأيت نسخة للقران .
فسالت أهذا القران ؟ قالوا نعم .
تقول فأخذت أقراه من أوله إلى أخره ـ طبعا مترجما ـ ثم أعيد الكرة مرة أخرى, تقول مرت عليها أربعة اشهر وهي على هذا الحال .
تقول فبدأت البركات:سبحانك يارب ما قدرناك حق قدرك .
فبدا المرض يزول والنفس تطمئن .
وهي لا تعلم عن القران انه من عند الله إنما تحقيق لهذا الرؤيا .
تقول فما كنت أطيق مفارقة القران .
طبعا لاحظوا الأخت لاتفهم العربيه .
ولكن الغريب أنها نطقت هذا اللفظ بالفصحى وهو ( رجعت رجعت ) .
وكأن هذه العبارة كما تشير إلى أنها عادت إلى الحياة ، تشير كذلك إلى أنها عادت إلى طريق الحق .
الأخت كانت تعمل في محل مع أحد المسلمين العرب,فلما تحسنت حالتها .
عادت إلى العمل فلما دخلت الأخت على هذا الرجل ، وهي تحمل المصحف بين يديها ,لاعجب فهو صار كل شيء بنسبة لها لا تطيق الابتعاد عنه .
حتى في العمل لا تتركه,فزع هذا الشخص فهو يعلم أنها ليست مسلمه ظن أنها تريد العبث به أو إهانته,
فقام يحاول أن يسلبها القران ويقول هذا كتابنا .
وهي تتمنع وتقول بل كتابي ,فأنا اشتريته "بخمسة وثلاثون دولار .
فبدا الجدال بينهم فذكر لها انه القران الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم بدا يذكر الإسلام والمسلمين ، وفي خلل حديثه ذكر المسجد فقالت المسجد .
هل تعرف أين المسجد قالت له !
فقال نعم .
قالت هل تذهب بي إلى المسجد ؟
قال نعم لماذا تريدين الذهاب إلى المسجد ,
فابت اخبارة , فقال لها اذهب بك إلى المسجد ولكن على شرط !
ما هذا الشرط يا مسمي نفسه مسلم ؟!!
قال اذهب بك ، ولكن أقف بك بعيدا عن المسجد,وإياك ثم إياك أن تخبريهم اني من أحضرك لتسلمي !
تقول فذهبت معه وكان يوم جمعة ، فوقف بي بعيدا عن المسجد ثم أنزلني ,وذهب وولى مدبرا ولم يعقب ,ولم يصل .
طبعا عندما كانت تاتي إلى المسجد في الدرسين الماضيين كانت تريد التعرف على الإسلام.
والله إنها قصة حقيقية وليست من نسج الخيال, والله إن هذه المرأة من انشط النساء لحفظ القران الكاتب: أم إسماعيل التاريخ: 01/01/2007 عدد القراء: 5280
أضف تعليقك على الموضوع
|