بسم الله الرحمن الرحيم
رب التسعة عشر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أخوة الدعوة والتوحيد والجهاد في مشارق الأرض ومغاربها
نحييكم بتحية الإسلام العظيم
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى :
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}
(173) سورة آل عمران
ها هم ( لقطاء جند إسرائيل ) قد أعدوا العدة واختصروا المدة واعتلت غربانهم ( الطائرات الحربية ) أجواء القطاع الصابر الصامد المحاصر ... في مهمات ( قتالية قذرة ) لتقصف ( وبشكل همجي ) كل ما يقع عليه منظارهم الحاقد من ( مواقع شرطية ) و( أمنية ) و( دينية ) و( مؤسسات اجتماعية ) و حتى ( البيوت ) ... بحيث وقعت على مسامعنا في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم 27/12/2008م أصوات المتفجرات المدوية المتتالية التي هزت المنازل وأربكت الأطفال .. وأثارت أجواء من الرعب في الشارع الغزي من شماله إلى جنوبه ( 45 كيلومتر ) طولا .. و ( من 7 إلى 13 كيلو ) عرضا ...
وما إن خرجنا لإستطلاع الأمر حتى وجدنا أن سحب الدخان الأسود الكثيف قد لفت سماء القطاع .. يتوسطها انفجارات أخرى متتالية تشع منها ألسنة اللهب الرهيب .. مع أصوات إنفجارات مدوية تصم الآذان ...
و هرعنا مسرعين نحو الهدف لعلنا نفعل شيئا يسيرا أمام هذا الهجوم الغاشم ، فاتجهنا مع المئات من الشبان نحو المواقع المشتعلة ، حيث هرعت سيارات الإسعاف والمطافئ والأطقم الطبية ( على ضآلتها ) إلى المواقع المستهدفة لنرى هناك ( الدمار بعينه ) انه ( المسح الكامل ) للمواقع .. إنه التدمير الذي أطار بقطع الحجارة الصلبة المسلحة بالإسمنت والحديد بعيدا بعيدا مئات الأمتار ، كما تطايرت الجثث والرؤوس والأشلاء مع قطع الحديد والحجارة التي غطت الطرقات التي توشحت باللون الأسود القاتم الناتج عن غبار القصف الوحشي البذئ ، فتغيرت الألوان في شوارع غزة ما بين ( الأسود الناتج عن فعل الإنفجارات ) واللون ( الأحمر الناتج عن الدماء ) النازفة من أجساد الشهداء ( نحسبهم والله حسيبهم )
وتعالت صرخات ( الله اكبر الله اكبر )
واعتلت سماءنا 4 طائرات حربية من نوع ( الهيلوكبتر ) العمودية المروحية ووقفت وقوفا تاما في الأجواء تقصف وتراقب الحدث الذي شاركت فيه ( طائرات الإف 16 ) أيضا ..
وما هي إلا لحظات حتى أضحى سماء القطاع مسرحا للطائرات الحربية الغاشمة من نوع ( الهيلوكبتر ) و( الإف 16 ) و ( الإستكشاف ) بالإضافة إلي الحركة النشطة للطرادات الحربية في مياه بحر غزة .. في عملية أطلق عليها قادة الشر والعدوان اسم ( الرصاص المصبوب )
هذا جزء يسير من المشهد الذي رأيته بعيني في قطاعنا الحزين الجريح .. سائلا المولى عز وجل أن يعجل إلينا بقدوم الجيش الإسلامي الجهادي العالمي ليحررنا ويعتقنا مما نحن فيه ..
اللهم عجل بفرجك يا كريم
اللهم انصر قاعدة الجهاد والطالبان ومن حالفهم يا رحمن يا رحيم
اللهم اكتب لنا الثبات والصمود والرباط في ارض الرباط يا حي يا قيوم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (200) سورة آل عمران
فهل من سامع
فهل من مجيب
فهل من مساعد
فهل من نخوة جهادية ترفع الظلم عن القطاع الصابر
أوجه المساعدة كثر يا رجال
منها
الإسناد العسكري
الدعم المادي
الدعم اللوجستي
الدعم المعنوي
الدعم الإعلامي
الدعاء ... وما أدراك ما الدعاء
فهل من مشارك ؟
ملاحظة / لم أتمكن من الكتابة يوم أمس بسبب ( انقطاع التيار الكهربائي ) الذي بات ينقطع عنا يوميا أكثر من 9 ساعات ... وبسبب انشغالنا بمتابعة الأحداث وزيارة المواقع المستهدفة ..
هذا .... ولسان حال قطاعنا يقول :
أيها الدنيا لتدري من أنا ...... إن تك الأيام قد أنستك صفاتي
فاسألي الليل وخفاق السنا .... واسألي التاريخ عن ماضي حياتي
هذا .. وبالله التوفيق
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
واستودعكم الله
والسلام عليكم
أخوكم
أبو خالد السياف
بيت المقدس وسواحل الشام
28/12/2008م
الكاتب: ابو خالد السياف التاريخ: 02/01/2009 عدد القراء: 3702
أضف تعليقك على الموضوع
|