بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نور الهدى
أما بعد
فلتسمعي يا إسرائيل
قبل 174 عام مضى قام الحاخام اليهودي ( يهوذا قلعي ) من مواليد البلقان بتأليف كتاب أسماه ( اسمعي يا إسرائيل ) اقترح فيه إقامة مستوطنات يهودية في فلسطين ( الخاضعة للحكم التركي يومذاك ) ، ولقد هاجر بنفسه إلى فلسطين وهو في السبعين من عمره ، وتوفي هناك عام ( 1878م ) فقام أتباعه بشراء قطعة ارض وأنشأوا عليها أول مستوطنة زراعية وأسموها ب ( بتاح تكفا ) أي فاتحة الأمل بالعربية .
فكانت هذه المستوطنة من أوائل المستوطنات الصهيونية على ارض فلسطين .
واليوم وقد اقترب الوعد الرباني بتدمير إسرائيل
ها أنذا أنادي ( إسرائيلك ) يا ( يهوذا ) بنفس النداء ، ولكنه ليس بنفس النتيجة
فنتيجتي اليوم ستكون ما جاء به التوراة والإنجيل والقرآن ( تدميركم ) على أيادي المجاهدين من الموحدين
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}
(167) سورة الأعراف
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}
(105) سورة الأنبياء
نحن لا ولن نعترف بإسرائيل كدولة أو كيان سياسي أو ديني
وإنما نعترف فقط ب(إسرائيل ) كأسم ثان للنبي ( يعقوب عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم )
لماذا ؟
لأننا لو افترضنا ( افتراضا فلسفيا دينيا ) وقلنا بأن الله قد أحيا ( اليوم ) نبيه ( يعقوب ) ( إسرائيل ) عليه السلام ، وعاش بيننا عام أو اقل ، ورأى وسمع وعلم ما يدور بيننا وبين ( يهود إسرائيل ) وشاهد انحرافهم وشذوذهم ونكوصهم وتراجعهم وقتلهم الناس بغير حق ... فهل سيقبل منهم ذالك ؟؟؟!!! حاشا وكلا واستغفر الله العظيم أن يقبل النبي الكريم ابن الكريم هكذا سلوك يهودي قد انحرف عن الطريق الصواب
وفي المقابل سيرى فعل المجاهدين ( قاعدة الجهاد والطالبان ومن سار في فلك أهل السنة والجماعة على خطى السلف الصالح رضوان الله عليهم ) وسمع منهم تبنيهم للأنبياء والمرسلين ومنهم ( يعقوب ) فهل يا ترى سيتركهم ؟؟!!! هل سيردعهم ؟؟؟!!!
حاشا لله رب العالمين من هكذا ردع للموحدين
فالنبي يعقوب ( يا إسرائيل ) لو شاء الله الرب الإله أن يكون بيننا الآن لما وافقكم على انحرافكم ، ولكنتم قد رأيتم كيف سيدعم الموحدين ويؤيد دعوتهم ويكن إلى جانبهم .
فيعقوب لا ولن يقر ( سفاحكم ) ولا ( شذوذكم ) و ( ارتدادكم ) ولا ( قتلكم وبطشكم بالموحدين )
ولكنه بالمقابل سيكون مع دعوة الموحدين المؤمنين بالأنبياء والمرسلين القائمين على الدين خالصا لله من الشرك والانحراف .. سيدعم أولائك اللذين قابلوا سفاحكم ( بالنكاح الشرعي ) وقابلوا ( شذوذكم ) ( بالزواج من المثنى والثلاث والرباع ) على سنة الله ورسوله ، بعقد شرعي ، وارتدادكم ب ( موالاة أهل الحق من الأنبياء ( موسى وعيسى ومحمد ) وما بينهم من الرسل والدعاة وحملة المنهج القويم ( الولاء والبراء ) على سنة إبراهيم عليه السلام ، ولقابلوا ( قتلكم الأبرياء ) بالجهاد في سبيل الله وضرب الرقاب في حدود الشريعة الغراء نصرة لدين الله وتطبيق شرعه الحنيف .
فلتسمعي يا إسرائيل يا دولة الكيان ( اللقيط ) يا فاقدة كافة أوراقك الشرعية والقانونية ، فلا أنتي مع العرب ولا حتى مع العجم ، وما أنتي إلا خليط ( سفاح ) بين الأمم
كيف لا تكوني هكذا وأنتي أول من مارس الخروج عن الشريعة ، كيف لا وأنتي أول من حرف الكلم عن مواضعه ، كيف لا وأنتي أول من مارس الشرك والشذوذ والإنحراف ، كيف لا وأنتي من يمارس الرذيلة جهارا نهارا على شواطئ ( تل الربيع ) وما حولها ...
كيف لا وأنتي من يمارس القتل والهدم والتدمير للقضاء على الوجود الإسلامي العربي في ( فلسطين ولبنان )
كيف لا تكوني ( يا إسرائيل اللقيطة ) خارجة عن القوانين الشرعية والقانونية والإنسانية وأنتي من يدعي ( انه ) خليفة للرب في الأرض وحاكما بأمره على الأمم .. وأنتي لا تطبقين أي بند من بنود الشريعة التوراتية التي جاء بها النبي ( موسى ) عليه الصلاة والسلام
كيف لا وأنتي أول من عطل العمل بالشريعة الموسوية الربانية
فأطعتم السامري
و قابلتم ( موسى عليه السلام ) بعبادة العجل
كما قابلتم ( النكاح الشرعي ) بالسفاح والزنا
وقابلتم ( البيع والشراء ) بالربا
وقابلتم ( الصلاة الشرعية ) بالخوار عبر الأبواق
وقابلتم ( الحجاب والنقاب) بالتبرج والسفور
وقابلتم ( تحكيم الشريعة ) بإتباع سنن المنحرفين
وقابلتم ( التوراة ) بالتحريف
وقابلتم ( القرآن ) بالتكذيب
وقابلتم ( حسن آداب المسلمين لكم إبان دولة الخلافة ) بالغدر والخيانة
وقابلتم ( الخير ) بالشر
كيف لا وأنتي ( بمعية النصارى أيضا ) من ( قال ) و( أكد ) على قدوم نبي من العرب في آخر الزمان ( قبل مجيء المصطفى عليه الصلاة والسلام ) وكنتم تخبرون عرب الجزيرة به وتعايرونهم بأنهم ( أي العرب ) سيحاربونه ، أما انتم فقلتم بأنكم ستنصرونه ..وماذا حدث بعد مجيئه وبعثته عليه الصلاة والسلام ..
{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ}
(6) سورة الصف
{وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ}
(89) سورة البقرة
{فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ }
(48) سورة القصص
{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا}
(42) سورة فاطر
فما إن جاءت دعوة الإسلام ( التي بشرتي بها ) مع كيان النصارى المنحرفين المبدلين المرتدين، حتى انقلبتم على أعقابكم ، وحاربتم المسلمين الذي اتبعوا النبي الأمين الذي جاء بالحق وصدق المرسلين ، فكنتم ألد أعداء الله للدعوة الربانية، التي طالما تشدقتم بإتباعها ، فإذا بكم تنكصون، وعلى مبادئ الشريعة التوحيدية تنقلبون ، فانقلب الرب الإله عليكم بغضبه إلى يوم الدين ، فنصر عبده وهزم المشركين ..
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}
(33) سورة التوبة
ألم تقرأي يا إسرائيل اللقيطة آية العقاب في قول الرب في توراتكم ( سواء وصلها التحريف أم لم يصلها )
فإذا كانت محرفه فأنتم تشهدون على عقابكم ، وإن لم يصلها التحريف ( فالرب يشهد عليكم )
فمما ورد في سفر ( حزقيال ) الإصحاح السابع :
( فهكذا قال السيد الرب لأرض إسرائيل : نهاية . قد جاءت النهاية على زوايا الأرض الأربع ، الآن النهاية عليك ، وأرسل غضبي واحكم عليك كطرقك ، وأجلب عليك كل رجاساتك ، فلا تشفق عليك عيني ، ولا أعفو ، بل اجلب عليك طرقك وتكون رجاساتك في وسطك فتعلمون أني أنا الرب )
فاعلمي يا ( إسرائيل اللقطاء) بأن موعدكم مع العقاب الرباني قد اقترب كثيرا
فوعد الله لكم بالعقاب قائم لا محالة
فكما صدقكم ( الرب الإله) بالتدمير والعقاب عام ( 586 قبل الميلاد ) عندما دمركم ( نبوخذ نصر البابلي ) وأسر رجالكم إلى بابل ، حيث قال الرب الإله في توراتكم في سفر ( التثنية ) إصحاح الثامن والعشرين :
( يجلب الرب عليك أمة من بعيد ، من أقصاء الأرض كما يطير النسر ، أمة لا تفهم لسانها ، أمة جافية الوجه ، لا تهاب الشيخ ولا تحن إلى الولد فتأكل ثمرة بهائمك ، وثمرة أرضك حتى تهلك )
و من ذلكم اليوم ( يوم الأسر البابلي ) لآلاف الجنود من جندكم ، وأنتم تطلقون ( سوالفكم ) وشعوركم بشكل ملفت للإنتباه ( بأمر من الحكم البابلي ) حتى يمكن تمييزكم عن بقية الشعب البابلي ، فاتخذتموه حتى يومنا هذا ( علامة ) من علامات الصمود والإيمان ....
ولكنه كان علامة من علامات ( هزيمتكم النكراء أمام من سخره الله لتدميركم ) بعد عصيانكم وقتلكم الأنبياء بغير حق .
فلتسمعي يا إسرائيل اللقطاء
قال تعالى في محكم التنزيل :
{إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا} (7) سورة الإسراء
فالله أمركم بالإحسان وإلا فالعقاب قادم
وهاأنتم اليوم أصبحتم عناوين للشرك والإنحراف والشذوذ والقتل والهدم والتدمير ( فهل أحسنتم ) ؟
إذن انتظروا العقاب
انتظروا يوم الحساب
فتجهزي يا إسرائيل إلى الهروب .. ولن تجديه
ستجدون المجاهدين في أركان الأرض الأربعة كما قالت التوراة
فالله جعل لكل أمة أجل ، وأجلكم قد اقترب حتما
{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ}
(34) سورة الأعراف
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه يهودي: تعال يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله!" ، وفي لفظ مسلم : "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد" .
ألم تقرأوا يا ( أحفاد بني قريظة والنظير وقينقاع ) ما جاء في توراتكم التي تزرعون أوراقها بين ( شقوق ) حائط البراق الذي تسمونه حائط ( المبكى ) فغابت عنكم معانيها التي رسمها الله عليكم ، أو رسمها أحباركم المحرفين لكتاب الله ، فشهد الله عليكم ، أو تكونوا انتم من شهد على نفسه بالهلاك ، وهاهي علامات الهلاك قد بانت واتضحت من خلال كتابكم في سفر التثنية ( الإصحاح الرابع ) :
( إذا ولدتم أولادا وأحفادا ، وأطلتم الزمان في الأرض ، وفسدتم وصنعتم تمثالا منحوتا صورة شيء ما ، وفعلتم الشر في عيني الرب إلاهكم لإغاظته ، أشهد عليكم اليوم السماء والأرض أنكم تبيدون سريعا عن الأرض التي أنتم عابرون الأردن إليها لتمتلكوها ، لا تطيلوا الأيام عليها ، بل تهلكون لا محالة ، ويبددكم الرب في الشعوب ، فتبقون عددا قليلا بين الأمم التي يسوقكم الرب إليها )
سفر التثنية
....
وهنا نريد الإشارة إلى كلمة ( الأردن ) في الآية التوراتية ، بأنها تقصد ( نهر الأردن ) الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والأراضي الأردنية الحالية ، لأنه يومذاك لم تكن دولة اسمها الأردن طبعا .
كما أن هذه الإشارات التوراتية تشير إلى تعاليم ( الرب ) لموسى وقومه ( شعب إسرائيل ) وهم في تيه سيناء ويتقدمون نحو ( الأرض المقدسة ) ( فلسطين ) التي عبرها ( يوشع ابن نون ) خليفة موسى عليه السلام ، بحيث توفي موسى قبل العبور إلى فلسطين وقاد الشعب ( يوشع ) فدخل عبر الأردن إلى ارض كنعان في العام ( 1186 قبل الميلاد )
فكانت هذه الآية تعاليم من الرب إلى الشعب بضرورة الإحتكام إلى الشريعة وعدم النكوص أو التراجع ، وفيها ما يشير إلى ( علم الله المسبق ) لما سيكون من إسرائيل من فساد ورجس ، وما سيليه من عقاب ، فكان رجسهم بقتل الأنبياء ( زكريا ويحيى ) وعاقبهم الله بتدمير نبوخذ نصر لهم عام ( 586 قبل الميلاد ) ومن بعده تدمير ( طيطس الروماني لبيت المقدس ) عام 70 ميلادي ، واليوم هاهم يعيدون الرجس ..
فالعقاب الرباني قادم لا محالة على أيادي المجاهدين بعون الله .
{مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ} (5) سورة الحجر
ولا يفوتنا أن نعرج في طريقنا التاريخي هذا على ( الإنجيل ) الكتاب المقدس الذي أنزله الله تعالى على ( عيسى المسيح ) عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ( وبالرغم مما يقال عن تحريفه من جانب الرهبان والقياصرة في الزمن الغابر ) .. إلا أننا نقول ما قلناه سالفا : بأنها إذا كانت محرفة فرهبانهم يشهدون على قومهم ، وإن كانت هذه الآية من الآيات التي لم تصلها يد التحريف فهذا يعني أن الله شهد عليهم ..
ونحن هنا نستشهد بها من الإستئناس وليس اليقين
فنحن نشير منها إلى ما يوافق تعاليم شريعتنا الإسلامية الغراء
نأخذ منهم ما وافقنا ونترك ما خالفنا
فمما جاء في التاريخ المسيحي بأن النبي ( عيسى ) عليه السلام قد تنبأ بتدمير ( هيكل إسرائيل ) قبل تدميره
في العام 70 ميلادي على يد القائد الروماني ( طيطس ابن فاسباسيانوس )
فلقد ورد في إنجيل (متى ) 24 على لسان النبي عيسى عليه السلام :
( الحق أقول لكم إنه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض )
إنجيل متى
....
وهذا يعني أن النبي عيسى بشر بهدم الهيكل وتدميره ، فأشار بأنه لا يبقى حجر على حجر إلا وسيهدم .
وبالفعل هذا يدلل على أن نبوءة النبي عيسى ( وهي نبوءة حق ) تؤكد على أن لا عودة للهيكل المزعوم بعد
هدمه منذ العام 70 ميلادية .
فهذه شهادات من كتبهم التي يعتمدونها
كما أن الشواهد التي أشرنا إلى بعضها في القرآن الكريم أكثر مما يتصورون بقرب نهايتهم بعون الله .
وبعد هذا الإستشهاد من الكتب السماوية
بقي أن نذكر ( أحفاد بني قريظة والنظير وقينقاع ) وقياداتهم المنحرفة مثل ( بيريس و أولمرت وشارون الغائب عن الوعي وشامير الذي بات لا يعلم من بعد علمه شيئا ، وموفاز وباراك واشكنازي وليفني ، ونتنياهو ، و عوفاديا يوسيف ........ وغيرهم الكثير )
بما قاله قادتهم السابقين المؤسسين لكيانهم الغير شرعي
فهذا ( مناحم بيقن ) رئيس وزراء إسرائيل ، قال مقولة غريبة بعد ( حرب لبنان عام 1982) :
( إن إسرائيل ستنعم بما نصت عليه التوراة من سنوات السلام الأربعين )
أما( أبراهام بورج) فيقول في مقال له (يديعوت أحرونوت، 29 أغسطس/ آب 2003)إن "نهاية المشروع الصهيوني على عتبات أبوابنا. وهناك فرصة حقيقية لأن يكون جيلنا آخر جيل صهيوني".
و في 17 أغسطس/ آب 2006، أي أثناء الحرب العربية الإسرائيليةالسادسة، وبينما كانت الطائرات الإسرائيلية تدك المدن والقرى والبنية التحتيةاللبنانية وتُسيل دم المدنيين، نشرت صحيفة معاريف مقالا كتبه الصحافي يونتان شيمبعنوان"أسست تل أبيب في العام 1909 وفي العام 2009 ستصبح أنقاضا".
ويحضرني في هذا المقام ما سمعته ( عبر وسائل الإعلام ) على لسان الحاخام ( شاخ ) بعد توقيع إتفاقيات ( أوسلو ) بين منظمة التحرير وإسرائيل في واشنطن ، عندما ضرب بيده على الطاولة ، وبحضور عدد من الساسة والحاخامات ورجال الدين اليهودي ، وقال : ( انتظروا المذبحة ) .
..................
ومن هنا نتساءل أمام أولائك جميعا عبر التاريخ ، من هم اللذين سيشرفهم الله بتدمير (إسرائيل ) ؟
بالتأكيد .. هم أولائك اللذين ذكرهم المصطفى عليه الصلاة والسلام في السنة النبوية المطهرة
عن عمير بن هانئ أنه سمع معاوية رضي الله عنه يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك ) . قال عمير : فقال مالك بن يخامر : قال معاذ : وهم بالشام ، فقال معاوية : هذا مالك يزعم أنه سمع معاذاً يقول وهم بالشام ، رواه البخاري .
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ، فيقول أميرهم تعال صل لنا ، فيقول لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة ) ، رواه مسلم .
من حديث الْمُغِيرَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَنْ يَزَالَ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ". البخاري (3640)، ومسلم (1921).
وأخرجه مسلم (1922) من حديث جابر بن سمرة، رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "لَنْ يَبْرَحَ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ".
وأخرجه أيضا (مسلم) (1923) من حديث جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
كما روى أبو عبد الله نعيم ابن حماد بسنده عن الزهري قال :
( تقبل الرايات السود من المشرق يقودهم رجال كالبخت المجلجلة ، أصحاب شعور ، أنسابهم القرى ، وأسماءهم الكنى ... )
...............
هذا بالإضافة إلى الرؤيا التاريخية التي تقضي على هذه الأمم بالتعاقب عبر ( الهزيمة والإنتصار ) فما من أمة قامت وانتصب عودها إلا وجاء يوما تنعى نفسها للتاريخ ، وهذا ما سيتم ( لإسرائيل ) اللقيطة التي باتت في العد التنازلي بسبب ( نكوصهم عن دينهم وعن مكارم الأخلاق ) و( تزايد القوة للمجاهدين في مشارق الأرض ومغاربها ومدى إتساع أفق الصحوة الإسلامية ) التي باتت تهدد الكيان اللقيط ...
فالذي أزال حكم الكنعانيين والأشوريين والبابليين و الفرس واليونانيين والروم والصليبيين والبريطانيين ، لهو القادر على إزاحة دولة ( أمريكا الصليبية وربيبتها الصهيونية )
والبديل
هو دولة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة بعونه تعالى
وحينها سترتفع راية التوحيد وتنزع الحدود وتلغى الجنسيات ويحكم شرع الله في الأرض
وأما بقاياكم .. سيدفعون الجزية وهم صاغرون
وسيطلبون منا ( الإذن ) وهم أذلاء ليبكوا قرب حائط البراق ( فلن نسمح لهم )
{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }
(29) سورة التوبة
والى هناك
لكم منا ( أهل التوحيد والجهاد ) ارفع درجات التحية والاحترام
وأما ( إسرائيل ) فلهم منا مزيدا من القنابل والصواريخ والعمليات الجهادية الإستشهادية حتى يأذن الله بالفرج
ملاحظة / نلفت إنتباه سيادتكم بأن ما استخدمناه من شواهد من ( التوراة والإنجيل وأقوال بعض القادة ) ما هو إلا من باب الإستئناس فقط ، وليس من باب اليقين .
فنحن بحثنا عما يوافق ما لدينا من كتبهم وأقوالهم .
وبالنسبة لبعض الأحاديث الشريفة ، فليست جميعها صحيحة ، فمنها ما هو صحيح ومنها ما هو دون ذلك .. ولذلك اقتضى التنويه .
وأما الآيات القرآنية فهي من باب اليقين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
وأخيرا .. نقول وبالله التوفيق :
إن وجدتم في مقالنا هذا ما يوافق الصواب فهو من الله ( والحمد لله على كل حال ) ، وإن كان فيه ما هو خطأ فهو مني ومن الشيطان الرجيم و ( أعوذ وإياكم بالله من الشيطان الرجيم )
اللهم علمنا ما جهلنا وانفعنا بما علمتنا
هذا .. وبالله التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أخوة الإسلام
والسلام على من اتبع الهدى يا يهود
أخوكم
أبو خالد السياف
الكاتب: ابو خالد السياف التاريخ: 09/01/2009 عدد القراء: 4012
أضف تعليقك على الموضوع
|