انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  أنظروا هؤلاء الذين يشتمون عرض النبي صلى الله عليه وسلم ، في شمال شرق إيران يزورون مقابر عليها الشواهد : أعضاء تناسلية وعلى بعض الأضرحة صورة الخميني !!  |  فيلم غربي يفضح عنصرية الصهاينة  |  المرجع (الحسني الصرخي) واقتتال أتباع المرجعيات الشيعية في جنوب العراق - ظاهرة جديرة بالاهتمام والتحليل..!   |  بربكم ماذا أقول للإمام الخميني يوم القيامة؟ هذا ما قاله عدنان الأسدي وكيل وزارة الداخلية لضباط شرطة شيعة خدموا وطنهم بإخلاص....!!!  |  (حسن نصر اللاة) يقول: مايحدث في حمص المنكوبة هو مجرد فبركات إعلامية..! - تفضل شوف الفلم يا أعمى البصر والبصيرة.. تحذير: مشاهد مؤلمة  |  شهادة شاهد عيان شارك في مذبحة حماة  |  
 الصفحة الرئيسية
 قـسـم الـمـقـــالات
 خـزانــة الـفـتاوى
 الــركـن الأدبــــي
 مكتبة الصـوتيـات
 مكتبة المـرئـيـات
 كـُتـاب الـمـوقــع
 مشاركات الـزوار
 مكتبـة الأخـبـــار
 مكتبـة المـوقـــع
 تحـت الـمـجـهــر
 خدمات عامة
 راســلــنــــــا
 محرك البحث
 مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali وهذا عنوان حسابه الجديد hamedalalinew

    سنن الله في عقاب الأمم ..

حفظ في المفضلة
أرسل الموضوع
طباعة الموضوع
تعـليقـات الـزوار


الحمد الله الذي خلق كل شيء وقدره تقديرا , والصلاة والسلام على رسولنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى آله وأصحابه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الفصل , إن القلب منكسر حزين لما آلت إليه أحوال أمة الإسلام , والحزن يعظم ويزداد كلما تدبر بما أكرم الله به هذه الأمة من صفات ومميزات ثم تعرض عن أسباب قوتها وسؤدها وتلهث وراء شرائع وأهواء هي أوهى من بيت العنكبوت , وبعد :

فقد أهلك الله تعالى أمم لا تحصى ولا تعد وأباد قرون كثيرة، وجرت سنة الله تعالى بإهلاك الظالمين فحتمية الانتقام من أعدائه تعالى سنة من السنن الكونية الثابتة , وعذاب الله وعقابه للأمم ليس بنوع واحد ولا لون معين ،بل جرت سنة الله تعالى في تنويعه على ألوان مختلفة متنوعة ،فقد يكون الهلاك بصاعقة أو بغرق ،أو يكون فيضاناً أو ريحاً أو خسفاً أو قحطاً ومجاعة ،أو ارتفاعاً بالأسعار أو أمراضاً ،أو ظلماً وجوراً ،وذلك بأن يسلط على بعض عباده حكاما ظلمة ،يسومون الناس سوء العذاب ،أو يكون فتناً بين الناس واختلافاً أو مسخاً في الصور، كما فعل ببني إسرائيل فمسخهم قردة وخنازير أو مطراً بالحجارة ،أو رجفة ،فالكل عقاب من الله تعالى وعذاب يرسله على من يشاء من عباده .

وقد قص الله تعالى علينا في كتابه الكريم أنواع من هذه العقوبات التي حلت بالأمم المكذبة ومن النماذج على ذلك :

ما قصه الله تعالى في كتابه الكريم مصارع الأمم المعذبة بسبب كفرها: فمن ذلك قوله تعالى:( كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِى يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرّ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ) القمر:18-20- وقال عن قوم فرعون وغيرهم :( كَدَأْبِ ءالِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَـاتِ رَبّهِمْ فَأَهْلَكْنَـاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا ءالَ فِرْعَونَ وَكلٌّ كَانُواْ ظَـالِمِين ) آل عمران:11

قال تعالى في هلاك قوم نوح عليه السلام بالطوفان : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) [العنكبوت:14 ].

وقد كذبت ثمود برسول الله صالح عليه السلام وكانوا منه يسخرون ، وبه يستهزئون ، ووقعوا في شبهة المكذبين قبلهم وأنكروا أن يبعث الله بشرا رسولا ويذكر تعالى سبب هلاكهم فيقول جل شأنه :( فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) [الأعراف77ـ78 ]. ويقول تعالى في خسفه بقارون بسبب طغيانه وكبره وعتوه : ( فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ ) [القصص:81].

وقال تعالى في هلاك قوم سبأ وذكر أن البطر وعدم شكر الله تعالى على نعمه هو سبب أخذ الله لهم وتسليط سيل العرم عليهم الذي أهلكهم:( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ فَقَالُواْ رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُور) [سبأ:19]

وذكر تعالى أنه عاقب الله بني إسرائيل باللعن والمسخ فقد كانوا لا يتناهون عن المنكر قال تعالى ) لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ( [المائدة:78ـ79]

ولا بد من الإشارة إلا أن عقاب الله تعالى وإهلاكه للأمم الجاحدة كان على نوعين :

الأول : عقاب الاستئصال وهي مرحلة الهلاك العام:

أي تهلك الأمة بأكملها ، وتباد برمتها ؛ فلا يبقى منهم أحد قال تعالى :(هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا) [مريم:98] ويبقي الله تبارك الله وتعالى منهم آثارهم، وديارهم فقط يقول جل جلاله:( وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) [الصافات:137ـ138] كما حدث لقوم نوح ، وعاد ، وثمود ، وقوم شعيب أهل مدين ،وقرى قوم لوط ، ـ وغيرهم لا يعلمهم إلا الله تعالى ـ ولكن ينجو منهم الصالحون كما حصل مع نوح عليه السلام والذين آمنوا معه ، ولوط وابنتيه .

الثاني : عقاب دون الاستئصال وهلاك دون العام :

وهو الذي لا يؤدي إلى زوال الأمة بالكلية ، كالطواعين والطوفان والكوارث من خسف ومسخ، وقد عذب الله به فرعون وبني إسرائيل، وهذا النوع من العذاب لا يؤدي إلى فناء الأمة المعذبة برمتها، كما حدث للعرب ، فإن الله لم يبدهم جميعا بالرغم من وجود المشركين بينهم . قال سبحانه : (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ) [ الأنعام:65] .

إن المتتبع للسنن الإلهية الثابتة في الأمم السابقة وما حل بهم من صور الهلاك وإحلال العقاب بسبب انحرافها عن الصراط المستقيم والمنهج القويم،يجد أن هذه العقوبات كثيرة متنوعة قص الله تعالى بعضها في كتابه مجملة ومفصلة،كما أمر سبحانه العباد بالتدبر وأخذ العبرة والعظة مما حل بهذه الأقوام وعدم السير على طريقهم ومنهجهم قال سبحانه:( قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) [آل عمران:137] فالعقوبة الإلهية سنة من سنن الله التي لا تتغير ولا تتبدل , لأسباب منها :

أولاـ الظلم والكفر:

والظلم هو تجاوز الحد، ( لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً تَكَادُ السَّمَـواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الاْرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـنِ وَلَداً ) مريم:89-91.

ثانياـ الظلم والطغيان:

ومن الأسباب التي توجب العذاب في الأمم استضعاف العباد وظلمهم والاستبداد بهم كما قال تعالى:( وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَـاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا) الكهف:59.

ثالثاـ التكذيب برسل الله تعالى :

والتكذيب برسل الله تعالى وإيذائهم والاستهزاء بهم أحد أهم أسباب هلاك الأمم قال تعالى: (كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ)ق:14

رابعاـ العتو والكبر والغرور:

ومن أسباب هلاك الأمم العتو والكبر والغرور قال تعالى : (وَكَأِيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً)الطلاق:8ـ10.

خامساـ ارتكاب المعاصي،و ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

ومن أسباب هلاك الأمم ودمارها وفسادها:ارتكاب المعاصي وفشوها وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يقول جل وعلا:(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) الأنفال:25

سادساـ ترك الجهاد في سبيل الله:

ومن أسباب هلاك الأمم ترك الجهاد والإخلاد إلى الأرض. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لئن تركتم الجهاد وأخذتم بأذناب البقر وتبايعتم بالعينة ليلزمنكم الله مذلة في رقابكم لا تنفك عنكم حتى تتوبوا إلى الله وترجعوا على ما كنتم عليه ( أخرجه أحمد في المسند، ج2،ص42، برقم:(5007) من حديث ابن عمر رضي الله عنه ،قال الشيخ شعيب الأرناؤوط :إسناده ضعيف

سابعاـ موالاة الكفار :

قال الله تعالى : (تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَآءَ وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) [ المائدة:80ـ81]

ثامناـ البَطَر:

البطر هو الكفر بنعم الله تعالى قال سبحانه:( وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ) [القصص:58]

وما يحدث اليوم من اليهود والنصارى من غطرستهم وكبرهم وخيلائهم فالبشارة بقرب زوال ملكهم ومجدهم قريب ـ إن شاء الله ـ لأنها سنة الله التي لا تتبدل؛ فقد أهلك قريش لما خرجت كبراً وبطراً تريد حرب المؤمنين يوم بدر فقال سبحانه:( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَآءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيط ٌ) الأنفال:47]. ولا بد من الإشارة إلى أن سنة الله في عقاب الأمم هي واحدة من سننه التي تحكم حياة الأمم ولا تتبدل ، فمع كل انحراف عن المنهج الرباني يكون العقاب الإلهي في الدنيا قبل الآخرة.

لقد أخذ الله تعالى الأمم السابقة على غفلة منهم جزاء كفرهم بالله تعالى أو شركهم به‏,‏ ومعارضتهم لأنبيائه ورسله‏,‏ وإفسادهم في الأرض‏,‏أخذهم بعذاب استأصلهم جميعهم ، ويبقى في هذه الأمة :فجائية الموت التي تتكرر في كل لحظة‏,‏ وفجائية الظواهر الكونية من الزلازل والبراكين‏,‏ والعواصف والأعاصير التي تعد ضحاياها بالملايين في كل سنة‏,‏ ويبقي انتشار الأوبئة والأمراض وتوسع دوائر الحروب والاقتتال‏,‏ وتطور أدواتهما بصورة مذهلة‏,‏ وتكدس الأسلحة التقليدية وغير التقليدية المتطورة عند القوى المتصارعة ومنها أسلحة الدمار الشامل‏,‏ ويبقي تلوث البيئة وأخطار ذلك‏,‏ مما قد يؤدي إلي القضاء على عشرات الآلاف من البشر في وقت واحد‏؛ بمشيئته تعالى وقدرته وهذه هي سنة الله الكونية في معاقبة الكافرين سنة لا تتبدل ولا تتغير .

ومن الخطأ الاعتقاد إن عقاب الله وعذابه لا يحل إلا بالكفار والمشركين , بل إن الأمة الإسلامية قد تكون عرضة لعقاب الله , لارتكابها الأسباب الموجبة لعاقب الله ومنها :

1 / الشرك : الشرك بالله كثر في العهود المتأخرة بين طبقة من الجهلة , وأكثر الفرق التي انتشر فيها الشرك هي الصوفية , التي قامت أصلا على الزهد ردا على الترف , والشيعة , والمظاهر الشركية في بعض قبور الأولياء والصالحين التي انتشرت في كثير من البلاد الإسلامية اليوم وغيرها .

2 / الاستكبار : هذا ما نلاحظه بين حكام الأمة وأغنيائها , ومع إنه لم يجرؤ أحدا ادعاء دعوى فرعون إلا إن منهج التعامل مع المحكومين فيه مرض الاستعباد لخلق الله تعالى وتأله الحكام على محكوميهم , فكثير من البلدان الإسلامية يتدخل فيها الحاكم حتى في اعتقاد الفرد , ويبرز داء الاستكبار في ذلك الأسلوب من المراسيم التي تبرز الحاكم وكأنه رب العباد الذي بيده أرزاقهم ونواصيهم , وذكر مظاهر استكبار الحكام في بلاد المسلمين طويل ويتعذر حصره في هذا المقام .

3 / تبديل الشريعة : مظهر من مظاهر الانحراف حدث في عصرنا الحاضر ولم يحدث له مثيل من قبل , ألا وهو تبديل شريعة الله ووضع شرائع أرضية مكانه , والحكم بغير ما أنزل الله بحد ذاته ادعاء للألوهية .

4 / النفاق : بنوعيه مصيبة قديمة ابتلى بها الإسلام وما زال, اعتقادي : يبطن صاحبه الكفر ويظهر الإسلام فيخرج عن الملة . وعملي : يسلك صاحبه مسلك المنافقين في بعض تصرفاته ولكنه لا يبطن الكفر وهذا لا يخرج من الملة .

ومن مظاهر هذا تلك الزمرة التي تربت على أيدي اليهود والنصارى أو الشيوعيين ثم اخذوا يبثون سمومهم في مجتمعاتهم بدعوى الإسلام دين رجعي وأنه لا سبيل إلى نهوض الأمة إلا بإتباع دساتير الغرب أو الشرق .

5 / التفرق : التفرق والتحزب داء عضال يخيل لقارئ التاريخ الإسلامي أنه مرض مزمن لدى المسلمين والمراد بالتفرق هنا الذي حصل بين أهل الحق أنفسهم .

6 / ترك الجهاد : إن انفتاح الدنيا على المسلمين ووفرة الأموال وفشو الترف في أوساط المسلمين مما تسبب في ركونهم إلى الدنيا وترك الجهاد الذي ساد به من قبلهم , ومن فضل الله وكرمه أن المسلمين بدأوا يستيقظون من سباتهم ويدركون أنه لا عز لهم ولا سيادة إلا برفع راية الجهاد , ولعل الجهاد في أفغانستان وفلسطين والشيشان وغيرها من المناطق أبرز دليل على إدراك المسلمين لهذه الحقيقة .

7 / انتشار الفواحش : من الأمور التي استوردها المسلمين من دول الكفر التحرر من الأخلاق , والانحلال في الرذيلة والسائر اليوم في شوارع المدينة أو القرية يشاهد مظاهر الانحلال وتقليد الغرب وشرب الخمر وإقامة الحفلات للفجور والرقص , وظهور أجهزة الأعلام السمعية والبصرية وما يتم عرضة مما فيه حث على الرذيلة , والأفلام والمسلسلات الهابطة , ولا حول ولا قوة إلا بالله .

8 / انتشار المظاليم والتعامل بالربا : انتشار المظاليم أمر عم بلاد المسلمين لتركهم لشريعة الإسلام , وحقوق العباد لم يعد لها اعتبار في غالب البلاد , والمحاكم ومراكز الشرطة والأمن وغيرها صارت بالرشوة وتطبيق الغرب والشرق , وأصبح أشد الناس جرما وفسادا في بلاد المسلمين في مأمن من العقاب بفعل الوساطة أو القرابة أو الرشوة , بل وصار أفجرهم بيده الأمر والنهي والتسلط على العباد بأنواع القهر والإذلال . ومن اكبر الكبائر الربا الذي صار سائدا في مجتمعات المسلمين .

وخلاصة القول : إن المسلمين وقعوا في كثير من أسباب العقاب الإلهي , وقد حل بالمسلمين في كثير من البلدان أنواع من العقاب ولعل أبرزها ما تتعرض له كثير من بلدان المسلمين من مظاهر الاضطهاد والتعذيب على يد العلمانيين والشيوعيين وعباد البقر واليهود والنصارى , والتبعية الذليلة للشرق أو للغرب في الاقتصاد ومناهج التعليم , وفي القوانين , وفي تنصيب الأحكام , حتى صار أمر المسلمين في أيدي الكفار يبعثون بمصالح المسلمين كيف شاءوا , ولعل وجود اليهود بين أظهر المسلمين وقيامهم بأعمال الاضطهاد والتوسع والقهر والتهديد من أبرز مظاهر العقاب الإلهي الذي أصاب المسلمين بتركهم شريعة الله سبحانه وزهدهم في الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام .

ورغم كل ما سبق , يظهر من بعيد , شعاع فجر جديد تستيقظ على نوره عيون نامت قرونا طويلة , ورغم إن استيقاظها رويدا رويدا , نحو الخلافة الراشدة بإذن الله .


بقلم / شروق الشمس ..
__________________
يرجى ذكر المصدر ..

http://www.r-uw.com/vb/showthread.php?t=5817


الكاتب: شروق الشمس
التاريخ: 25/03/2009
عدد القراء: 7026

أضف تعليقك على الموضوع

الاسم الكريم
البريد الإلكتروني
نص المشاركة
رمز الحماية 5758  

تعليقات القراء الكرام
 

اعلانات

 لقاء الشيخ حامد العلي ببرنامج ساعة ونصف على قناة اليوم 28 نوفمبر 2013م ـ تجديد الرابـط .. حلقة الشريعة والحياة عن نظام الحكم الإسلامي بتاريخ 4 نوفمبر 2012م
 خطبة الجمعة بالجامع الكبير بقطر جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بتاريخ 8 ربيع الآخر 1433هـ 2 مارس 2012م ... كتاب حصاد الثورات للشيخ حامد العلي يصل لبابك في أي مكان في العالم عبـر شركة التواصل هنا الرابط
 كلمة الشيخ حامد العلي في مظاهرة التضامن مع حمص بعد المجزرة التي ارتقى فيها أكثر من 400 شهيد 13 ربيع الأول 1433هـ ، 5 فبراير 2012م
 لقاء قناة الحوار مع الشيخ حامد العلي عن الثورات العربية
 أفلام مظاهرات الجمعة العظيمة والضحايا والشهداء وكل ما عله علاقة بذلك اليوم

جديد المقالات

 بيان في حكم الشريعة بخصوص الحصار الجائر على قطـر
 الرد على تعزية القسـام لزمرة النفاق والإجرام
 الدروس الوافيـة ، من معركة اللجان الخاوية
 الرد على خالد الشايع فيما زعمه من بطلان شرعية الثورة السورية المباركة !!
 خطبة عيد الأضحى لعام 1434هـ

جديد الفتاوى

 شيخ ما رأيك بفتوى الذي استدل بقوله تعالى" فلا كيل لكم عندي ولا تقربون " على جواز حصار قطر ؟!!
 فضيلة الشيخ ما قولكم في مفشّـر الأحلام الذي قال إن الثوب الإماراتي من السنة و الثوب الكويتي ليس من السنة ، بناء على حديث ورد ( وعليه ثاب قطرية ) وفسرها بأنه التفصيل الإماراتي الذي بدون رقبة للثوب !!
 أحكام صدقة الفطر
 أحكام الأضحية ؟
 بمناسبة ضرب الأمن للمتظاهرين السلميين في الكويت ! التعليق على فتوى الشيخ العلامة بن باز رحمه الله في تحريم ضرب الأمن للناس .

جديد الصوتيات

 محاضرة الشيخ حامد العلي التي ألقاها في جمعية الإصلاح ـ الرقة عن دور العلماء كاملة
 محاضرة قادسية الشام
 محاضرة البيان الوافي للعبر من نهاية القذافي
 نظم الدرر السنية في مجمل العقائد السنية للشيخ حامد العلي الجزء الأول والثاني
 إلى أم حمزة الخطيب الطفل الشهيد الذي قتله كلاب الطاغية بشار بعد التعذيب

جديد الأدب

 فتح غريان
 مرثية محمد الأمين ولد الحسن
 مرثية الشيخ حامد العلي في المجاهد الصابر مهدي عاكف رحمن الله الشهيد إن شاء الله المقتول ظلما في سجون سيسي فرعون مصر قاتله الله
 قصيدة ذكرى الإنتصار على الإنقلاب في تركيا
 قصيدة صمود قطـر


عدد الزوار: 48232061