لاشك إن الهم لا مفر منه فيه هذه الحياة فكل واحد منها معرض للبلاء فالبعض يكافح من أجل الخلاص من تلك الهموم و البعض ييأس و يقنط و البعض يتساءل هل لتلك الهموم فائدة و إلى متى ستدوم و خاصة إذا كان الإنسان ملتزم في دينه و أخلاقة , لطائف الله خفيه الكثير منا يعجز عن فهمها فهي ليس بحدود عقل الإنسان بل هي علم الله وحده الذي بيده ملكوت كل شيء و هو العالم بفائدة تلك الهموم و المشاكل للإنسان و كل واحد منا لديه بلاء في حياته و كلنا محروم من شي معين فالله تعالى قسم الأرزاق بين الناس, ووهبها للناس العاصي منهم كان أو المؤمن.
فهل بيدنا ننظر لتلك الهموم نظرة مختلفة للواقع و نقول لعل هذه الهموم كتبها الله لنا ليكفر عن خطايانا و لنكثر من الدعاء و العبادة , حقا رحمة الله واسعة و عظيمة في كل شي مرات كثيرة نجهلها ولا نعي ما سبب تلك المشاكل التي لا تفارقنا و كل ما نكثر من التقرب إلى الله تزيد فهذا من فضل الله تعالى أراد الإنسان أن يتقرب إليه بالدعاء إن كثر عليه البلاء و أغلقت به الأبواب فبيده أبواب الخير, فالحياة مستحيل تصفو لأحد يوم لك و أيام عليك مرها غلب على حلوها و عبادة الله تعالى هي السبيل الوحيد للنجاة فلا بد في يوم من الأيام قد قصرنا في عبادتنا و لو قليل أو غفلنا عن ذكر الله تعالى فأراد الله أن ننسى مفاتن الدنيا و نتجه للتقرب إليه و نذكره و نتوسل إليه في الأسحار و نرجوه لهذا للمشاكل فائدة كبيره و إن كانت فوق طاقت الإنسان منها : كفارة الذنوب – الإكثار من ذكر الله و الاستغفار – القيام في الأسحار فتلك فوائد عظيمة , لمن عرفها قدرها و سرها .
إنها رحمة الله في عبادة التي وسعت كل شيء فكل شي جعله الله لنا لسبب و حكمة بالغة لنسأل الله من فضله فهو القدير على كل شي .
اللهم إنا نسألك من فضلك و رحمتك فإنه لا يملكها إلا أنت
الكاتب: لطيفة المطوع التاريخ: 12/02/2008 عدد القراء: 4158
أضف تعليقك على الموضوع
|