بسم الله الرحمن الرحيم
" الميكروبات و كرامـــات الشهــــداء " كتاب جدير بالاقتناء و القراءة ..
للدكتور عبد الحميد القضاة ، اختصاصي تشخيص الأمراض الجرثومية و الأمصال.
و هذا الكتاب هو واحد من سلسلة " العلـم يدعــو إلى الإيمــان "
الموقع الرسمي www.qudah.com
المقدمة
الحمد لله و كفى ، و الصلاة و السلام على عباده الذين اصطفى ، و بعد .
فهذه شهادة صامتة لكنها بليغة ، بطلها جندي مطيع لربه ، لا يتردد و لا يتأخر في التنفيذ ... شاهد مفطور على الصدق ، رغم أنه لا لينطق ، شاهد جاد ، يخاف الله رب العالمين ، فيقوم بواجبه دونما كلل أو ملل ، و دونما محاباة أو تزلف ... يقوم بعمل عظيم جليل رغم صغر حجمه و هوانه على الناس ... فهو الشاهد الصادق الصامت بحق .
فشهادة الميكروبات للشهداء ، هي تكريم من الله تبارك و تعالى للشهيد أولا ، و لكنها عبرة بالغة " لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد " ( الآية 37 من سورة ق ).
فإن كان هذا فعل مخلوقات صغيرة مجهرية تجاه من صدقوا الله ، و جادوا بأغلى ما يملكون ، إرضاء له و تمكينا للأمة و تطهيرا للمقدسات ... فما فعلنا نحن المسلمين ؟
هل نشارك بالخذلان و اللا مبالاة ... فنندم ، و لات حين مندم ... أم نبادر لإنقاذ أنفسنا أمام مليك مقتدر في يوم تشخص فيه الأبصار ، و تشيب لهوله الولدان ..
" يوم لا ينفع مال و لا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم " ( الآيات 88 و 89 من سورة الشعراء ) .
فإن كنت محروما مما هم فيه ، و عجزتُ أن أكون منهم أو معهم ... فيا ويلتاه إن عجزتُ أن أكون شاهدا ناطقا صادقا منصفا لهم ... ! و يا ويلتاه إن عجزتُ أن أكون مثل مخلوقات الله غير العاقلة التي بعثها الله لتعلمنا الرحمة و الوفاء لإخواننا ...
و يا ويلتاه إن عجزتُ أن أكون سندا لهؤلاء تقديرا لعملهم و تكريما لشهادتهم ، و سترا لعورات تركوها وراءهم أمانة في أعناقنا ..فيا لها من حياة رخيصة ، إن عجزتُ أن أكون مثل ميكروب عامل بصمت أو غراب عطوف يواري سوءة أخيه
" قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين " ( الآية 31 من سورة المائدة )
و الله نسأل السداد و الرشاد و القبول ... و حسن الخاتمة .
رابط الموضوع : http://qudah.com/lectures.asp
الكاتب: أم الليوث الكويتية التاريخ: 26/07/2008 عدد القراء: 4303
أضف تعليقك على الموضوع
|