سلسلة تغريدات للكاتبة الفلسطينية التركية خلود الغفري عن تطور تركيا في عهد حزب العدالة وا لتنمية:
🔴 اكتب في التغريدات التالية ما عايشته بنفسي منذ وصولي أنقرة قبل 18 عاما قبل وبعد حكومة اردوغان
# الاقتصاد التركي كان في الحضيض والليرة التركية كانت ب 6 اصفار وكان عد المال في المحفظة يشكل ازمة نفسية
# مليون ليرة تركية كانت تساوي 15 دولارا في وقت غابر
# العملة كانت محط سخرية كل من يزورني من اهلي من خارج تركيا
# البيوت العشوائية كانت تمﻷ الجبال باﻷخص في طريق المطار واجهة أنقرة
منظر لا أنساه اول ما حطت قدمي البلاد
# أغلب السيارات في الشوارع كانت محلية الصنع ومتواضعة ومتهالكة واول سيارة امتلكناها كانت تمشي بالعافية
# في أنقرة بأكملها كان لا يوجد مول واحد او سوق كبير يفش القلب إما سوق شعبي أو محلات أسعارها فلكية
# الكلمة النهائية كانت للعسكر وعلى جميع الساسة السمع والطاعة
# في الجامعة عانيت يوميا ﻷكمل دراستي بالحجاب وطردني استاذ واخر شكاني اداريا
# في الجامعة كنت ارى طالبات مستجدات أمامي اضطررن لنزع الحجاب للمتابعة
# كان إطالة اللحية ممنوع للطلاب واعرف احدهم منع من دخول قاعة الامتحان بسبب لحيته
# موقف لا أنساه عندما تأخرت عن المحاضرة أعدل طاقية فوق رأسي بدل الحجاب ﻷخرج بعدها أبكي القهر
# موقف اخر لا أنساه عندما سألني أستاذ اللجنة الموكلة بالتحقيق معي لارتداء الحجاب:ما هو دفاعك؟
# بطاقة هويتي الجامعية كانت تشترط صورتي بلا حجاب وكنت اغطي الشعر بالمزيل ورغم ذلك عنفوني!
# كنا والله نجتهد رغم الضغوط ونحصل على مرتبة الشرف ورغم ذلك خيرونا إما خلع الحجاب او الطرد
# تركية ظلت تناور وبقي لها مادتان فقط للتخرج إلا انهم تعنتوا فتمسكت بحجابها وتركت الجامعة
# تابعنا بألم وصدمة خبر طالبة متفوقة حرمت من حضور حفل تخرجها وطالب منعت أمه بسبب الحجاب
# في الجامعة كنا نصلي خفية وعلى استحياء وبالكاد نجد الوقت لذلك
# الشعب التركي كان يدخن بجنون وبشراهة وكنا نختنق من السجائر في الأماكن المغلقة والمفتوحة
# حتى في عصر انتشار المولات كان من النادر أن نجد في المول مكانا للصلاة إلا عند مواقف السيارات
# صليت مرة في مسجد حاجي بايرام الجمعة وهالني النساء يصلين كل مجموعة لوحدها بدون توحيد الصف
# ما كانت تعرضه الصحف والمجلات على الأرصفة والشوارع يندى له الجبين عري أصابني بالغثيان
# التلفزيون التركي كان تافها وراقصا ونشرة الأخبار كانت تشمل من طلق من ومن طخ من.. مهزلة!
# تركيا كانت دولة مهمشة بأغلبية مشاكل مع جيرانها وتتنافس لعقد صفقات الأسلحة مع إسرائيل
# تركيا كانت تلهث خلف الاتحاد الأوروبي ويصدعوا رؤوسنا في الأخبار بأحلام الانضمام للنادي
# لم يكن هناك تعليم ديني بالمدارس ولا دور لتحفيظ القرآن. الدين كان مصدره أهل الطفل فقط!
✅ الآن اعيد التسلسل من جديد لأغرد عن تركيا ما بعد حزب العدالة والتنمية
وماذا حدث بعد أردوغان
# أول علامة فارقة في عهد أردوغان كان انتعاش الاقتصاد. تركيا قفزت قفزة هائلة في ١٠ اعوام فقط
# اليوم الليرة التركية الهزيلة سقطت عنها الاصفار وثابتة أمام أقوى العملات العالمية منذ سنوات
# ناطحات سحاب مشاريع عملاقة وتسهيلات اقتصادية هائلة قلبت أنقرة وغيرها رأسا على عقب بفضل الله
# طريق مطار أنقرة من أجمل الواجهات الحضارية يحتوي طريقا تذوب فيه الثلوج بنظام حراري متقدم
# اليوم أغلب البيوت العشوائية تم ازالتها واستبدلت بمشاريع عملاقة مهولة لا يمكن وصف روعتها
# المواطن التركي البسيط الذي ما كان يحلم بامتلاك شقة اصبح يمتلك شقة بدعم حكومي بتقسيط إيجار اليوم
# سيارات الدفع الرباعي تملأ الشوارع والمولات ويتحمل أصحابها تكلفة وقودها بسبب الرخاء
# اليوم في أنقرة وحدها أكثر من ١٠ مولات على أحدث طراز وكل مول يتميز بمسجد رائع أجمل من الآخر!
# اليوم الحي الذي كنت أسكن فيه أصبح في كل شارعين به مسجد، وكل مسجد فيه دورة تحفيظ قرآن بالصيف
# اليوم القصر الجمهوري معقل العلمانية أمامه مسجد من أروع مساجد أنقرة أنصح من يأتينا بزيارتها
# المسجد المقابل للقصر الجمهوري يجمع بين الفن الاسلامي والفن المعماري المعاصر في نموذج مذهل ولم ينفق المليارات على هذا المسجد بل بناه صاحبه ومات رحمه الله قبل أن يصلي فيه
# اليوم في تركيا تم تهميش الدور السياسي للعسكر ليقوم بدوره الأصلي وتقوم الأحزاب بدورها السياسي
# الجامعات التي كانت تمنع ارتداء الحجاب من بوابتها الخارجية تسرح وتمرح فيها المحجبات بكل حرية
# لم أستطع دخول جامعتي التركية بحجابي مرة اخرى إلا بعد ١١ عاما وفي عهد أردوغان
# اليوم عاد آلاف الطلاب والطالبات المظلومون لمقاعد الدراسة بعد أن شملهم عفو عام بعهد أردوغان
# قانون العفو لمتابعة الدراسة الجامعية كان مقصودا لمن حرموا التعليم بسبب اللحية أو الحجاب
# من تركت جامعتها التركية بسبب حجابها واستعوضت ربها خيرا عادت الان لجامعتها برأس مرفوعة
# اليوم لم أصدق عيناي أتسلم هويتي الجامعية وعليها صورتي بالحجاب أخيرا
# والله لن أستطيع ان أصور لكم حجم المعاناة التي خضناها كمحجبات من أجل هذه اللحظة التاريخية
# أول ما قمت بفعله عندما عدت للجامعة هو أني ذهبت لأقابل أستاذي الذي قاد لجنة تحقيق حجابي لدهشتي استاذي تذكر اسمي وأنني فلسطينية بعد ١٥ عاما. لقد كنت طالبة متميزة عنده. فخورة بذلك
استاذي التركي الذي طردت بسببه سألني اليوم: هل تركت جامعتك بسبب الحجاب؟ أجبته بفخر: نعم واليوم أعود !
# اليوم الجامعات التركية أكثر من ربعها محجبات وأكثر من نصفها طلبة ملتحون ولله الحمد
# اليوم صديقتي التركية التي كانت تحفظ القرآن بعد تركها الجامعة عادت وأتمت المادتين وتخرجت بالحجاب فلا تفقدوا الأمل!
# اليوم أفرد سجادتي في أي مكان بجامعتي في أي قاعة فارغة وأصلي دون اعتراض أحد ولله الحمد
# أغلب معارضي أردوغان "الاسلاميين" جعجعوا اول فترة حكمه أنه لم يف بوعوده في تحرير الحجاب
# أن تلعب السياسة بذكاء وأن تطور الاقتصاد المنهار أولا ثم تلتفت لأمر الحجاب. هكذا لعبها
# رغم تحرقنا وشوقنا لتحرير الحجاب منذ البداية. لكن صبرنا مع أردوغان أتى بثماره وتحرر الحجاب
# اليوم نسبة التدخين في تركيا صفر بالأماكن المغلقة وأقل بكثير عما كانت في الاماكن المفتوحة
# اليوم اردوغان كان يفطر في خيام الافطار وفي بيوت الفقراء وجول يشارك موائد لاجئي سوريا
# اليوم أردوغان يتصل هاتفيا بنفسه ليصلح بين عائلة متخاصمة ويرد على بطاقة دعوة من طفل صغير
# اليوم أمينة زوجة أردوغان يصلها إيميل مواطن تركي يحتاج علاجا وتتصل به هاتفيا بالليل متكفلة بعلاجه
# اليوم اللغة العربية مادة اختيارية بالمدارس التركية ولي الفخر أني شاركت في تصحيح منهج الوزارة
# اليوم الصحف والمجلات نظيفة من الصور الخليعة إلا ما ندر. التلفاز محترم وبرامجه ثرية
# اليوم التلفزيون التركي يضع في مسلسلاته وأفلامه الفئة العمرية المناسبة لمشاهدتها. قمة احترام المشاهد
# اليوم تركيا "طنشت" الاتحاد الأوروبي وشقت طريقها بنفسها فانقلب الاتحاد الان يطلب ودها. عجبي!
# اليوم تركيا تصنع دباباتها وسياراتها وقطاراتها وجسورها وعتادها ونواطحها بنفسها
# اليوم تركيا لها كلمتها المسموعة وصفرت مشاكلها مع دول الجوار. أفخر بكون مواقفها تمثلني دائما
# الشعب التركي من أصدق الشعوب مساندة للقضية الفلسطينية. بس أقولهم اني فلسطينية يحفوني بكرم ومحبة فوق الوصف
# هناك أتراك يدافعون عن فلسطين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم وتغرق أعينهم بالدمع كلما جاء ذكر حصار غزة
# والله أستحي وأعتز بنفسي عندما يقدرني أغلب الأتراك هنا.. فقط لأني فلسطينية!
# لي الفخر أني تركية. لي الفخر أني فلسطينية. لي أني في وطن مسلم موحد لله وكفى.
# صليت الفجر في جمعة في رمضان بمسجد حاجي بايرام بعد ١٦ عاما. وهالني تغير حال النساء هناك وكانت صلاة فجر لكن والله قسم النساء غص عن آخره والصفوف تراصت من أولها لآخرها وفتيات صغيرات كن في الصلاة! صلاة فجر لكن الإمام دعا لأهل غزة و سوريا و العراق والنساء تعلي صوتها وتقول آميييين وتبكي
# حضرت أعراس إسلامية تركية والله قمة الرقي لا عري ولا ترك للحجاب. قمة الحضارة في الأعراس
🔺 أنشروها ليعلم الناس جميعا لماذا اعدائنا لايريدون الاسلاميين أن يصلو للحكم
الكاتب: تغريد الغفري التاريخ: 03/11/2015 عدد القراء: 5785
أضف تعليقك على الموضوع
|