بسم الله الرحمن الرحيــــــــم
ان القلب حين يموج في أمواج الفتن ,وطلاطم المحن ,يشعر الصابر المتمسك في تلك الامواج,وكأنه يدافع الغرق ,وان الفتاة المؤمنة أمام تيار الفساد تواجه سيلا جارفا ,لايثبت فيها الا المؤمنه الشريفة العفيفة ,فهي الؤلؤة المصونة والدر الثمين ,
فيا ليت المرأة المسلمة تعي ماأريد من خلال هذه الكلمات ,لتكون مشعل وضاء ومنبرا واعظا ,وقلبا نابضا بالإيمان والصلاح والاستقامة .
أختاه كم هي نعمة من الله عزوجل عظيمة,ومنة من الله تبارك وتعالى جليلة,تلك النعمة التي أقبلت فيها أمة الله على الله,وأنابت الي طاعة الله,أي ساعة تلك الساعة التي أنابت فها القلوب لله,
أي ساعة تلك الساعة التي لبت فيها داعي الله,واستجابت فيها لأوامر الله,تلك الساعة التي أنبعثت فيها النفس الوأمة ,وأثارت في النفوس أشجان وأحزان ,تذكرها فاستيقضت من منامها ، ونتبهت من غفلتا,وأنابت الى ربها ,ما أعظمها من ساعة ,
ولكن الله تعالى اذا أراد أن يتم نعمته وأن يكمل منتة,تممها بلأخلاق الفاضلة وزينها بلأخلاق الحميدة الجليلة ,التي طبع الله عليها أهل الأيمان .
فأهل الأيمان هم أهل الخصال الحميدة والخلال الكريمة ,والمؤمنة اذا أضافت الىايمانها جمال قولها ,وحسن فعالها,أزدانت عند بارئها وارتفعت عند الله عز وجل درجتها .
حتى أخبر النبي صلى الله عليه وسلم,أن من أكرم بالأخلاق الفاضلة ,أن الله تبارك وتعالى يبلغه بها الدرجات العاليه ,فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح \"ان المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم ,
فكم من مؤمنة بلله زينها الله عز وجل ,وجملها بالأخلاق,أدركت بكريم أخلاقها وجميل خصالها ,وجليل خلالها رحمة ربها .ففازت بعظي الدرجات وفازت بجميل الحسنات,لذلك أختي المؤمنة ,خير ما يضاف الى الايمان وخير ما يزين به الأحسان ,أن تكون المرأة ملتزمة بدين الله تبارك وتعالى , باخلاقه وآدابه ,ان تتأدب بتلك الأداب التى دعاهــا الله اليها ,وحبب القلوب فيها ,
فكم أنزل الله من ايات تدل المؤمنة على رحمة الله ,حتى أدب الله المؤمنة وهي ترفع القدم وتضع الأخرى في مسيرها ,فقال تعالى (ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ) وأدبها وهي تخاطـــب الرجال الأجانب فقال( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا )ثم وقفت ايات الكتاب أمام هذه الجوهرة حتى تحفظ بهائها وتصون بالأخلاق جمالها ,
فيا لله من شريعة كمل الله بها أخلاق المؤمنات ,وهداهن بها الى جميل الخصال الموجبة لمحبة فاطر الكائنات ,لذلك أختي المؤمنه ,خير ما يعنى به بعد الايمان ,تحقيق الالتزام بأداب الاسلام .
يالله در تلك المؤمنة حين ما تلقي على نفسها ,لباس الحياء وتكتسي بكساء التقوى وتسير بطريق يوجب من الله المحبة والرضا ,وتستمسك من الدين بعروته الوثقى ,أول هذه الخصال ,وأحبها الى الله خصلة تعلقت ,بسويداء قلب المؤمنة خصلة دخلت أعماق قلبها ,لايعلمها الاالله ,
تلك الخصلة التي تحقق بهاأيمانها وتصدق بها ألتزامها بشريعة ربها,أنها الاستجابة الصادقه لأوامر الكتاب والسنة ,فأعظم أخلاق المؤمنين والمؤنات وأحبها الى الله الأستجابة الكاملة للكتاب والسنة,
أخيه فان أردت حب الله ورضاه ، وأن يكون ذلك حظك الأوفى ، فتمسكي بالعروة الوثقى ,وخذي أوامر الكتاب وسيري على منهجه لكي تهتدي الى السنة والصواب ,
خذي بأومر الدين ، وعظي عليها بالنواجذ دون تكذيب ولا ميل ,خذي باوامر الكتاب والسنة ,كما أخذته الفاضلات من الصحابيات ,أختاه ان مقامك عند الله على قدر العمل بالكتاب والسنة .
فان الله لاينظر الى الانساب ، ولا الى الأحساب ، ولا الى الكمال ، ولا إلى الجمال , ولكن ينظر الى ذلك القلب الذي أقبلتي به اليه .
بأن تسكنيه الأستجابة الصادقة,لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ,ماأجلها وما أحبها لله من مؤمنة اذا قيل لها قال الله قال رسوله ,قالت بلسان الحال والمقال سمعت وأطعت ,
أختاه حققي الالتزام بدين الرحمن ,حينها تكوني أصدق المؤمنات أستجابه للكتاب والسنة ,واعلمي أخيّتي أن الله سيسالك عن هذا الدين ويسالك عن هذا الكتاب وسنة سيد المرسلين ,فأيما آيه بلغتك فانما هي حجة لك اوعليك ,واعلمي أن الله سيجعل هذا الكتاب بينك وبينه ,فأن أحببتيه واتزمتيه وتبعتيه كتب الله لكي السعاده في الدنيا والآخــــرة .. الكاتب: أم إسماعيـــــل التاريخ: 01/01/2007 عدد القراء: 5651
أضف تعليقك على الموضوع
|