حــــالـُنــــا ....
حالـُنا كالطير في جـوِّ السمـــــاء
تهجر الأوطـان من دون انتـمــاء
تــترك الأهــل و لا تذكر مـنــهم
غـير تقــتِـيـلٍ و ظـُـلـمٍ و دمــــاء
أمةٌ تَجْـري عـلى خَـيــطٍ رفـيـــع
زادُها الصَّـبر و حبُ الامــــراء
و هواهــا عــند أمريكا يـُـغــــني
بعـد أن بـُـحَّ بـأوطـــاني الغـــناء
و بكى النَّـاي على لحــنٍ حزيـنٍ
آهِ لـَـو يُسعِـفُ أطفالي الـبُـكــاء
حالـُنا مــثـــل طيــور تـائـِهَــــاتٍ
و بــــــلادٌ فُـتِحـَـــت لـلــدخــــلاء
و بلاد صــارت الــبـارات فيـــها
معـــقـــلاً يــأوي اليـــهِ النُـبــلاء
و بها صار نـــداء الحــق يَـكـبوا
و بها يعلـــوا نحـيب الفــقـــــراء
حلمت بالعيش في أمن و نامــت
فوق صحراء بلا عشـــبٍ و مـاء
جســدٌ هــار علــيه الجوع يجثوا
و جـِفـَــانٌ قُـدِّمـــت للـغـُــربــــاء
كلُّ ما فيـها سكــوتٌ و خضــوعٌ
و دواويــن نـــفـــاق و ريـــَــــاء
أي حــالٍ حَالـُنـَــا و الكـُـلُّ يَجري
نحْــوَ أمـريكـَـا ليَحْـيَى في رخَـاء
نَضَحَــت أحقـادُنــا مــن كـل قلب
فشــربـناها و حَطـَّـمْــنـَـا الإنـــاء
حالـُــنا كالطير قـَد تــَـاهَ هُــداهـا
بعـد أن ضـاق بعينــيها الفـَـضَـاء
بعد أن ضَـيَّعَـت الإســلامَ أمســت
أمــــة تـَرعـَــى عبيـــداً و إمـــــاء
هـُدِّمـَـت عـِزَّتـُها و انفـض عنـهـا
أهـلـُـها و انـهَــدَّ أركــانُ الـبِـنـَـاء
لا تـَـسـَلْ عـن أمــةِ المِـليـار إنــَّــا
صَــدق القـَـائـِـلُ : كُـثـْـرٌ و غُـثــَاء
و صلى الله على محمد و على آله و صحبه..
موفق الجبـــــوري
الكاتب: موفق الجبوري التاريخ: 22/12/2007 عدد القراء: 4269
أضف تعليقك على الموضوع
|