هل تضمنت الصفقة اسقاط التهم عن مقتدى وابو مهدي المهندس ؟!
وهل كان اعفاء بلاك ووتر من ضمن الصفقة ايضا؟, استشفاف شروط صفقة الرهائن!!
كتابات - عبد الله الفقير
قبيل شهر رمضان الماضي نشرت جريدة الحياة هذا الخبر(وانتبه والى همزات ولمزات هذا التقرير!)( ينتظر أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بفارغ الصبر عودته من إيران عشية شهر رمضان حاملاً شهادة آية الله ليتمكن من خلالها إصدار الفتاوى الدينية من دون الرجوع الى مرجع ديني، والحصول على الأموال الشرعية من خلال الخمس مما يدعم النفوذ السياسي والديني لتياره. ( يعني سبب حصوله على الشهادة هو لجني اموال الخمس والتمكن من اصدار فتاوى ...!!). وقال رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي احمد المسعودي ان «مقتدى الصدر يستعد للعودة الى العراق لتشكيل مشروع سياسي وطني»، فيما أكد النائب السابق فتاح الشيخ، رئيس تحرير جريدة «إشراقة الصدر» إن «الصدر سيعود عشية شهر رمضان إلى النجف لاستكمال تعليمه الفقهي بعدما نال مرتبة آية الله في إيران، وانه يستعد لتقديم امتحان آخر لنيل مرتبة آية الله العظمى ليصبح بعدها مرجعاً للفتوى». .))ثم تضيف الحياة هذه الاضافة اللطيفة ولسان حالها يقول "العاقل يفتهم"( والحصول على درجة المرجعية لدى الشيعة ليس بالأمر السهل، وهي تتضمن ثلاث مراحل أو حلقات من التعليم الديني وتستغرق من 15 إلى 30 سنة، تسمى الأولى مرحلة المقدمات وتتضمن دراسة المنطق والبلاغة. وتتضمن المرحلة الثانية، وتسمى السطوح، دراسة أمهات كتب الفقه الشيعي. ثم تأتي المرحلة الثالثة والأخيرة وهي بحث الخارج والتي تتضمن حضور محاضرات عامة على يد مرجع ديني معتبر ويتم التركيز فيها على قضايا فقهية كبرى، والطالب النبيه يبرز في هذه المرحلة ليصبح مجتهداً.)). تخيلوا الان ان ... الصدري قد استطاع الحصول على شهادة"اية الله العظمى" بسنتين بينما تحتاج مثل هذه الشهادة الى خمسة عشر سنة!!(شنو هاي الواسطة القوية!!).
في حينها قال البعض ان عودة مقتدى جاءت بعد تفاهمات جرت بين المالكي والصدر عقب زيارة المالكي الاخيرة الى ايران,حيث التقى فيها بمقتدى الصدر سرا واتفقا على ان يعود الصدر الى العراق بعد ان يسقط المالكي قرارات ملاحقته خصوصا في قضية مقتل الخوئي,وحينها روج جماعة الصدر اشاعة مفادها بان من مقتضيات درجة"اية الله العظمى" هو انها تمنحه الحصانة عن أي ملاحقة قانونية, كمحاولة لتبرير عودته!!!.
نشرت الحياة خبرها ذاك في (10\8\2009), وبعد ثلاثة ايام,أي في (13\8\2009), وفي مقالنا بعنوان"متى سيعود النائب الفار "ابو مهدي المهندس "الى العراق؟" كنت قد كتبت ما يلي( كنا في مقالنا " نحن جميعا شرفاء لذلك نتحاضن"" المنشور قبل اربعة ايام , كنا قد ذكرنا ما يلي : \\ وبعد ايام سوف تشاهدون فلما مصورا يظهر هؤلاء "الامريكان" (وكنت اتكلم في حينها عن الامريكان الثلاثة الذين اعتقلتهم القوات الايرانية شمال العراق قبل فترة) وهم في ايدي ميليشيا عصائب الحق وهم يطالبون الامريكان بالافراج عن "قيس الخزعلي" مقابل اطلاق سراحهم,وقبل رمضان او في اول ليلة منه سوف يتم اطلاق سراح قيس الخزعلي لـ"يتسحر" اول ليلة من رمضان في بيته(رمضان حسب التوقيت الشيعي مو السني طبعا !), وعندها سوف ينتهي فلم عصائب الحق \\. كنت اظن في حينها ان قائد جيش المهدي الذي سيفرج عنه في اول ليلة من رمضان هو "قيس الخزعلي",لقد اخطات التقدير فعلا, وانا اعترف بذلك,لانه قد تبين الان ان ذلك "القائد" هو "مقتدى الصدر" !, حيث تفيد الاخبار اليوم بانه سوف يعود الى العراق مع اول ليلة من رمضان بعد ان "عفا" عنه المالكي وبرائه من دم "مجيد الخوئي" (ولا علينا بدماء الاف من اهل السنة سالت على يديه, فاولئك لهم الله)!!, اما "القائد" الاخر الذي سيهل على العراقيين مع هلال شهر رمضان والذي هو اعلى منصبا من "قيس الخزعلي" بل واعلى حتى من "مقتدى الصدر" والذي يعتبر القائد المباشر لمقتدى فهو ليس الا "ابو مهدي المهندس"!!, نعم سيعود ابو مهدي المهندس الى العراق مع مقتدى الصدر مع اول ليلة في رمضان (رمضان الشيعي وليس السني طبعا !), وقد سبقتهم ميليشياتهم التي بدات تتوافد الى العراق والى الجنوب تحديدا منذ عشرة ايام تقريبا تمهيدا للاعداد لحفلة استقبالهم "المهيبة", وما تشاهدونه من تفجيرات هذه الايام تضرب شمالا وجنوبا ليست سوى "بروفة" تمهيدية لاحتفال "الليلية الكبيرة" التي سيشهدها العراق في قابل الايام و"الله الستار"!!!.)).
لقد بنيت توقعي هذا لانه في نفس الوقت الذي اشيع عن قرب عودة مقتدى الى العراق, كانت هنالك بعض التلميحات على قرب عودة ابو مهدي المهندس الى العراق ايضا, خصوصا بعد ان نشر احد اتباع ابو مهدي (ان لم يكن هو نفسه!) مقالة يدعوا فيها الى اختيار ابو مهدي رئيسا للوزراء القادم,ثم نشر شخص اخر(واظنه هو نفسه!) مقال يتحدث فيها عن "بطولات" و"امجاد" ابو مهدي المهندس بحق العراقيين ويتعهد\ بعودته قريبا قائلا: ((سيعود (المهندس) الى ارض وطنه سالما بأذن الله تعالى وهو رافع رأسه دون جرم ارتكبه او دم اراقه طاعنا بكل التهم الموجه اليه من الاولى التي تتهمه بانتمائه لفيلق القدس الايراني الى الاخيرة التي تلبسه ملف محاولته قتل العاهل الكويتي))!!. وبعد ان ظهرت ملامح اخرى ليس هذا وقت سردها,ولذلك خمنت في حينها ان ترافق عودة مقتدى الصدر عودة ابو مهدي معه,لم اكن اعلم نوع الصفقة,ولا شروط العودة,لكن اليوم بدأت تتكشف الحقائق واحدة تلوا الاخرى, علما ان بعضهم يقول بان مقتدى الصدر قد عاد فعلا الى العراق, ونشرت بعض المواقع في حينها هذا الخبر:
((قال مسؤول في التيار الصدري إن مقتدى الصدر قام بزيارة هي الاولى من نوعها الى مدينة الموصل في أول ظهور علني له منذ أكثر من عامين. وقال المسؤول إن مقتدى الصدر قام بزيارة الى محافظة نينوى وقام بتفقد المناطق التي تعرضت الى اعمال أرهابية والتي استشهد على اثرها المئات من سكانها. واوضح ان الصدر قام بزيارة الى مناطق قرية خزنة التي تعرضت الى انفجار كبير ادى الى استشهاد وجرح المئات وكذلك مناطق سادة بوعويزة وقضاء تلعفر. واضاف ان الصدر أنهى زيارته وغادر بعدها الموصل بدون توضيح الجهة التي غادر اليها)).
والغريب ان هذا الخبر نشر في (13\8\2009) أي في نفس اليوم الذي نشرنا فيه مقالنا اعلاه!!,والاغرب ان يعود مقتدى الصدر ليتفقد مناطق في الموصل وكركوك قبل ان يزور النجف وكربلاء!!, والاكثر غرابة هو اننا في احدى المرات قلنا بان ابو مهدي المهندس قد عاد فعلا الى العراق,وقلنا في مقال بعنوان "مسرحية الكتاب المفخخ" المنشور في (9\9\2009) ما يلي (( اقول لكم انه (ابو مهدي المهندس) يتنقل اليوم بين "طوزخرماتو" و"كركوك",لان تلك المناطق هي اخر ما يفكر فيه الامريكان ان يجدوه فيها وهي قريبة جدا من ايران وفيها ينشط الكثير من المخابرات الايرانية منذ ايام صدام , والتفجيرات التي ضربت هذه المنطقة جاءت لتوفر له غطاءا امنيا خصوصا مع مطالبة اهل المنطقة بتكوين جيش من اهلها لحمايتها,وفي تلك المناطق يستطيع نقل المعركة الى الموصل وشمال العراق بعيدا عن مناطق الشيعة في الجنوب وليمهد لهم اقامة الفدرالية بسلام!)).علما ان تقرير القوات الامريكية عن سبب اعتقال الدبلوماسيين الايرانيين الخمسة في اربيل كان يقول بان ((الهجوم الاميركي على مقر القنصلية الايرانية في اربيل واحتجاز الدبلوماسيين الخمسة الايرانيين فيها أدى الى الكشف عن معلومات حول خزين الاسلحة الايرانية التي تضم 40 طنا من المتفجرات والقنابل المضادة للمركبات والصواريخ المضادة للدبابات والالاف من البنادق والسباطانات المصنوعة في ايران والمخصصة للعراق . وأوضحت المصادر الاميركية ان المعلومات المحفوظة تفاصيلها على قرص الحاسوب في مقر القنصلية بينت مخزونات من الاسلحة والذخائر المزودة لجيش المهدي في بغداد وكركوك من قبل ايران في الشهرين الاخيرين ، ومواقع قواعد الصواريخ المعدة لاسقاط طائرات الهليكوبتر الاميركية)).وهذا يفسر سبب تواجد الماموث الصدري في الموصل, كما يثبت صحة ما توقعناه من دخول الاثنين الى العراق سوية!!.
ما هي شروط الخزعلي التي اول من خالفها جماعته ؟!:
لقد ظل اصرار المالكي والامريكان والبريطانيين على رفض الاعتراف بان عملية اطلاق سراح "مور" قد جرت ضمن صفقة مع خاطفيه مثار جدل ونقاش ليس بين مؤيد ومعارض, فالكل يعلم بان هؤلاء يكذبون, لكن الجدل كان على نوع الشروط او الضغوط او الاسباب التي جعلت هؤلاء ينكرون ان العملية جرت ضمن "صفقة" و"مفاوضات", كان اقرب تفسير لهذا الرفض هو القول بان الامريكان والبريطانيين "يستحون" ان يظهروا بانهم تنازل عن قولتهم المشهورة بانهم "لا يتفاوضون مع الارهابيين",!!, وهي حجة بدت مقبولة رغم تفاهتها, اليوم سوف نطلع على السبب الحقيقي الذي جعل هؤلاء ينكرون انهم تفاوضوا مع الخاطفين,فقد تبين ان احد شروط رئيس عصابة الخاطفين"قيس الخزعلي" الذي كان معتقلا في فنادق خمس نجوم الامريكية(!!)لاتمام صفقة التبادل ان تبقى المفاوضات سرية بين الطرفين!!, ولهذا كان المالكي والامريكان والبريطانيين يعلنون دائما بان اطلاق سراح عناصر وقادة العصائب من المعتقلات الامريكية لم يكن خاضعا لصفقة ما!!!,بل حتى الايرانيين اعلنوا بان اطلاق سراح دبلوماسييهم الخمسة لم يكن ضمن صفقة ما!! ,واليكم ما نشرته احدى الصحف بهذا الشان قبل تسعة اشهر تقريبا:
((علمت «الحياة» من مصدر رفيع المستوى مطلع على ملف المفاوضات بين الحكومة العراقية وتنظيم «عصائب اهل الحق» الذي يحتجز خمسة بريطانيين منذ عام 2007 ان «هذا الملف سيغلق قريباً، بناء على صفقة تقضي بإطلاق عشرة معتقلين من قيادات تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مقابل البريطانيين».
واشار المصدر الى ان «تطورات إيجابية حدثت خلال المفاوضات، تمثلت بليونة أبداها الأميركيون الذين يعتقلون الصدريين وعناصر من «العصائب» بعد توقيع الاتفاق الامني مع العراق في كانون الاول/ ديسمبر». وأوضح المصدر أن «الرفض الاميركي احرج البريطانيين الذين كانوا مستعدين للتفاوض خلال العامين الماضيين، بوساطة عدد من السياسيين العراقيين ورجل دين بريطاني».(طبعا هم يقصدون برجل الدين البريطاني ذلك القس الانجليكاني الذي التقى بموفق الربيعي بداية العام الماضي!).
وتابع أن عراقيل أعاقت التقدم في الملف، بينها وقوع بعض مفاوضي تنظيم «اهل الحق» في الخارج «تحت تأثير مصالح واجندة خارجية تسعى الى عدم اتمام الصفقة، بالاضافة الى عدم التزام الجانب الآخر شرطاً قدمه الشيخ قيس الخزعلي، زعيم التنظيم وأحد مساعدي الصدر السابقين ومعتقل حاليا في سجن كروبر، وهو المحافظة على تفاصيل المفاوضات طي الكتمان بعيدا عن الاعلام».))(وهنا مربط الفرس!!!).
ولفت الى ان المفاوضات تجري مع الحكومة، بعد اعترافها بأن «عصائب اهل الحق» فصيل تابع للمقاومة العراقية و «ليس منظمة ارهابية ويتم التعامل مع زعيمه (الخزعلي) في المعتقل كسجين سياسي»..(تخيلوا عملية خطف الرهائن عمل سياسي؟!!!, الم اقل لكم انهم يضحون عليكم!).
وكان قياديون في تيار الصدر أسسوا «العصائب» برعاية مباشرة منه وقيادات معروفة في دولة اقليمية عام 2006(من هي تلك الدولة هل هي السعودية مثلا؟!, يبدو انهم يستحون ان يقولوا ايران!)، وبالتزامن مع تاسيس تنظيم «كتائب حزب الله/ العراق» من نخب مختارة من «جيش المهدي» التابع للصدر أيضاً.
وقال المصدر إن الاتفاق مع «العصائب» سيتم تنفيذه على مراحل تبدأ بإطلاق عدد من قادة «جيش المهدي» كبادرة حسن نية من الحكومة. وان المفاوضات مع قائد التنظيم (الخزعلي) المعتقل «بدأت منذ اكثر من عام» وانه «طلب ان يكون احد مستشاري المالكي " تتحفظ الحياة عن نشر اسمه" وسيطا الا ان المستشار رفض التدخل قبل ان يوافق رئيس الوزراء على وساطته(لقد تحفظت الحياة عن ذكر اسم الوسيط في حينها). وبعد تلبية طلبه حمل رسالة من الخزعلي الى زعيم التنظيم الشيخ اكرم الكعبي، وهو احد مساعدي الصدر السابقين، ويتولى حاليا قيادة «عصائب اهل الحق»، ناشده فيها إطلاق البريطانيين(شنو القصة كل قادة العصائب هم من جيش المهدي!! ويقولون بان لا علاقة بين الطرفين!!). واقترح على الحكومتين البريطانية والأميركية خطة من شقين: ان تتعامل القوات الاميركية مع الخزعلي كسجين سياسي يفرج عنه مع زملائه، مع ضمانات بعدم ملاحقته بالتهم الموجهة اليه،(وانتبهوا الى هذه الفقرة التي تقضي بعدم ملاحقته باي قضية اخرى!!) مقابل الافراج عن المخطوفين، او تسليمه مع زملائه الى الحكومة العراقية. لكن الاقتراح رفض اميركيا، ما ادى الى انسحاب المستشار. إلا أن تدخل شخصيات اخرى قامت بجولات مكوكية بين الخزعلي وقيادات في التنظيمين في احدى الدول المجاورة توصلت إلى الصفقة الاخيرة.)). (انتهى الخبر).
لا اعلم لماذا اراد الخزعلي ان تكون تفاصيل المفاوضات بعيدة عن وسائل الاعلام .,هل كان يستحي ان يقال بانه "استسلم" للامريكان لان احد شروط التفاوض كانت ان تلقي هذه العصابة سلاحها وتدخل العملية السياسية ام ماذا؟, علما ان جميع تفاصيل هذه المفاوضات كانت عصائب الحق هي اول من ينشرها, بل وكانوا هم اول من نشر اسماء واعداد الاشخاص الذين سيتم اطلاق سراحهم وفق هذه الصفقة !!.
تخيلوا الان ان شروط اطلاق سراح الخزاعي هي عدم ملاحقته باي قضية اخرى ,بمعنى اخر انه سوف يجري اسقاط جميع التهم الموجهة نحوه بداء من عملية اغتيال عبد المجيد الخوئي مرورا باختطاف مائة وخمسين من اساتذة الجامعات واغتيال عامر الهاشمي وليس انتهاءا بقتل كادر قناة الشعبية وقتل الرهائن البريطانيين ,بل وتنازل الامريكان حتى عن دماء الجنود الامريكيين الخمسة الذين قتلوا في كربلاء!!!, هل رايتم "الجود" الامريكي على اخوانهم الشيعة!!, والغريب ان القضاء العراقي "الشريف" يقول بانه سوف يراجع ملفات قيس الخزعلي فاذا لم يجد عليه تهمة فسوف يطلق سراحه!!, وهم يعلمون ان الصفقة اقتضت اطلاق سراحه وعدم محاسبته على اي تهمة !!!, ولا اعلم لماذا تم ادراج دماء العراقيين الابرياء الذين قتلهم الخزعلي داخل هذه القضية بينه وبين البريطانيين؟!!, ثم وهل من العدالة اجراء مثل هذه الصفقة؟, واين هو دور القضاء العراقي الذي يقولون انه "نزيه" اذاً؟, ولماذا اذا لم يجروا مثل هذه الصفقات مع الزرقاوي او اي من الجماعات السنية؟؟؟؟(الغريب ان العصابات الايرانية تفلح دائما في اجراء التفاوض مع الغرب في عمليات الخطف,ومراجعة ارشيف عمليات اختطاف الطائرات على يد الموالين لايران تثبت انهم دائما ما كانوا ينجحون في الحصول على مكاسب من خلال تلك العمليات , حتى لتبدوا العملية وكانها مسرحية, بينما كان الغرب يتشدد دائما امام الجماعات السنية, ولطالما كانوا يضحون بدماء الرهائن بسبب اصرارهم على عدم التفاوض!!!, وبمقارنة تفاوض اسرائيل مع حزب الله مقارنة بتفاوضها مع حماس سوف ترون العجب!!).
هل جاء في الصفقة شيئ عن مقتدى وابو مهدي؟!:
عندما نراجع تفاصيل صفقة التبادل, وكيف ان الصفقة انتهت بمقتل ثلاثة من الرهائن (ما زال مصير الرهينة الرابع مجهولا) واطلاق سراح رهينة واحدة,مقابل اطلاق سراح جميع المعتقلين "الشيعة" وليس عناصر العصائب فقط, فسوف تكتشفون ان الغرب كان "سخيا" جدا في تفاوضه مع هذه العصابة, وعندما نعرف بان قيس الخزعلي كان احد المتهمين بقتل عبد المجيد الخوئي,وانه في ذلك الحين كان يعمل تحت امرة مقتدى الصدر مباشرة, واذا علمنا بان مقتدى الصدر هو الاخر مطلوب لنفس القضية, ثم علمنا ان "ابو مهدي المهندس" هو القائد الفعلي للميليشيات الشيعية العاملة في ايران بداءا من فيلق بدر وليس انتهاءا بجيش المهدي والعصائب وكتائب حزب الله,ثم ربطنا توقيت الاعلان عن عودة مقتدى الصدر وابو مهدي الى العراق مع بدايات تنفيذ الاتفاق واطلاق سراح "ليث الخزاعي" و"عبد الهادي الدراجي" واخرون , ثم عرفنا ان القضاء الامريكي لم يدرج اسم ابو مهدي المهندس على قائمة الارهاب الا في هذه السنة مع ان المعلومات الامريكية عنه قديمة !!,(تسائلت ذات مرة ((لنتذكر ان هذا التقرير (تقرير عن تورط ابو مهدي بعمليات ارهابية) صدر في (27-1-2007) أي قبل ان تضم امريكا هذا النائب الفار "ابو مهدي المهندس" الى قائمة الارهاب وتحجز على امواله قبل عدة ايام,فيما ان المعلومات تقول ان "ابو مهدي المهندس" قد فرّ من العراق في شباط 2007, أي ان الامريكان سمحوا لنتائج التحقيق هذه ان تخرج الى وسائل الاعلام قبل ان يقوموا باعتقال "المشتبه بهم" الذين وردت اسمائهم في التحقيق,فهل يعقل هذا "الغباء" من الاستخبارات الامريكية؟,هل يعقل ان يقوم الامريكان بتسريب اسماء "المتهمين" ممن لم يعتقلوا بهذا الشكل "الغبي"؟,الا يشير ذلك الى وجود "خدعة" و"لعبة" من قبل الامريكان لتسهيل هروب المطلوبين ومن ضمنهم "ابو مهدي المهندس" هذا ؟؟,ماذا ستقول الكويت عندما تعلم بهذه الحقيقة وهي ان الامريكان هم من سهل على "المهندس" الهروب الى ايران قبل اعتقاله؟؟؟ ))!!!),ثم اذا ربطنا هذا بعدم الاعلان رسميا عن عودة مقتدى الصدر وابو مهدي الى العراق بعد ان تعثرت المفاوضات بين الطرفين ,حيث كان المفروض ان يتم اطلاق سراح "مور" مقابل اطلاق سراح قيس الخزعلي منذ الشهر الثامن, اي بالتزامن مع عودة مقتدى وابو مهدي, لكن تعثر المفاوضات حال دون اطلاق سراح "مور" مما اجل الاعلان رسميا عن عودة هؤلاء رغم وعود جماعتهم بانهم سوف يعودون !(علما ان اثار عودتهم ظهرت جليا منذ فترة طويلة!),ثم ربطنا هذا بالكذب والتدليس الذي تضمنته تصريحات الامريكان والعراقيين والايرانيين وزعمهم بان اطلاق السراح لم يكن ضمن صفقة, اذا ما ربطنا كل هذا,فسوف نخرج بنتيجة مفادها ما يلي:
ان شروط الصفقة بين الميليشيات الشيعية (ممثلة بعصابة العصائب) وبين الاحتلال واتباعه اقتضت ان يجري اطلاق سراح الرهائن (احياءا او امواتا!) مقابل ان يتم اطلاق سراح جميع المعتقلين الشيعة عناصر وقادة, وان يتم اعفائهم من جميع التهم الموجهة اليهم, وعدم ملاحقتهم باي تهمة داخل العراق وخارجه ,وان يشمل هذا العفو ليس قيس الخزعلي فقط,بل وان يشمل قادته الاعلى منزلة وهم مقتدى الصدر وابو مهدي المهندس,وان يكون من ضمن شروط العفو اسقاط تهمة قتل عبد المجيد الخوئي عنهم بعد تنازل ذوي الخوئي عن القضية, وبعد ان شملهم المالكي بالعفو واسقاط الحق العام عنهم,على ان تكون الحجة في عودة مقتدى وسقوط التهمة عنه هو الادعاء بانه اصبح "اية الله" مما يعفيه من التهم الموجه نحوه (وهذا ما تم اشاعته في حينها), واما ابو مهدي فكانت الحجة بان الامريكان قد رفعوه عن قائمة الارهاب وان الكويت تنازلت عن المطالبة به بعد ان نالت التعويضات وبعض ابار النفط,واما الخزعلي فيجري اطلاق سراحه بحجة انضمامه الى العملية السياسية والاشتراك في الانتخابات, واما اطلاق سراح المعتقلين فيجري عن طريق اضاعة ملفاتهم اولا ثم احداث الشغب في السجون ومن ثم الادعاء بانه سوف يتم نقلهم وحينها يتم اطلاق سراحهم (كما حدث في سجن ابو غريب قبل فترة),وهكذا جرى اسقاط التهم عن الميليشيات الشيعية وقتلها عشرات الالاف من اهل السنة مقابل اطلاقها سراح شخص بريطاني واحد !!!!!, ويحيا العدل!.
هل تستغربون ان يقوم الامريكان بعقد مثل هذه الصفقة؟!, لا تستغربوا, فقد جرى عقد مثل هذه الصفقة مع المالكي والحكيم وباقي الميليشيات الشيعية "الارهابية" منذ ما قبل الاحتلال, فقد كانت صفقة الغرب مع الشيعة هي ان يتم تسهيل احتلال العراق وشفط نفطه مقابل اسقاط التهم الموجهة نحوهم واولها تفجير السفارة الامريكية والفرنسية في الكويت واختطاف الطائرات وتفجير مقر المارينز في لبنان وغيرها من اعمالهم "الارهابية" ,بالاضافة طبعا الى تسليمهم حكم العراق والتغاضي عن جرائمهم لما بعد الاحتلال والجارية الى اليوم!!.
وماذا عن بلاك ووتر؟!:
ولا اعتقد ان اسقاط التهم عن شركة بلاك ووتر الذي جاء متزامنا مع عملية اطلاق سراح "مور" ببعيدة عن شروط الصفقة,علما ان اغرب ما في قضية بلاك ووتر هو استنفار المالكي وحكومته بشكل غريب لم يسبق لهم ان استنفروه,فقد اعترفت هذه العصابة "بلاك ووتر" بانهخا قتلت الاف الضحايا العراقيين, بل ما زال الانترنيت حافل بمشاهد لجرائمهم وهم يقتلون الابرياء بدم بار, ورغم ذلك لم نجد "شوارب" المالكي تهتز لدماء العراقيين, فلم اذا اهتزت "سكسوكاتهم" وما تبقى منها لجريمة ساحة النسور ولم تستفزها غيرها؟, هل لان من قتل في تلك الحادثة احد اقربائهم ( سوف نكشف لاحقا عن سبب اهتزاز شوارب المالكي في هذه الحادثة وسكونها في قضية اغتصاب عبير الجنابي). اعتقد ان احد شروط الصفقة هو اسقاط التهم عن بلاك ووتر, وان كل الجعجعة المالكية التي تسمعونها اليوم ليست سوى محاولة للتشويش على فضيحة صفقة الرهائن وخفاياها ولكي يظهروا بمظهر "الانسان"!!!.
هل كانت نساء اهل السنة المعتقلات اخطر على الامريكان من كل اتباع الولي الخبيث؟؟؟:
اعتقد ان الصورة قد اتضحت الان, وان كثيرا من الامور المبهمة قد اصبحت بينة,وان شروط الصفقة قد بانت حتى للاعمى, لكن يبقى السؤال الذي ارجو من الامريكان ان يجيبوا عنه هو :
لقد طالبكم ابو مصعب الزرقاوي باطلاق سراح "النساء" المعتقلات في سجونكم فقط (وكنَّ اقل من عشر نساء) مقابل اطلاق سراح الرهينة الامريكي "ارمسترونج" ورغم ذلك رفضتم, فهل كان عشر نساء من اهل السنة المعتقلات لديكم اخطر عليكم من كل ميليشيات الشيعة التي تدعي انها تحاربكم حتى تضحوا بدم ذلك الرهينة ولا تطلقوا سراحهن بينما تطلقوا سراح كل جنود وقادة الولي الخبيث مقابل مجرد "جثث" ؟؟!!!.
.................................................
متى سيعود النائب الفار "ابو مهدي المهندس "الى العراق؟:
http://www.hanein.info/vb/showthread.php?t=120561
مصيدة المغفلين ام مسرحية المغفلين؟! , اكذوبة الكتاب المفخخ اهدافها وخفاياها":
http://www.kitabat.com/i60450.htm
نحن جميعا شرفاء لذلك نتحاضن !!:
http://www.boldline.net/modules/news...p?storyid=1567
الكاتب: ابومحمد العراقي التاريخ: 19/01/2010 عدد القراء: 4224
أضف تعليقك على الموضوع
|