مكالمات آخر الليل، بعد نوم الوالدين..ولكنهم نسوا أن هناك عين لا تغفل ولا تنام، وأن الله تعالى يراقبهم..فيسهرون على الحديث الكاذب...بدل من قيام الليل..نسأل الله الهداية والصلاح.
قد يحاول الشاب أن يرى الفتاة، فتعتذر..وترسل له صور بدل من أن يراها..
وقد يسجل شريط صوتي حتى يستمع اليها كلما اشتاق !!
وماذا بعد !!
تفوق الفتاة من وهم الحب، وقد يأتي شابا آخرا يتقدم لها لزواجها..
وما ان عرف عشيقها ..الا وثار بها،، تذكر الصور والشريط الصوتي، وقد هددها..
وقال لها، ما إن مكنتيني من نفسك، سآتي على الفور وأقدم الصور لزوجك !
احتارت الفتاة، وقامت تدعو الله تعالى، وتستغيث به..
وبعد الزواج بيومين ..سارع عشيقها بالصور والشريط حتى يقدمه لزوجها...
وإذا...انقلبت السيارة به، واحترق....وهنا نتذكر قول الله تعالى:
فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2)سورة الطلاق
هذه صورة من صور الحياة، قد تكون الفتاة يائسة..حائرة..ينقصها حب حنان من والديها، فتتجه الى هواها وما تطلبه، تبحث عن حب بديل...ولكنها لا تدرك وقتها أن ذلك الحب هو حب زائف، كل ما يريده الشاب هو التمكن من الفتاة،،
وما ان حصل على ما يريده..رماها،،،وإن كان في أحشائها طفل منه...
مأساة..ويا لها من مأساة...تحتار الفتاة، وكيف لها ان تخبر والدها بوجود جنيني في بطنها !! فان سكتت شهران، فالأمر سيتضح فيما بعد..ولن تستطيع اخفاء جريمتها..ستفكر في اجهاض نفسها...يا للويل من ربها !!
فهل تصلح خطأها بخطأ أكبر،،،
حيرة وعذاب قد يصيبها..أيام وليالي طوال...لا تعرف النوم والهناء...
كل ذلك بسبب لحظة طيش، ومتعة لدقائق..تحت غشاء الحب الزائف!!
أختي في الله،، إن كنت قد أخطأت في تعارفك على شاب،،وقد اهديتيه بعض من صورك،، إياك أن تخضعي له بسبب تلك الصور...حتى وإن قال لك اريد مقابلتك من أجل تسليم الصور!! احذري يا أخيتي..فهذا فخ لكِ..يريد أ، يتمكن منك ويجردك من عفافك وطهارتك.
فان كنت تخشين من زوجك أو أبيك...فأقول لك،،
خافي الله ..خالقك وخالق زوجك وأبيك...واعلمي أن من تخاف الله وتحفظ فرجها،سيكون الله هو المعين..ضعي ثقتك في الله تعالى..واجعلي إيمانك قوي..
استغفريه وتوبي الى الله..فالله غفور رحيم.
اعلمي أن الحب ما هو الا بعد الزواج،، وربما تتذكري رسالتي هذه،،
فما كتبتها الا حتى ألحق بكِ..قبل وقوعك بالكبائر والعياذ بالله.
الخلاص من ذلك الحب الوهم :
- الخوف من الله تعالى...وما فارق الخوف قلباً، إلا حسن وأقبل عليه الظلام والظلمات.فكلنا خطاؤون..ولكن الخطأ بالاستمرارية بالخطأ...
- العفة..والغض من البصر..فهذه بداية الحب الزائف..يقول الله تعالى:
قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)سورة النور
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)سورة النور
- التزمي بحجابك يا فتاة الاسلام....فأنت بحجابك تحجبين عنك المخاطر .
يقول الله تعالى:
وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً (27)
سورة النساء
أخيتي..صوني نفسك وعرضك،، فمن حفظت فرجها وصامت شهرا وصلت خمسها وأطاعت زوجها...قيل لها أدخلي الجنة من أي باب شئت.
تمسكي بدينك..وافيقي مما أنت به..فما أصعبه من موقف في ليلة الزفاف حينما تكوني أمام زوجك ويكتشف انكِ لست بكراً...وأنك لست بعفيفة!!
بئس العار لكِ...
أختي في الله...إن الدواء للحب الزائف، الاستعانة بمقلب القلوب، وانشغال القلب بذكر الله تعالى..والتعوض بحبه وقربه...عليكِ الاعتصام بربك..واعلمي ان حجابك جنتك ونارك، وقارك في بيتك هي سعادتك وفلاحك..والدين أمانة فلا تهمليه.
اللهم اغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين
أختك في الله،
أم رزان