بسم الله الرحمان الرحيم

من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الدولة والشعب الجزائري: "إن إقامة الحفلات والمهرجانات الغنائية في مسارح الهواء الطلق والقاعات والفنادق عين التبذير والإسراف واللعب بأموال الأمة وتضييع للفقراء والمحتاجين"


الحمد لله الغني الأعلى الوهاب القائل في كتابه الكريم:{وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين} والصلاة والسلام على النبي المبعوث من عند الله بالسنة وبالكتاب القائل في قوله الصدق [ليستحلن أقوام من أمتي الحر والحرير والخمر والمعازف] ثم أما بعد : في الوقت الذي يعاني صنوف من الجزائريين ألوان المحن والمآسي اليومية المتعلقة بحياتهم الضنكة بداية من لمقمة العيش والكسب الحلال وغلاء المعيشة وصعوبة الأوضاع الإجتماعية إلى أزمة المسكن وشح الوظيفة الكريمة تقيم وزارة الثقافة الجزائرية مهرجانات وحفلات غنائية لمغنين محليين وأجانب يملؤون الفضاء ضجيجا وصخبا ولغوا بغنائهم وآلاتهم وصراخهم ليبذروا بذلك المجون ملايير الأموال بلا فائدة على المواطنين والبلد، فعوضا أن تصرف على مستحقيها المتضررين والمحتاجين الذين يعانون من الفقر المدقع وعائلتهم بلاسقف يأويهم ولا بيت يسترهم يعطونها رخيصة بلا ثمن لمغنين لايصلحون بل يفسدون ينشرون الفجور في الأمة بغنائهم البهرجي في الوقت الذي يقطع الناس الطريق كل يوم ويحتجون بسبل مختلفة عن أوضاعهم الكارثية

ويشكون ما يعانونه من النقائص والمشاكل ليعبورا عن بؤسهم وفقرهم ومظالمهم وحاجاتهم وحرمانهم والتهميش الذي يقاسونه يوميا فهم أولى بهذه الملايير الممليرة وكل الوسائل التي تسخر لإقامة هذه الحفلات مع ما يبذلونه من جهود بشرية ومادية ومعنوية لغنجاحها فلو كانت هذه الخدمات لخدمة المجتمع وأفراده لكنا بذلك قد أنقذنا المآت والآلاف من المحرومين، ونحن الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر نعلن من خلال هذا البيان فساد هذه المهرجانات والحفلات الغنائية في مسارح الهواء الطلق والقاعات والفنادق فهي تبذير صريح للمال العام وإعانة للمفسدين على فسادهم وتضييع للفقراء والمساكين والمحرومين والمحتاجين والمتضررين ،

وندعوا وزراة الثقافة الجزائرية إلى تسخير كل الوسائل المادية والمعنوية لتثقيف المواطنين الجزائريين والسواح فيما يعود عليهم بالنفع والصلاح في دينهم ودنياهم لكسب الأجانب لدخولهم في دين الإسلام أو لتوجيه الأمة توجيها سليما نحو القيم والنبالة والهوية والأخلاق الفاضلة والحضارة الإسلامية الزاهرة وغيرها من المنافع العاجلة والآجلة، وننصح الدولة بأن تحل مشاكل الجزائريين وتفرج عن المكروبين وتقضي حاجات المتضررين وتستجب لمطالب المحرومين وتصرف عليهم الأموال التي تعطى للمغنيين، وندعوا الشعب الجزائري إلى عدم المشاركة في هذه المهرجانات والحفلات حتى لايساعدوا على حرمان الفقراء والمساكين

الشيخ : عبد الفتاح زراوي حمداش عضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر، والشيخ : الهاشمي سحنوني عضو الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإمام وخطيب بمسجد السنة بباب الواد سابقا.